Get Mystery Box with random crypto!

كتابات علي المؤمن

لوگوی کانال تلگرام alialmomen64 — كتابات علي المؤمن ك
لوگوی کانال تلگرام alialmomen64 — كتابات علي المؤمن
آدرس کانال: @alialmomen64
دسته بندی ها: ادبیات
زبان: فارسی
مشترکین: 5.43K
توضیحات از کانال

قناة خاصة بكتابات علي المؤمن

Ratings & Reviews

3.00

2 reviews

Reviews can be left only by registered users. All reviews are moderated by admins.

5 stars

1

4 stars

0

3 stars

0

2 stars

0

1 stars

1


آخرین پیام ها

2022-08-30 01:46:07 أما المناخات الوافدة الى العراق، أي غير العراقية؛ فكانت على العكس؛ إذ انسجمت تلقائياً مع مسار السلطة وتطبّعت بطابعه، منذ الاحتلال الأموي للعراق وحتى نهاية الاحتلال البعثي؛ حتى إن الغالبية الساحقة من الثورات والحراكات الثورية الشيعية ضد السلطة الظالمة حدثت في العراق، منذ نهضة الإمام الحسين وثورات التوابين والمختار وزيد، وحتى انتفاضات النجف والصدر والشعبانية، أي أن العراق بقي طيلة ١٣٧٠ سنة، يشكل جغرافيا الصراع المستدام بين السلطة الأجنبية السنية (أموية وعباسية وايوبية وسلجوقية وعثمانية وبريطانية وحجازية وبعثية) والمعارضة العراقية الشيعية؛ بالنظر لتأثير البيئة العراقية في المسار الشيعي، وبلورتها طابع الرفض والمعارضة فيه، كما ذكرنا سلفاَ.
بينما ظلت بيئة الشام ومصر وشمال افريقيا أيضاً؛ منسجمة مع السلطة في العهود الأموية والعباسية والأيوبية والسلجوقية والمملوكية، ولم تشهد ثورات وحراكات ضد السلطة؛ إلّا تلك التي قادها العلويون والشيعة الهاربون من العراق والحجاز، بل حتى الدول التي أسستها المعارضة في شمال العراق والشام ومصر، كانت دولاً شيعية، كالحمدانية والإدريسية والفاطمية، وكثير من قادتها كانوا عراقيين، ولكن حين سقطت هذه الدول بالأساليب الدموية التي سجّلها التاريخ؛ فإن القادة العسكريين العباسيين، كصلاح الدين الأيوبي، الذين تمكنوا من القضاء على الأغلبية الساحقة من الوجودات الاجتماعية الشيعية في هذه البلدان؛ قد فشلوا في العراق فشلاً ذريعاً، ولم يستطيعوا تفكيك المجتمع الشيعي العراقي، إذ ظل الشيعي العراقي عصياً على الاجتثاث، بفضل طبيعيته الذاتية المقاومة المعارضة الصعبة، بل بقي يتمدد اجتماعياً ومذهبياً، رغم استمرار محاولات الخصوم، وتنوع أشكال هذه المحاولات ومضامينها، كلما حلّت سلطة جديدة، حتى يبدو للباحث أن الحالة الواقعية المنسجمة مع قواعد الانثروبولوجيا والسسيولوجيا وعلم النفس الاجتماعي، هي أن يكون العراقي شيعياً بالفطرة وبالتكوين.
وأعتقد أن شيعة البلدان الأخرى الذين تمسكوا بوجودهم الاجتماعي الديني وانتمائهم للتشيع؛ قد اقتبسوا من شيعة العراق واجتماعهم المقاوم الحاد؛ هذه السلوكية، العصيّة على الاستسلام للآخر المذهبي وسلطته وقمعه، بمن فيهم شيعة إيران، الذين يشكلون اليوم الأكثرية الشيعية السكانية في بلدهم؛ فالذي زرع بذور التشيع في ايران ونشره هم العراقيون، ابتداءً من قم والري وخراسان والديلم والأهواز، والذي أسس للاجتماع الشيعي في ايران هم العراقيون، والذي قاد الثورات الشيعية وأسس أولى الدول الشيعية في إيران، هم العراقيون؛ فقد كان القادة والمؤسسون فيها عراقيين غالباً، بينما كان الفرس والآذريين واللر مادة هذه الثورات والحراكات والدول، حتى نرى اليوم؛ إن الإيرانيين حين يتغنون بالثورة والمقاومة؛ فإنهم يضعون أسماء الرموز الشيعية العربية والعراقية في المقدمة، بدءاً بالإمام الحسين ومالك الأشتر والمقداد وعمار والعباس وحبيب والحر، وليس انتهاءً بالتوابين والمختار، وهو ما يؤكد أن الاجتماع الديني الشيعي، بصيغه المحلية والعالمية، هو نتاج تفاعل البيئة العراقية الأصلية واجتماعها وسلوكياتها، مع مسارات نشوء التشيع وحراكاته العقدية والسياسية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لمتابعة "كتابات علي المؤمن" الجديدة وارشيف مقالاته ومؤلفاته بنسخة (Pdf) على تلغرام: https://t.me/alialmomen64
529 views22:46
باز کردن / نظر دهید
