قناة / عبدالله الشهري

2021-09-29 20:58:58 في عنفوان الشباب، يميل الشاب إلى كثرة الجدل والنقد وربما إلى المعارك الكلامية .. ومع مرور السنوات وتقدم العمر وتكامل النضج المعرفي والحياتي، تقل عنده تلك الرغبات القديمة. ويستبين للإنسان أن الاهتمام بتربية الذات وتنقية النفس وتطوير المعارف والملكات.. هي ما ينبغي أن يأخذ غالب الوقت وأشرفه..
فإن وفق الشاب بأن تقدمت هذه الأمور مبكرا وزاحمت تلك الرغبات الأولى وتغلبت عليها، كان هذا من التوفيق العظيم والهداية الربانية التي تقابل بالشكر أولا، ثم بنفع الناس وبذل العلم والتوجيه لهم. باز کردن / نظر دهید

2021-09-29 09:55:57 .
.
(( ﴿ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها﴾..
وما بين الناس ورحمة الله إلا أن يطلبوها مباشرة منه، بلا وساطة وبلا وسيلة إلا التوجه إليه في طاعة وفي رجاء وفي ثقة وفي استسلام.

﴿وما يمسك فلا مرسل له من بعده﴾.
فلا رجاء في أحد من خلقه، ولا خوف لأحد من خلقه. فما أحد بمرسل من رحمة الله ما أمسكه الله.

أية طمأنينة؟
وأي قرار؟
وأي وضوح في التصورات والمشاعر والقيم والموازين تقره هذه الآية في الضمير؟!

آية واحدة ترسم للحياة صورة جديدة؛
وتنشئ في الشعور قيماً لهذه الحياة ثابتة؛
وموازين لا تهتز ولا تتأرجح ولا تتأثر بالمؤثرات كلها.
ذهبت أم جاءت.
كبرت أم صغرت.
جلت أم هانت.
كان مصدرها الناس أو الأحداث أو الأشياء!

صورة واحدة لو استقرت في قلب إنسان لصمد كالطود للأحداث والأشياء والأشخاص والقوى والقيم والاعتبارات.
ولو تضافر عليها الإنس والجن. وهم لا يفتحون رحمة الله حين يمسكها، ولا يمسكونها حين يفتحها.. ﴿وهو العزيز الحكيم﴾ )).
.
. باز کردن / نظر دهید

2021-09-28 15:43:05 باز کردن / نظر دهید

2021-09-27 23:36:26 تعقيب من أخي الشيخ عادل الحوالي :

صدقت دكتور ..
تالله إن لتلك المعارك قتلى وصرعى، حتى إن بعضهم طُمر فكره، وانطفأت موهبته، وتراجعت همته؛ بسبب تلك المعارك الجانبية، التي تقتات على الروح قبل الجسد، حتى أوهنت عظمه، وفتحت عليه أبواب الجدال، وزجت به في طرقات الخصام، وظلمات الاستنزاف، وصار همه تحليل السلوك، وتوقع ردود الأفعال، وتشليل من حوله، وخندقتهم من فوره، والأنكى من ذلك أن توصله المناكفة إلى قهر الرجال، حين يخترط سيفه ليردي به خصومه، دون ساتر من ورع، ومانع من تقوى، فيقترف الإثم، ويغترف المعصبة، وقد قال عليه الصلاة والسلام: "أنا زعيمٌ ببيتٍ في ربَضِ الجنَّةِ لمن ترك المِراءَ وإن كان مُحقًّا..."، وكم نجح الكثيرون في تنحية حظوظ النفس عن حياض العلم والدعوة، فما أن يحتدم الخصام الفكري، وتشتد وطأة الخصومة؛ حتى يُبعث الشيطان من مرقده، والنفس من هجعتها، فينقلب الحال، ويطمع الذي في قلبه مرض، ومن تأمل (مكية) الأفكار ومنهجها آنذاك، يجد التوصية بالسلام على مجالس اللغو، وخطاب المجادلة، حتى يصان جوهر الرسالة، وتحفر مبادئ القيم للأجيال، لأن البناء يستلزم التركيز، ويتطلب التوفير، التركيز الذي يصقل الفكر، وينقيه من خشخشة الخصومة، التي تغشى طائفة من النقاء الذهني، والتوفير الذي يترك للطاعة والعمل، جذوة مشتعلة، يسير في هديها السالك، ولهذا جاءت سياقات الأنبياء الفكرية في مراحل عزلة، تنفي عنها منغصات التأمل، ومكدرات التبتل فتأمل. باز کردن / نظر دهید

2021-09-10 17:20:32 "فكرة بحث"

تحليل ونقد تقسيم الناس إلى عامة وخاصة عند (الفلاسفة/الباطنية/المتكلمين/الصوفية/الرافضة .. ) ، ووجوه الاتفاق والاختلاف بين هذه الاتجاهات البدعية في هذه المسألة المهمة ، مع بيان موقف أهل السنة فيها . باز کردن / نظر دهید

2021-09-09 11:12:31 ليتنا نسعى حثيثا لأن تكون غالب أطروحاتنا ومنشوراتنا مما يسهم في الحث على الإيجابية وتحفيز الشباب للعمل المثمر ..
التعلم والتدرب والعمل والإنتاج .. تلك من أقوى أسباب التقدم والنهوض وتحمل المشاق وتجاوز العقبات ..
أما تفريغ النفس لتتبع الأخطاء والبحث عن مظاهر النقص، وبذل الوقت في الرد والخصومة .. فغاية ما تصل بصاحبها إلى التكلّس والجمود أو التنحي عن الطريق! باز کردن / نظر دهید

2021-09-07 16:48:17 فخ المقارنة ..

