Get Mystery Box with random crypto!

صار التشكيك بثوابت الدين في عصرنا هذا 'موضة' أكثر من كونه منهج | السبيل

صار التشكيك بثوابت الدين في عصرنا هذا "موضة" أكثر من كونه منهجا معرفيا منضبطا يبتغي الوصول إلى الحقائق. موضة تهدف إلى الانضمام للمؤمنين بالكنيسة الجديدة، كنيسة العلم، حتى لو كان صاحب هذا الشكّ لا يستعمل أدوات العلم فيؤمن مثلا بأنّ الكون نشأ من العدم، أو أنّ "نظرية كل شيء" حقيقة علمية، أو أنّ هناك أكوانًا متعددة، أو أنّ الحياة نشأت صدفة ولا غاية من ورائها.. حتى وهو يؤمن بهذه "النظريات" التي لم يبرهنها العلم، فهو مشدود إلى وضع هذا النيشان المرموق، نيشان العلم، ولسان حاله: أنا أتبع العلم ولا أتبع الخرافات!
إنّ التشكيك المعاصر بالدين في معظم حالاته هو وسيلة انتماء أكثر من كونه أداة معرفة، ولهذا فإنّ التعامل معه باعتباره شكّا علميا خاليًا من حظوظ النفس وملابسات العصر هو تعاملٌ ناقص يغفل الأبعاد النفسية والاجتماعية لهذا الشكّ.