2022-08-30 01:46:07 لم يكن انحياز العراقيين الى آل البيت ومظلوميتهم، ومشاركتهم في جميع الثورات العلوية ضد المحتلين الأمويين والعباسيين، اعتباطياً أو ناشئاً من فراغ، بل هو إحساس بالمظلومية المشتركة، وبنقاء مدرسة آل البيت، وبأنها تمثل أصالة الإسلام وحقوق الإنسان والدفاع عن المظلوم، على العكس مما كشفت عنه سلوكيات بعض الفاتحين، ثم آل أمية من بعدهم. ولذلك؛ فإن الثابت التاريخي، هو أن الأغلبية الساحقة من القوميات العراقية الأصلية المؤسسة (السومرية والبابلية والفيلية والعربية)؛ قد تشيّعت مبكراً وطوعاً، أي منذ بداية دخول الإسلام الى العراق. وهذا يعني أن العراقي اختار المتاعب لنفسه بنفسه، منذ لحظة تعرفه على الإسلام، وذلك حين فضّل التشيع على مذهب السلطة، لأن العراقي حين يكون شيعياً؛ فإن ذلك يجعله تلقائياً في مواجهة الدولة والحاكم، ومعارضاً للسلطة ومذهبها، وسيتعرض بمحض إرادته الى القمع والتشريد والاعتقال والقتل.
وفي المقابل؛ اختارت الشعوب المهاجرة الى العراق، أن تكون سنية غالباً، وتنخرط في مجتمع الدولة، وتدافع عن مذهب السلطة، وتعيش الاستقرار السياسي والاجتماعي والرفاه المعيشي، حتى باتت صاحبة الوطن والدولة والسلطة في العراق، رغم كونها أقلية عددية مهاجرة، وباتت الأقوام العراقية الأصيلة المؤسسة، تعيش غربة الوطن، وتُتّهم في انتمائها للعراق وفي وطنيتها، رغم أنها تشكل الاغلبية السكانية الساحقة، بل ولا يتردد هذا المستوطن المستعرق أن يتّهم السومري والبابلي العراقي الأصيل بأنه غجري وهندي وعجمي وصفوي وتبعي!!.
وكان الملفت للنظر؛ أن القبائل العربية السنية المهاجرة من مناطق العراق الأخرى أو البلدان الأخرى؛ تتشيع تلقائياً، بمجرد مرور سنوات على إقامتها في الفرات الأوسط والجنوب العراقي وشرق العراق، وهي مناطق السكان العراقيين الأصليين: البابليين والسومريين والفيليين الشيعة، ثم تنصهر هذه القبائل بمناخات مستوطناتها الجديدة، وتتفاعل مع الاجتماع العراقي وتنعجن بطينه، وتذوب فيه، رغم أن قسماً من هذه القبائل العربية، كان يعيش بيئة بدوية ومتعصبة سنياً، وخاصة قبائل نجد وبادية غرب العراق والأردن والشام، ولكنها كانت تتحول تحولاً كبيراً، من النواحي المذهبية والاجتماعية والسلوكية، وتختار العقيدة الدينية المعارضة للحاكم ومذهبه، دون أن يجبرها أحد أو يحتك بها أحد، بل تعرِّض نفسها طوعاً لكل أنواع القمع.
فلماذا اختار العراقي التشيع وظل في مواجهة الدولة، منذ العصر الأموي الأول وحتى العصر الأموي الأخير (البعثي)؟، ولماذا ظل مستعداً للموت، ومفارقة الأهل والوطن، والهروب الى ايران وجبال القوقاز والهند وافريقيا؛ على أن يكون ضمن مذهب السلطة واجتماع الدولة، ويعيش عيشة طبيعة ومستقرة ؟!.
وهل هذا يعني أن الطبيعة العراقية التاريخية المتمردة على الظلم وعلى الحاكم واجتماع السلطة؛ قد انسجمت تلقائياً مع طبيعة المسار الشيعي المعارض والمقموع منذ وفاة الرسول؟ وبمعنى آخر؛ هل اختار العراقيون التشيع، لأنه ينسجم في عقيدته وتكوينه التاريخي المعارض، مع العقل العراقي ومناخات انتاجه، ومع البيئة العراقية المعارضة بالفطرة؟
ثم كيف انعكست الطبيعة العراقية على السلوك الشيعي العام؛ ليس في العراق وحسب، بل في كل بلدان الحضور الشيعي؟ وكيف كان التأثير والتأثر بين التشيع ومسارات نشوء الشيعة واجتماعهم الديني والسياسي والثقافي من جهة، والبيئة العراقية الأصيلة المركبة من السومريين والبابليين والفيليين والفرس والكلدان والآشوريين وعرب الحيرة ونينوى من جهة أخرى؟ ومن الذي طبع الآخر بطابعه بشكل أكبر؟ فهل كانت التأثيرات الاجتماعية العراقية ومناخاتها في السلوك الشيعي أكبر من تأثير التشيع في طبيعة المجتمع العراقي، أو أن العكس هو الصحيح؟
انحياز طباع العراقيين الى التشيع
كمقاربة أولية؛ أعتقد أن سر التماهي والتشابك والتفاعل بين الاجتماع الشيعي والاجتماع العراقي، لايتعلق بالتشيع والشيعة وحسب، بل بطبيعة البيئة العراقية الأصلية أيضاً، أي البيئة السومرية البابلية للفرات الأوسط والجنوب، وتكوينها التاريخي، منذ خمسة آلاف سنة؛ فهي بيئة تنسجم نفسياً وسلوكياً مع عقيدة التشيع واجتماعه الديني ومساره التاريخي الثوري المعارض والمقموع؛ فالبيئة العراقية الأصلية هي بيئة رفض واعتراض وثورة وتمرد على السلطة والحاكم والظالم؛ ما جعلها تتفاعل تلقائياً مع طبيعة المسار الشيعي المعارض للسلطة واجتماعها السياسي والديني.
408 views22:46
باز کردن / نظر دهید
