Get Mystery Box with random crypto!

(نهاية العالم أم فليغرسها!!) أفتح مواقع التواصل في الوقت الذي | السبيل

(نهاية العالم أم فليغرسها!!)

أفتح مواقع التواصل في الوقت الذي يُتاح لي، أعاود تمرير الأحداث لأجد أخباراً متتالية تدمي القلب.

النبي صلى الله عليه وسلّم..
وجد رفيقاً صالحاً يرافقه في هجرته وذاك زمن يسر..
وضاقت عليه السبل في الطائف وذاك زمن عسر..

فرح النبي صلى الله عليه وسلّم بفتح خيبر وبقدوم جعفر ذاك زمن يسر..
وحوصر في شعب مع قومه مقَاطعين جائعين وأحزن قلبه فقد الأحباب وذلك زمن عسر..

والدنيا بين ارتفاع وانخفاض، كتخطيط القلب لا تثبت على وتيرة سير واحدة..
أتراها نهاية العالم؟ أتراها نهاية الشغف؟

كلّ شيء يدعو لأن يُسقط في أيدينا..
ولكن رغم كلّ شيء نؤمن أن الخير قادم وإن طالت رحلته، واليُسر قادم وإن تعثّرت خطاه..

نهاية العالم لا يحدّدها موت يتكرّر، وإنّما يحدّدها
موت الضمير، وموت الإنسانية، وموت كل شيء ما عدا الجسد..

نهاية العالم مقرونة بنهاية الأشياء الجميلة في داخلنا
ولذلك قال الحبيب صلى الله عليه وسلّم:
(إن قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة، فإن استطاع ألا تَقوم حتى يَغرِسَها، فليَغرِسْها)

رغم أنّ الفسيلة، والقيامة تقوم لا دور لها، وإنما هي دعوة لإحياء الروح بالبذل دوماً، دعوة للاخضرار والدنيا تؤول إلى رمادي باهت..

فسيلة ككلمة طيبة، أو صدقة جارية، أو ابتسامة عابرة، أو صدق في زمن يعتليه الكذب، أو ركن آمن في زمن هشّ الثقة، أو بلسم يطبّب قلوب الناس..

أبواب الخير كثيرة، ووحده المحبّ يلتقط التفاصيل
ما زلنا نتنفس، وما زال الخير والحبّ فينا.

نسعى ونعلم أن القبول عند الله، ربّ خطوة صادقة لهي أثقل عند الله من جبل أحد
نسعى ونعلم أن الله وليّ خطانا..
نسعى ونعلم أنّ لنا يوماً نُنعى فيه، وإلى أن يحين ذلك اليوم نتخفّف ما استطعنا وننثر بلسماً للأرواح ما استطعنا

إلى أن يحين ذلك اليوم..
نصلح قلوبنا والله كافل دنيانا..
والسلام عليكم وعلى أرواحكم وعلى قلوبكم..

عبير عروقي