عبر رحلة طويلة من مشاهدة أحوال بعض الرفاق والأصدقاء، ومن مروا في حياتي مرورا راسخا أو عابرا .. وجدتُ أن من أقوى ما يقعد بهمّة الإنسان ويكبل أقدامه ما يمكن أن نطلق عليه ممارسة "المقارنة" ..
فما أن يبدأ الفتى في رحلة الطاعة والعبادة ثم يقرأ لمن هو كثير العبادة فتقعد به همّته .
أو يشرع في القراءة ثم يجد قراء متفوقين فهما وعلما، فتتضاءل نفسه أمامه ، ثم يتوارى عن الطريق !
وهكذا في بقية الفضائل يصطحب معه " المقارنة" فما تزال تهوي برغبته وتضعف همته حتى ينقطع ..
ولو تنبّه هذا الشخص أو ذاك أن الهمم والملكات والاستعدادات هي رزق من الله ، وأن إنجازاته لا تتوقف على مقارنتها بالآخرين .. بل ما يطلب منه هو ما يحسنه وكفى ..
واللوم كل اللوم هو ما يمكن أن يؤديه ثم يتخلف عنه .. أو يطيقه ثم يعرض عنه.
ولما أراد عمر أن يسبق في الخير صاحبه الكبير أبا بكر ، وجد أنه لن يستطيع ..
لم يكن ذلك مانعا أن يكون عمر بعد ذلك هو عمر الفاروق العظيم ! باز کردن / نظر دهید

2021-09-06 22:43:16 مقال جديد لأخيكم

https://atharah.com/useful-anxiety-001/ باز کردن / نظر دهید

2021-09-06 10:27:48 أغبط الشاب على ذاكرته ، وأتألم إن رأيته لا ينتفع بها ويستعملها ..
ما حفظناه أول بواكير الشباب هو ما بقي ، وما
بعده يتفلت سريعا ..
وقد عُرف البشير الإبراهيمي بذاكرة قوية حيث حفظ في شبابه عشرات الدواوين من الشعر وكثيرا من المتون والكتب .. ولكثرتها سأتعب في كتابتها هنا ، ولكن يمكن مراجعتها في مجموع آثاره ..
ثم قال لما بلغ منتصف الستين من عمره : ( وتلك الذاكرة الواعية الصيود أضحت "كشنة خرقاء واهية الكلى" تضيع أكثر مما تمسك ) .. باز کردن / نظر دهید

2021-09-03 22:25:00 عشاق العلم ..

القراءة في سير العلماء عالم آخر لمن أراد أن يضيف إلى حياته عوالم أخرى غير عالمه !
سيرتهم تشحذ الهمة ، وترقق القلب، وتبعث في النفس يقينا بهذا الدين العظيم ..
وحينما يذكرون عن أنفسهم كيف كانوا يطلبون العلم ، يتملكك العجب وتصيبك الدهشة ، وأنت تقرأ عن ذلك الجلد وتلك الهمة العالية ، والعشق الكبير !
لا أريد أن أطيل في هذا فقد قرأتم أكثر مني ..
لكني اليوم قرأت خبرا واحد قصيرا عن إمام المفسرين ابن جرير الطبري، فأخذ مني كل مأخذ!
يروي رحمه الله أنه تلقى عن شيخين في الريّ ، وكان يتنقل مع زملائه بينهما ، على حرص كبير ألا تفوتهم مجالس الشيخين .
يقول: إنهم كانوا يكتبون عن الشيخ الكبير محمد بن حميد الرازي، وكان يخرج إليهم في الليل مرات، فيسألهم عما كتبوا ، ويقرؤه عليهم ..
ثم إنهم يمضون بعد ذلك وفي أواخر الليل إلى قرية أخرى ليست قريبة، ليدركوا حلقة الشيخ أحمد بن حماد الدولابي ..
يقول ابن جرير : " فنمضي بعد ذلك إلى ابن حماد وهو في قرية أخرى ، ونعدو كالمجانين حتى نصيرإلى حلقته وندرك المجلس" ..
"نعدو كالمجانين". أرأيتم كيف هو العشق؟!
لقد تخيلت المشهد أكثر من مرة .. في الليل المظلم الموحش ، يجرون بسرعة كأنهم المجانين ، متجاوزين كل خطر ..
كالمجانين !
وهل نستغرب بعد ذلك كيف حصّلوا العلم وصاروا أئمة الدنيا !
يسيرون إلى العلم عدوا كالمجانين!
فقط قبل أن تغادر هذه الخاطرة .. تصوّر المشهد ، وقلّبه في مخيلتك .. باز کردن / نظر دهید