2022-08-30 01:46:07 نقلتُ في كتابي "صدمة التاريخ" مقولة تاريخية منسوبة إلى "الإسكندر المقدوني"، تحدث بها إلى أستاذه "أرسطوطاليس"، بعد أشهر على احتلاله بابل قبل 2400 عاماً وإسقاطه الدولة البابلية، أي قبل استيطان العرب العراق بحوالي 1000 سنة. في هذه الرسالة يصف "الإسكندر" أهل العراق ويشكوهم إلى أستاذه بقوله: ((لقد أعياني أهل العراق، ما أجريت عليهم حيلة إلاّ وجدتهم قد سبقوني إلى التخلص منها؛ فلا أستطيع الإيقاع بهم، إلّا أن أقتلهم عن آخرهم)). فأجابه الحكيم "أرسطو": ((لا خير لك من قتلهم. لو أفنيتهم جميعاً؛ فهل تقدر على الهواء الذي غذى طباعهم؟ فإن ماتوا ظهر في موضعهم من يشاكلهم)). وهو يريد القول بأن العراقيين (البابليين والسومريين) شعب حاد الذكاء، كثير النقد والجدل، قليل الطاعة. وهي الطباع الحالية ذاتها، والتي سبق أن تطبّع بها العرب المهاجرون الى العراق قبل 1400 عام. وهنا يعيد "ارسطو" السبب الى البيئة التي تغذي العراقيين، أي الهواء والماء والتراب، وهي عوامل اكتشف تأثيرها علماء الانثروبولوجيا والاجتماع والنفس الاجتماعي بعد مئات السنين من مقاربة "أرسطو".
ورغم أن العراقيين الأصليين استعربوا بعد الفتح الإسلامي تدريجياً، إلّا أن هذا الاستعراب اقتصر على اللغة والنسب والمعرفة الدينية، ولم يستعربوا نفسياً وسلوكياً، بل لقد حدث العكس؛ إذ أن العرب المستوطنين هم الذين استعرقوا وحملوا طباع العراقيين، وذلك لأن سكان العراق الأصليين من البابليين والسومريين وغيرهم؛ كانوا بالملايين، وتقدرهم بعض المصادر التاريخية بثلاثة ملايين نسمة آنذاك، وهي أعلى نسبة كثافة سكانية في العالم حينها، بينما كان عدد العرب الفاتحين والمستوطنين، لايزيد عن (100) ألف شخص، في أكثر التقادير. وفي النتيجة؛ فإن العرب منحوا العراقيين أنسابهم ولغتهم ودينهم، ومنح العراقيون العربَ طباعهم، وكثيراً من عاداتهم وتقاليدهم.
بيد أن المؤرخين والرواة العرب وغير العرب في العصرين الأموي والعباسي، تجاهلوا وجود هذه الملايين من البشر من أبناء بلاد الرافدين، بل اختلقوا أوهاماً تتعلق بسكان العراق الأصليين، وأقحموا النبط في التركيبة السكانية العراقية الأصلية، وكان كل تركيزهم في الروايات والأخبار والتأريخ، ينصب حصراً على القبائل العربية النازحة من اليمن والحجاز والجزيرة بعد الفتح، ودورها وفاعلياتها السياسية والعسكرية والاجتماعية، وكأنّ أرض العراق كانت خالية من السكان، وكـأنّ البابليين والسومريين تبخّروا فجأة، ولم تكن لديهم قبائل ولا رموز ولاشخصيات.
وهذه التجاهل التاريخي لسكان العراق الأصليين هو أكبر جريمة ارتكبها آل أمية ورواتهم ومؤرخيهم بحق العراقيين، والتي ظهرت نتائجها في العصر العباسي، على يد الطبري وابن الاثير وابن خلدون وابن الوردي وغيرهم، وكذا أصحاب الطبقات والتراجم والسير، الذين ترجموا لشخصيات المهاجرين والفاتحين العرب من الجزيرة واليمن حصراً، أو بعض عرب الحيرة وتغلب، ولم يذكروا إطلاقاً أية شخصية عراقية أصلية. فهل يعقل أن لايكون هناك سومري أو بابلي أو أكدي، خلال عصر الفتوحات أو العصرين الأموي والعباسي، قد أصبح قائداً عسكرياً أو سياسياً أو ثائراً أو فقيهاً أو محدثاً أو مؤرخاً؟!، بل حتى اللغات السومرية والبابلية والأكدية تبخّرت فجأة، وهو ما يدل على ما فعلته الفتوحات في العراقيين من اجتثاث لغوي ونسبي وتاريخي.
وأعتقد أن هذا انعكس على رؤية العراقيين للفاتحين العرب، ولرموزهم السلطوية، ولأساليب تعاملهم، وربما انعكس أيضاً على رؤيتهم لمدرسة آل البيت، وأسباب انحيازهم اليها، لأن موقف مدرسة آل البيت كان متحفظاً تجاه فتوحات الإكراه ومايحدث خلالها من ممارسات، حتى تبيّن للعراقيين بمرور الزمان، ولاسيما خلال خلافة الإمام علي، بأن مدرسة آل البيت هي مدرسة الدفاع عن الإنسان وحقوقه ومظلوميته، بغض النظر عن دينه وقوميته، وهو ما يتعارض مع ما اختلقه الرواة والمؤرخون المزورون في العصرين الأموي والعباسي بشأن وجود مواقف إيجابية لأئمة آل البيت من الفتوحات.
وفي المقابل؛ كان الأمويون يمارسون أبشع ألوان الطغيان والاستعلاء ضد العراقيين الأصليين، الأمر الذي حوّل العرب من دعاة دينيين الى محتلين متسيِّدين، وحوّل العراقيين الى عبيد مستلبين، وهو ما كان يعبّر عنه والي الأمويين في العراق الحجاج الثقفي بقوله: (( يا أهل العراق .. يا أهل الشقاق والنفاق))، وذلك لأنهم كانوا يعارضون الظالم وحكمه وعقيدته.
