2023-01-03 10:18:23
في متابعة الشخصيات العلمية والفكرية المؤثرة في الحياة العلمية الإسلامية تأثيرا سلبيا لوجود الخلل الفكري أو العقدي ..
هل نقف عند المعلومة الأولى أو الشهيرة ، أو نتجاوز ذلك فنصل إلى المحطات الأخرى التي وصل إليها الكاتب ؟!
خصوصا إذا كان هذا العالم أو المفكر قد تراجع عن شيء كثير من أفكاره السابقة ، فبيّن صراحة ، أو كتب كتبا جديدة جرت على الفكرة الأخيرة التي آمن بها ، وترك من أجلها الأفكار السابقة .
أزعم أن عند بعضنا نقص في التعامل مع هذه المسألة ، أو سمّها غفلة عن تتبع ذلك بجد .
ولذلك تضطرب عندنا موازين الحكم على الأشخاص في بعض الأحيان، وربما كان ذلك مؤثرا في الأبحاث التي يكتبها الأساتذة ، إذ أغفلت النظر إلى الصورة كاملة، واكتفت باللقطات الأولى المبكرة .
لا أريد أن أمثّل ، فبعض الأمثلة أحيانا ربما لا توضح الفكرة تماما كما هي في نفس كاتبها .
ولكن هذا مثال :
د. زكي نجيب محمود الشهير بفكرة الوضعية المنطقية ، والقول بالمادية ، والانبهار بالحضارة الغربية ..
من تتبع كتاباته الأخيرة وجد فيها قربا واضحا من الفكرة المؤمنة ، والإنابة إلى الحق ، وتقدير الموروث.
ربما لم يكتب بمثل الحماسة لأفكاره الأولى ، ولكنه ولا شك لم يعد ذلك المادي الصرف، البعيد عن الإيمان بالغيب ، والكفر بالميتافيزيقا كما يعبرون .
لعل مثل هذه الإشارة السريعة تفتح بابا لدراسات أعمق وأوسع في هذا الشأن .
1.6K viewsعبدالله الشهري, edited 07:18