أَيُّهَا الْأَحِبَّةُ الْكِرَامُ.. وَبِدَايَةُ الْفُتُورِ تَكَ | التفاؤل بالكتاب والسنة (منصور بيما)
أَيُّهَا الْأَحِبَّةُ الْكِرَامُ.. وَبِدَايَةُ الْفُتُورِ تَكَونُ بِالْتَّكَاسُلِ فِي أَدَاءِ بَعْضِ الْطَّاعَاتِ..
فَتَجِدُ الْمُسْلِمَ يُؤَدِّي الْعِبَادَاتِ.. وَلَكِنْ بِلَا خُشُوعٍ وَلَا خُضُوعٍ..
وَقَدْ يَكُونُ سَبَبُ هَذَا الْتَّكَاسُلِ هُوَ الْإِكْثَارُ مِنَ الْمُبَاحَاتِ والإفراط فيها..
فَمَثَلَاً الْذي يُكْثِرُ الْخُرُوجَ لِلنُّزْهَةِ.. وَهَذَا مُبَاحٌ.. لَكِنْ إِذَا رَجَعَ إِلى مَنْزِلِهِ قَبْلَ الْفَجْرِ بِسَاعَةٍ وَهُوَ مُتْعَبٌ.. فَإنَّهُ يَذْهَبُ إِلى المَسْجِدِ لِصَلَاةِ الْفَجْرِ أَو يُصّلِي جَمَاعَةً فِي غَيرِ الْمَسْجِدِ.. وَالْنُّعَاسُ وَاضُحٌ فِي عَيْنَيِهِ.. فَيُؤَدِّي الْصَّلَاةَ بِلَا خُشُوعٍ.. والله أعلم..
وَهَذِهِ بِدَايَةٌ إِذَا اسْتَمَرَّ عَلَى ذَلِكَ.. تَتَرَاكَمُ مَعَهَا أَمْرَاضٌ أُخْرَى.. كَالإِسْتِهَانَةِ بِالْذُّنُوبِ.. وَالْتَّغَافُلِ عَنِ الْمَعَاصِي الْوَاقِعَةِ.. وَالإِعْرَاضِ عَنِ الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ.. وَنَوَافِلِ الْعِبَادَاتِ.. فَإِنْ لَمْ يَتُبْ مِنْهَا سَرِيعَاً وَيُعَالِجْهَا بِالاسْتِغْفَارِ الْكَثِيرِ، وَالاسْتِكْثَارِ مِنْ فِعْلِ الْطَّاعَاتِ.. فَإِنَّهُ سَيَتَرَدَّى إِلَى هَاوِيَةٍ أَبْعَدِ.. وَالعِيَاذُ باللهِ..