خيارات العراقيين والعرب بين التشيع والتسنن
371 views22:46
باز کردن / نظر دهید
2022-08-30 01:46:07 الاجتماع العراقي والاجتماع الشيعي:
من الذي طبع الآخر بطابعه؟
د. علي المؤمن
في العراق، وتحديداً في الكوفة وبغداد والنجف؛ نشأ النظام الاجتماعي الديني الشيعي العالمي، وكانت البداية من الكوفة في فترة خلافة الإمام علي، ثم جاءت الانعطافة الكبيرة في بغداد، حين تحولت الظواهر الاجتماعية الدينية والمعرفية والثقافية والسياسية الشيعية الى نظام ذي هيكلية اجتماعية دينية سياسية، ومؤسسات وأنساق وأعراف، وذلك خلال القرون الثالث والرابع والخامس الهجرية، ابتداءً على يد السفير الأول الشيخ عثمان العمري، الذي انتقل من سامراء بعد وفاة الإمام الحسن العسكري، واستقر في بغداد، وتحديداً في الكرخ، حيث الكثافة المجتمعية الشيعية، ثم على يد السفراء الثلاثة، الذين قادوا النظام الاجتماعي الشيعي الديني العالمي، انطلاقاً من بغداد أيضاً، بالرغم من وجود فقهاء ومحدثين شيعة كبار في تلك المرحلة، وخاصة في قم والري والكوفة، أهمهم المرجعين الكبيرين الشيخ الكليني والشيخ ابن بابويه القمي. وبعد وفاة السفير الرابع، تواصل عمل المركز القيادي الشيعي العالمي في بغداد في عصور الشيخ الصدوق والشيخ المفيد والشريف المرتضى والشيخ الطوسي.
وحتى حين انتقل المركز القيادي الشيعي من بغداد في عهد شيخ الطائفة الطوسي؛ فإنه لم يغادر العراق، بل استقر في حاضرة فرات أوسطية شيعية خالصة، هي النجف الأشرف. وبمرور السنين؛ بدا وكأن هذا النظام العالمي مطبوع بطابع مجتمعي عراقي، بالنظر الى الكثافة الشيعية المجتمعية المتفردة في العراق، والى كونه تأسس في الكوفة وبغداد والنجف، وأن مؤسسيه في عصر الغيبة هم عراقيون بغداديون بالأصالة أو السكن، وأن الشيعة غير العراقيين، كالفرس والآذريين والهنود والترك والمغول والكرد وغيرهم، أخذوا اجتماعهم الديني من شيعة العراق، وظلت بوصلتهم الاجتماعية الدينية ــ غالباً ـــ تتجه نحو الكوفة وبغداد والنجف وكربلاء والحلة. وقد فصّلت هذا الموضوع في كتاب "الاجتماع الديني الشيعي".
وأوضح هنا نقطتين أساسيتين تتعلقان بدلالات مفهوم الاجتماع الديني الشيعي ومفهوم الاجتماع العراقي، وهما المفهومان اللذان يقوم عليهما البحث:
الأولى: تتعلق بمفهوم الاجتماع الديني الشيعي، والذي يختص بالجانب الاجتماعي الديني، ونظامه وعقله ومنهجه المحرك، وسياقاته وسلوكه العام وعاداته وتقاليده، أي الظواهر الاجتماعية الدينية التي يستوعبها النظام الاجتماعي الديني الشيعي. صحيح أن البيئة الاجتماعية تؤثر في قبليات عالم الكلام والفقيه ومنهجهما في التفكير والاستنباط واتخاذ القرار، إلّا أن هذا الجانب المتعلق بالعقيدة والفقه لايدخل في موضوع بحثنا.
الثانية: حول ما أقصده بالاجتماع العراقي، وهي ظواهر البيئة الاجتماعية العراقية وسلوكياتها الأصلية المتكونة تاريخياً، وليس الاجتماع العراقي العربي الملحق، والممتزج بالاجتماع العراقي الأصلي؛ فسكان العراق الأصليون المؤسسون، هم: السومريون (سكان جنوب العراق) والبابليون (سكان الفرات الأوسط) والفيليون (اللر العيلاميون في جنوب شرق العراق) والفرس (في شرق العراق) والكلدان (في الفرات الأوسط) وعرب المناذرة (الحيرة) وعرب التغالبة (الموصل) والآشوريون (شمال العراق)؛ فهذه القوميات كانت تشكل سكان العراق الأصلي، بخارطته الحالية، قبل الفتح الإسلامي للعراق، ثم استعرب أو استكرد أغلب سكان العراق الأصليين بمرور الزمن.
وبالتالي؛ فإن الاجتماع العراقي ليس عربياً بالأصل، ولم يتكون نتيجة هجرة العرب واستيطانهم فيه، بل هو اجتماع بين النهريني، سومري بابلي بالخصوص، وهو سابق على هجرة العرب الى العراق، بل أن العرب الذين استوطنوا العراق تطبّعوا بطباع أهله الأصليين، واستعرقوا، أي صاروا يفكرون كما يفكر العراقيون، ويسلكون سلوكهم، وبكلمة أخرى؛ أصبحوا جزءاً من عقله الجمعي، بينما تطبّع العرب الذين استوطنوا بلاد الشام ومصر وشمال افريقيا وايران؛ بطباع أهلها أيضاً، وهي طباع مختلفة عن طباع العرب المستعرقين، أي عرب العراق.
طبائع العراقيين وأصولهم
471 views22:46
باز کردن / نظر دهید
2022-08-16 18:40:41
1.3K views15:40
باز کردن / نظر دهید
2022-08-16 18:40:19 قبل عام وفي مثل هذا التاريخ، نشرتُ البوست المرفق، وهو لايزال قيد النقاش.

