2023-06-21 11:14:40
عندما أقرأ رأيا "اجتهاديا" لأحد الأشياخ أو الأساتذة في شأن علمي أو ثقافي ومعرفي ..
ثم أشاهد قبول الناس له ، وتناقله بينهم ، وتدارسهم له كرأي دخل حقل المنهج العلمي والتصق به، وصارت له سمعته ، وكثر رقمه في الكتب والصفحات .. أتساءل بعدها: هل هذا هو الأمر القاطع والرأي الحاسم ؟
هل يمكن أن نطالع رأيا جديدا ونظرية مطورة تلغي رأي ذلك الأستاذ ومقاربته ..
الشواهد عبر الحياة تقول: نعم .
فما أكثر ما يتعلم الناس تلك الآراء ويتلبسون بها، ثم ينتقلون بعد زمن إلى غيرها ، إذْ ليست قواطع وأصول ومسلمات .
علمني هذا الدرس ألا أتعصب لرأي مهما كان قائله .. بل وحتى مع موافقتي له وطربي به ، فالحذق والحكمة أن أضعه في مرتبة تليق به، وهي عندي قابلة للتغيير دون أن يسبب لي ذلك تشوشا واضطرابا .
وأنا أجزم أن كثيرا من الناس قد يقرر رأيا أو فكرة ، وهو يظن أنه الرأي الأخير، فلا أمارة ظاهرة تدل على غيره .. ثم بعد زمن الخبرة ، يتحول عنه بكل سلاسة وكأن شيئا لم يكن .
فاصلة .. القضايا الاجتهادية غير محسومة ، فلا تجعلها معركة ومفاصلة مع من يختلف معك .
5.4K viewsعبدالله الشهري, 08:14