الترويج لمفاهيم زائـفة للقـوامة تخالف المفهوم الشـرعي الصحيح وتصوير المبالغات في معاملة الزوج لزوجته على أنها الأصل الواجب بحيث تكون التصرفات العادية الموافقة للشـرع معـيبة لصاحبها الذي يتم إظهاره على أنه لا يقدر زوجته، ولا يهتم إلا لمصلحته، ولا يسعى لتنمية الحب وإنجـاح العـلاقة الزوجية! كل ذلك يعجب كثيرًا من النـسـاء، لكنهن للأسف لا ينتبهن لأشياء:
١) أن الذي بينكِ وبين زوجكِ ليس فيلمًا رومانسيًّا حالمًا، وإنما حياة زوجية واقعية بكل ما فيها من حقوق وواجبات ومتطلبات ومسؤوليات.
٢) أنك لن تستطيعي في الغالب دفع ضـريبة تلك المبالغات في المقابل، ولن تتمكني من مقابلتها بمثـلها من جهتك مع كل ما على كاهلك من متاعب وواجبات.
٣) أنه كلما ارتفع سقف آمالكِ وتوقعاتكِ كان الإحبـاط شديدًا ومفسـدًا لحياتك الزوجية التي إن نظرتِ لها بعدل وبمعزل عن المبالغات لوجدتِها حياة طيبة تتمناها كثيرات غيرك.
باختصـار؛ زوجك الذي يحاول أن يتقي الله فيكِ قدر إمكانه هو زوج طيب وإن كانت محاولاته عادية وتصرفاته طبيعية، فكوني أعقل من أن تهـدمي بيتك تأثرًا بتصورات حالمة مبالغ فيها.