أرى أن حركة طالبان لاتزال ملتزمة نسبياً بتعهداتها لإيران بترك شيعة أفغانستان وشأنهم، وعدم التعرض لهم، لا في فتاوى التكفير ولا في التضييق عليهم عملياً.

ولا أعتقد أنه وفاء حقيقي من طالبان بوعودهم وعهودهم، لأن الوهابي التكفيري لاوفاء له، ولكن لأنهم يشعرون بالحاجة للاستقرار في علاقاتهم الخارجية، وعدم تحريك إيران ضدهم، طمعاً في كسب الاعتراف الدولي، ثم يكشفون عن وجههم الحقيقي، في حال حصلوا على دعم الغرب، وتحديداً أمريكا، وهي نفس خطوات الدولة السعودية الثالثة في عهد مؤسسها عبد العزيز ال سعود، حين رسخت علاقاتها مع بريطانيا ومدت يدها لدول الجوار، واستفادت من التجربتين السابقتين الدمويتين لآل سعود في إمارتهم الأولى ودولتهم الثانية. وبعد أن استتب الأمر لهم؛ كشفوا عن وجههم التكفيري الإرهابي الحقيقي.

طبعاً هناك فارق شاسع بين موقع السعودية وإمكاناتها وثرواتها، بالشكل الذي سمح لها لعب كل هذا الدور التخريبي في المنطقة طيلة قرن من الزمن، وبين إمكانات افغانستان وثرواتها وموقعها، ولكن هذا الفرق لايعني أن أفغانستان الطالبانية، في حال حصلت على الدعم الأمريكي، لن تتحول الى خنجر وهابي صغير في خاصرة الشيعة وإيران.

