Get Mystery Box with random crypto!

2- نظرية النهضة وغاياتها وأهدافها: الحراك الذي لايتشبه بنظرية | كتابات علي المؤمن

2- نظرية النهضة وغاياتها وأهدافها: الحراك الذي لايتشبه بنظرية نهضة الإمام الحسين ومنطلقاتها وغاياتها وأهدافها، فهو ليس حراكاً حسينياً، أما الحراك المتشبة بنهضة الإمام الحسين، فهو المتمسك بالقواعد الشرعية العقدية الفقهية (القرآنية السنيية) في بنية الحراك، وينطلق من من موقف شرعي ديني محض، بوصفه حراكاً عقدياً فقهياً سياسياً شاملاً، غايته إعادة الواقع الإسلامي الى عهد الرسالة والإمامة، وهدفه إصلاح الأمة والتحول في الدولة، وصولاً الى الغاية النهاية المتمثلة بتطبيق أحكام الشريعة الإسلامية، ويتضمن ذلك دون شك أهداف مواجهة الطغاة والفاسدين والظالمين، وكذلك تطبيق العدالة الاجتماعية والدفاع عن المحرومين والفقراء، ولكنها أهدافاً في إطار الغايات الدينية الأساسية للنهضة. وبالتالي؛ فكل حراك لاتكون غاياته تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية عبر الاطاحة بدولة الظلم والفساد وإقامة الدولة الإسلامية الحقيقية؛ فهو ليس حراكاً حسينياً، بل حراكاً سياسياً.
3-وسائل النهضة وسلوكها: أن تكون وسائل وسلوكيات أي حراك يزعم الانتماء لنهضة الإمام الحسين، متطابقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، ومع أخلاقيات الإمام الحسين ونهضته وأصحابه؛ فلا تتضمن استباحةً لدماء الناس وأموالهم، ولا تجاوزاً على مصالحهم، وأن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر بالتي هي أحسن، وبالكلمة الطيبة والموعظة الحسنة، دون أي عدوان وتهديد وإكراه. كما تكون علاقات الحراك وتحالفاته سليمة ونقية، ولاتتعارض مع ثوابت الشريعة ومصلحة النظام الاجتماعي الديني الشيعي، أما الحراك الذي يزعم الانتماء للحسين، ويستقوي بالعلاقة مع أطراف فاسدة، ويدير ظهره للأطراف المتماهية معه عقدياً، ويدعمه الإعلام اليزيدي؛ فهو حراك سياسي محض.
وبالتالي؛ فكل حراك لاتتوافر فيه الشروط المعيارية الثلاثة السالفة: القيادة والنظرية والسلوك؛ فهو حراك سياسي محض، ولا يمكن تصنيفه عقدياً وفقهياً في إطار نهضة الإمام الحسين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لمتابعة "كتابات علي المؤمن" الجديدة وارشيف مقالاته ومؤلفاته بنسخة (Pdf) على تلغرام: https://t.me/alialmomen64