Get Mystery Box with random crypto!

يقولون : احكم على الشخص بحسب تعامله مع من يسيئون إليه ومع من ي | الخيمة⛺️

يقولون : احكم على الشخص بحسب تعامله مع من يسيئون إليه ومع من يخالفونه في الرأي ...

قلت : وهذا كلام مجتزأ عبيط آخر يتناسب مع واقعنا السائل الحالي !

قال الشافعي : من استغضب ولم يغضب فهو حمار !

وقال حكماء آخرون : التكبر على أهل الكبر فضيلة !

هذا قديما قيل !! فكيف بزماننا هذا الذي انتشر فيه الذباب والتافهون سفهاء الأحلام والحمقى ؟

هذا المبدأ ، مبدأ أخلاقيات الخلاف والاختلاف يقال يا عزيزي عند الخلاف مع (عقلاء لهم رأي حقيقي) لا مع سميعة حمو بيكا ومشاهدي محمد رمضان ومهاويس الأحزاب السياسية والجماعات :) ....

ولقد كتبت منشورا مطولا لأبين فيه فلسفتي الشخصية في التعامل مع السفه والسفهاء !

فإن عارضني أحد (وهو محق في معارضتي) قائلا : وكيف نفرق بين الهبل وبين العقل ، لماذا لا تكون أنت من المجانين أيضا ؟

قلت : صدقت .... فعلا من قال أن كلامي هو الحق وأن من اعارضهم هم المجانين ؟ من قال ذلك ؟؟؟؟

العبرة يا عزيزي ليست في كلامي بل في القواعد العقلية الملزمة التي تحكم على صحة كلام الشخص وانطباقها مع الحقائق !

فأي رأي له :
١-مقدمات
٢- وشواهد
٣- ثم نتائج.

فإن كانت المقدمات والشواهد والأدلة صحيحة نظرنا في النتائج وناقشناها واعتبرنا كلامه (فيه نظر) أو صحيح.

أما إذا كان الكلام ليس له شواهد ولا وقائع ولا أدلة بل محض افتراضات وتمنيات وبلا أدلة ... تحول كلام الكاتب الى هراء لا معنى له.

ولأوضح لك أكثر :

المقدمات: هي ان تقول مثلا : في ظل كذا وكذا وكذا

والشواهد: هي أن تقول مثلا : نظرا لحدوث كذا وتكرار حصول كيت وبالعودة الى واقعة كذا ...

والاستنتاجات : هي ان تقول اذن فهذا كذا وكذا

يعني بالمختصر الكلام كله ينبني في الجدال حول : (بما أن .... إذن)

وبقدر تطابق المقدمات والشواهد التي يسوقها الكاتب مع الحق تصح النتائج التي يصل إليها ويتحول رأي الكاتب الى رأي "معتبر" لا مجرد هري فارغ أو كلام متحيز فاقد للواقعية وللمنطق ... وبالتالي يعتبر الموقف من كلامه معتبرا ، وعلى هذا لا يمكن اعتبار (الهبل) رأيا يحق لصاحبه المطالبة بمعاملته معاملة حسنة واحترامه واعتبار من يوضحون سفاهته (متشددين شرسين مجانين) ....
-----------------
نضف الى ما سبق حقيقة أن الحكم على الشخص لا يكون بموقف او موقفين أو خطأ او ذلة وقع فيها ، ولا يصح الحكم على الشخص لعيب في تصرفاته ايضا !

فالصحابة أنفسهم كانوا يتباينون بين الشدة البالغة واللين وبين السياسة والدهاء والمباشرة الصارمة الواضحة !

الأشخاص يتباينون في شخصياتهم والحكم على الاشخاص بظاهر (طباعهم) حمق بالغ !

فالعبرة ليست في مدى اللين أو مدى الشده ، بل في مدى موافقة الشخص للحق وتوافقه مع مبادئه طوال عمره ... لا في موقف ولا موقفين !

فارق بين دهاء سيدنا عمرو بن العاص وبين وضوح وصرامة سيدنا علي بن ابي طالب !

فارق بين حدة الفاروق وبين لين سيدنا عثمان !

فارق بين صرامة أبي ذر وبين سعة صدر سيدنا معاوية.....

رضي الله عنهم وارضاهم اجمعين ....
-------------
لهذا أقول : وضع الاكلشيهات والتحاكم اليها والحكم على المواقف والأشخاص بحسبها هي سيولة يجب التوقف عنها والرجوع الى الأصول المنطقية المرعية في التعامل مع الواقع والناس ....

والله أعلم.