علي المؤمن
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لمتابعة "كتابات علي المؤمن" الجديدة وارشيف مقالاته ومؤلفاته بنسخة Pdf)) على تلغرام: https://t.me/alialmomen64
1.1K views15:40
باز کردن / نظر دهید
2022-08-14 23:48:41 2- نظرية النهضة وغاياتها وأهدافها: الحراك الذي لايتشبه بنظرية نهضة الإمام الحسين ومنطلقاتها وغاياتها وأهدافها، فهو ليس حراكاً حسينياً، أما الحراك المتشبة بنهضة الإمام الحسين، فهو المتمسك بالقواعد الشرعية العقدية الفقهية (القرآنية السنيية) في بنية الحراك، وينطلق من من موقف شرعي ديني محض، بوصفه حراكاً عقدياً فقهياً سياسياً شاملاً، غايته إعادة الواقع الإسلامي الى عهد الرسالة والإمامة، وهدفه إصلاح الأمة والتحول في الدولة، وصولاً الى الغاية النهاية المتمثلة بتطبيق أحكام الشريعة الإسلامية، ويتضمن ذلك دون شك أهداف مواجهة الطغاة والفاسدين والظالمين، وكذلك تطبيق العدالة الاجتماعية والدفاع عن المحرومين والفقراء، ولكنها أهدافاً في إطار الغايات الدينية الأساسية للنهضة. وبالتالي؛ فكل حراك لاتكون غاياته تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية عبر الاطاحة بدولة الظلم والفساد وإقامة الدولة الإسلامية الحقيقية؛ فهو ليس حراكاً حسينياً، بل حراكاً سياسياً.
3-وسائل النهضة وسلوكها: أن تكون وسائل وسلوكيات أي حراك يزعم الانتماء لنهضة الإمام الحسين، متطابقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، ومع أخلاقيات الإمام الحسين ونهضته وأصحابه؛ فلا تتضمن استباحةً لدماء الناس وأموالهم، ولا تجاوزاً على مصالحهم، وأن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر بالتي هي أحسن، وبالكلمة الطيبة والموعظة الحسنة، دون أي عدوان وتهديد وإكراه. كما تكون علاقات الحراك وتحالفاته سليمة ونقية، ولاتتعارض مع ثوابت الشريعة ومصلحة النظام الاجتماعي الديني الشيعي، أما الحراك الذي يزعم الانتماء للحسين، ويستقوي بالعلاقة مع أطراف فاسدة، ويدير ظهره للأطراف المتماهية معه عقدياً، ويدعمه الإعلام اليزيدي؛ فهو حراك سياسي محض.
وبالتالي؛ فكل حراك لاتتوافر فيه الشروط المعيارية الثلاثة السالفة: القيادة والنظرية والسلوك؛ فهو حراك سياسي محض، ولا يمكن تصنيفه عقدياً وفقهياً في إطار نهضة الإمام الحسين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لمتابعة "كتابات علي المؤمن" الجديدة وارشيف مقالاته ومؤلفاته بنسخة (Pdf) على تلغرام: https://t.me/alialmomen64
1.2K views20:48
باز کردن / نظر دهید
2022-08-14 23:48:40 كيف يكون الحراك التغييري حسينياً؟
علي المؤمن
منذ قيام نهضة الإمام الحسين وحتى الآن؛ اندلعت ثورات وانتفاضات وحراكات كثيرة، تزعم انتمائها للحسين وتَمثُل أهداف نهضته ومسارها وسلوكياتها، إلّا أنّ هذا الزعم لايعني من وجهة النظر العقدية الفقهية الإسلامية، أن هذه الحراكات تنتمي فعلاً لنهضة الحسين وعاشورائه. نعم؛ قد تتشبه بواحدة أو اثنتين من سلوكيات نهضة الحسين، كالجانب الثوري أو التضحوي أو المظهري الشعاراتي، ولكن هذا التشبه الأحادي لايعني أنها نهضة حسينية، لأن نهضة الحسين نهضة عقدية فقهية دينية شاملة، وليس مجرد ثورة مظلومين ضد ظالمين وفاسدين، ولا حركة عسكرية لاستعادة الدولة، ولا انتفاضة اجتماعية للدفاع عن الدين، ولا تظاهرات جماهيرية سياسية ضد جماعات منافسة؛ فهذا الأبعاد ربما يدخل بعضها في إطار أهداف نهضة الإمام الحسين، لكنها ليست كل النهضة، لأن منطلق النهضة الحسينية هو التكليف الديني الشرعي، وليس التنافس السياسي.
