Get Mystery Box with random crypto!

*{لَوْلَا أَنْ رَبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا}* عند المصائب لا ينف | السبيل

*{لَوْلَا أَنْ رَبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا}*

عند المصائب لا ينفع التنظير، ولا التقريع، بل نرجو من الله فقط أن يلهم صاحب المصيبة وأهله الصبر، والربط على القلب. وعلى باقي الناس أن تخفف على المصاب مصيبته بدعمه نفسياً ومعنوياً ومادياً.

ثم بعد ذلك علينا أن نتفكر في هذه المصائب ونتدبر:
1 - بأن الله رحيم وعادل، فما أصابنا من كرب وبلاء في هذه الدنيا هو من طبيعتها، والله أخبرنا بهذا، ولكن ما علينا إلا الصبر حتى نخرج من هذه الدنيا إلى القسم الآخر من حياتنا، حياة الآخرة، وهي الحياة الدائمة التي لا كدر فيها ولا ضرر، لمن آمن بربه وصبر.

2 - الدنيا من طبيعتها الزوال والفناء، قد تختلف الطريقة التي نخرج بها من هذه الدنيا، وربما خروجنا القاسي منها - إن صبرنا - يكون رحمة لنا في الآخرة. ولذلك من مات مبطوناً فهو شهيد، ومن مات حرقاً او غرقاً أو هدماً فهو شهيد. فالله عادل، والمشهد لن يقف عند الموت.

3 - لله في هذه الدنيا سنن، علينا أن نتعلمها ونعمل بها، وكلما أتقنا العمل وفق السنن، كلما ارتقت حياتنا، وخفت مشاكلنا. فصحيح أن الكوارث الطبيعية هي بأمر الله، ونتيجة السنن التي وضعها الله والتي يسير عليها الكون، إلا أنه سبحانه وتعالى آتانا من العلم ما يخفف بها هذه المصائب، فعلمنا كيف نصنع الدواء لأسقامنا وأمراضنا، وعلمنا كيف نحافظ على أجسامنا، فعلمنا كيف نصنع الثياب لنحميها، وكيف نأكل الطعام لنقويها.. حتى مع الزلازل فإن الله آتى الإنسان من العلم ما يمكنه فيه من التعامل معها، فلو كان البناء موافقاً للسنن الكونية لما كانت الكارثه بالحجم الذي رأيناه، ولربما معظم الأبنية التي سقطت لا تتوفر فيها شروط الصمود في وجه هذه المصيبة، إما لعدم التحسب لها، أو لقلة ذات اليد فلا نستطيع أن نتكلف على إجراءات السلامة، فلا نصل إلى الجودة في البناء فعلت اليابان مثلاً، أو ربما بسبب البناء مع عدم مراعاة القواعد السليمة في البناء من حيث الهندسة أو المواد المستخدمة البناء.

الكلام كثير بعد هذا الزلزال...
لعل البعض يقف على الوعظ والتخويف عند المصائب..
ولكن الأمر أكبر وأوسع وأعظم..

أولاً ثم أولاً ثم أولاً نسأل الله الربط على القلب، والثبات على الدين، والمحافظة على اليقين...
وبعد ذلك كل أمر يسير

فإن مع العسر يسراً، إن مع العسر يسراً

Mohyideen Kobrosli