وبالتالي؛ ينبغي الوقوف عند معايير الانتماء لنهضة الإمام الحسين وتَمثّل أهدافها ومساراتها، للتعرف على مصاديق النهضات والحراكات التي تنتمتي إليها انتماءً كاملاً، وليس انتماءً جزئياً وأحادياً، ولا انتماءً مزعوماً، لأن الزعم وحده لايكفي، بل الأصل هو تطابق الحراك مع معايير النهضة الأربعة التالية:
1- قيادة النهضة: ينبغي أن تكون قيادة الحراك الذي ينتمي لنهضة الإمام الحسين؛ قيادة شرعية بالمعنى الديني، أي تتوافر فيها المواصفات التالية:
أ- أن يكون قائد النهضة إماماً معصوماً، أو يكون عمله ممضياً من الإمام المعصوم، أو يكون نائباً للإمام المعصوم، وهو الفقيه المتصدي أو المرجع الأعلى الجامع لشرائط الاجتهاد والعدالة والكفاءة، أو تكون شخصية قائد الحراك وعمله ممضيين من الفقيه المتصدي، أو من المرجع الأعلى، أو من فقيه آخر مقبول من الفقيه المتصدي أو المرجع الأعلى؛ لكي لاتتعارض توجهات القائد مع الخط العام للنظام الاجتماعي الشيعي، لأن الحراك النهضوي الثوري يرتبط ارتباطاً مباشرة بالنظام العام، وتترتب عليه تضحيات ودماء وفوضى تلقائية، وهذا النظام يدخل دخولاً مباشرة في صلاحيات الفقيه المتصدي، سواء من خلال ولاية الحسبة أو ولاية الحكم، ولا يستطيع أي فقيه أو عالم دين أن يتصرف بقضايا النظام العام وفق تشخيصه الخاص، وإلّا عمّت الفوضى وضُربت مصالح الناس، وبات لكل فقيه وعالم دين رؤيته الخاصة في تشخيص المصلحة العامة.
وفي عصرنا الحاضر؛ هناك فقيهان متصديان للنظام العام، أحدهما السيد الخامنئي في إيران والآخر السيد السيستاني في العراق، وينبغي لكل قيادة تدّعي الانتماء لنهضة الإمام الحسين؛ أن تكون ممضية من أحدهما أو من فقيه جامع للشرائط مقبول من أحدهما. وبالتالي؛ فكل قائد يقول أن نهضته حسينية، لكنه لايكون مجتهداً متصدياً جامعاً لشرائط الفقاهة والعدالة والكفاءة، أو لايكون لديه وكالة رسمية معلنة بالتحرك من المرجع الأعلى أو الفقيه المتصدي؛ فإنه يتحمل المسؤولية الشرعية عن الدماء والأموال والأضرار والمفاسد التي تنجم عن حراكه، حتى وإن كانت نواياه سليمة وصالحة، وكانت أهدافه خيِّرة.
ب- أن تتماهى قيادة الحراك بشخصية الإمام الحسين في المواصفات الشخصية (عدا العصمة)، وأهمها:
أولاً: صفة العلم الشرعي، بمستوى القدرة على تشخيص الحرام والحلال في القضايا العامة أو الميدانية التي لاتتحمل الرجوع الآني الى الفقيه المتصدي.
ثانياً: صفة العدالة والتقوى والنزاهة والصلاح النفسي والعقلي والقلبي والسلوكي، أي أن يكون هو نفسه عادلاً صالحاً، ثم يدعو الناس للصلاح والإصلاح، أي أن الميدان الأول للقائد هو نفسه: ((ميدانكم الاول أنفسكم))، لا أن يدعو الناس الى الإصلاح وينسى نفسه: (( أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم))، وأن لايكون القائد قد ارتكب موبقة وكبيرة، كالكذب والسرقة والفتنة والنميمة وشرب الخمر وعقوق الوالدين والقتل والعدوان وغيرها، وأن لايكون قد ترك فرضاً أو عبادة.
ثالثاً: صفة الكفاءة، أي أن يكون كفوءاً في تشخيص مصلحة الأمة، ويكون واعياً بالمصالح والمفاسد، ولديه القدرة على القيادة والإدارة والتدبير، ولعل الميدان الأول لبيان تمتعه بهذه الصفة هي جماعته الخاصة، ثم أنصاره، ليكون جمهوره متشبهاً بأصحاب الحسين من ناحية الخطاب والتدين والوعي والصلاح، وليس من ناحية الطاعة وحسب. علماً أن تشخيص تطابق معايير صفة الكفاءة على القائد لايكون من جماعته الخاصة وأنصاره، بل من حكماء الأمة والمرجعية المتصدية.
851 views20:48
باز کردن / نظر دهید
2022-08-13 20:40:56 تقابل الشعوب العراقية
علي المؤمن
من يراقب خطاب الأحزاب والتيارات السياسية العراقية؛ يلفت انتباهه أن كل واحد منها يتحدث باسم الشعب العراقي، ويدعي تمثيل الشعب العراقي حصراً، وأن حراكه هو حراك الشعب العراقي، وكأنّ هناك أكثر من شعب عراقي، وأن الصراع بين هذه الكتل هو صراع بين عدة شعوب عراقية تمثل إرادتها الذاتية، وليس صراعاً سياسياً طبيعياً، وكأنّ جمهور كل واحد من هذه الكتل هو كل الشعب العراقي، وليس جمهوراً فئوياً سياسياً.
شعب التيار الصدري يهتف للثورة من داخل مبنى مجلس النواب، ويدعو لحل البرلمان وانتخابات مبكرة.
شعب الإطار الشيعي يهتف من خارج المنطقة الخضراء، ويدعو لحماية النظام العام وتشكيل حكومة خدمات قوية.
شعب تظاهرات تشرين يدعو لإسقاط النظام، ويدعم أهداف شعب التيار الصدري، لكنه لايشاركه الميدان، لحين تجدد الثقة.
شعب البعث يصب النار على الزيت، ويخترق حراكات الشعوب الشيعية، ليحرقها من داخلها.
شعب الفتنة الطائفية يطبِّل في إعلامه وسياساته باتجاة تقاتل الأهل، ويرفع شعار: ((نخليهم يذبحون بعضهم)).
شعب البارزاني يشترط الحصول على رئاسة الجمهورية، أو أخذ كل حصة الكرد في الوزارات وميزانية انفجارية للإقليم والتحاصص في ثروات شعب الجنوب.
شعب العشائر الشيعية يقرر الحياد بين الشعوب العراقية المتصارعة، ويرهن موقفه بموقف المرجعية النجفية.
شعب المرجعية يدعو للحوار والتهدئة وتغليب خطاب الحكمة والمصلحة العامة بين الشعوب العراقية المتصارعة.
شعب الأغلبية الصامتة يتألم ويتأمل، ويدعو الله لدرء الفتنة بين الشعوب العراقية.
وأغلب هذه الشعوب، أو الجماهير السياسية الفئوية؛ تتهم بعضها أو قيادته، بكل أنواع التهم، أيسرها العمالة والتبعية والفساد والفشل، ويعدّه سبب دمار العراق، ويتمنى لو تمكن من اقصائه.
فمن هو الشعب العراقي؟ ومن يستطيع أن يقول أنه يمثل الشعب العراقي حصراً؟ إذ أن كل واحد من هذه الشعوب السياسية وغير السياسية؛ لايقل تعداده عن مئات الآلاف، وبعضه بالملايين، وإذا أخرج كل طرف سياسي وديني شعبه الى الشارع، وحصلت المواجهة بين الشعوب العراقية؛ فسيتحول العراق الى بحر مائج من الدماء، لا تبقي على أحد.
هذه المشاهد لاتقتصر على العراق، ولا ترتبط بخصوصية الشعب العراقي، بل تحدث ــ إلزاماً ــ في ظل الدولة المتنازعة والحكومة الانتهازية والسلطة الضعيفة، التي تعجز عن كبح جماح أصحاب النفوذ السياسي أو الاجتماعي أو الديني أو المالي، ولا تطبق عليهم القانون، وتسمح لهم أن يكونوا قوى سيادية داخل الدولة، ويتصرفوا بما تدر عليه مصالحهم، وكل منهم يقول: "أنا الشعب".
حتى في ظل الدول الغربية والشرقية القوية المؤسساتية المهيكلة؛ يحدث هذا واكثر؛ فبمجرد انهيار سلطة تطبيق القانون، وضعف الحكم؛ سترى الناس تأكل بعضها، ولن ينج حتى المحايد.
الحل بسيط؛ لكنه مكلف..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لمتابعة "كتابات علي المؤمن" الجديدة وارشيف مقالاته ومؤلفاته بنسخة (Pdf) على تلغرام: https://t.me/alialmomen64
963 views17:40
باز کردن / نظر دهید
2022-08-08 13:03:47
1.3K views10:03
باز کردن / نظر دهید