أَيُّهَا الْأَحِبَّةُ الْكِرَامُ.. وَأَهَمُّ أَسْبَابِ الْفُتُ | التفاؤل بالكتاب والسنة (منصور بيما)
أَيُّهَا الْأَحِبَّةُ الْكِرَامُ.. وَأَهَمُّ أَسْبَابِ الْفُتُورُ.. هِيَ.. ضَعْفُ الإِيمَانِ بِاللهِ وَنَقْصِهِ.. فَإِذَا ضَعُفَ الإِيمَانُ في الْقَلْبِ.. جَاءَ الإِعْرَاضُ عَنْ عَمَلٍ صَالِحٍ، أَوْ عَنْ طَاعَةٍ، أَوْ عَنْ قُرْبَةٍ إِلى اللهِ.. وَلا يَزَالُ بِهِ الإِعْرَاضُ عَنِ الْطَّاعَاتِ.. حَتَّى يَقَعَ في الْمُحَرَّمَاتِ وَيَتْرُكَ الْوَاجِبَاتِ..
وَلَا شَيْءَ أَضَرَّ عَلَى الْإِنْسَانِ مِنَ الإِعْرَاضِ عَنِ اللهِ تَعَالَى بَعْدَ الإِقْبَالِ عَلَيْه.. وَلَا خَسَارَةَ تَعْدِلُ خَسَارَةَ مُفَارِقِ الطَّاعَاتِ بَعْدِ إِلْفِهَا.. وَتَارِكِ المَصَاحِفِ بَعْدَ مُرَافَقَتِهَا..
أَيُّهَا الْأَحِبَّةُ الْكِرَامُ.. وَبَعْدَ كُلِّ رَمَضَانَ يَنْقَضِي يَكْثُرُ الْإِعْرَاضُ.. فَيُفَرَّطُ فِي الْفَرَائِضِ، وَتُهْجَرُ المَصَاحِفُ.. فَتَقْسُو الْقُلُوبُ بَعْدَ لِينِهَا، وَهَذَا الْأَمْرُ يَشْكُوهُ كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ..
فَالْحَاجَةُ إِلَى تَزْكِيَةِ النُّفُوسِ وَتَطْهِيرِهَا مِنْ أَدْرَانِ الْعِصْيَانِ.. وَإِرْجَاعِهَا إِلَى مَا كَانَتْ عَلَيْهِ فِي رَمَضَانَ مِنْ الْإِقْبَالِ عَلَى الْطَّاعَات.. وَتَنْمِيَتِهَا بِالإِيمَانِ وَالْعَمِلِ الْصَّالِحِ.. بَعْدَ رَمَضَانَ.. كَمَا أَنَّ التَّذْكِيرَ بِكَيْفِيَّةِ تَزْكِيَةِ النَّفْسِ.. مِمَّا يُعِينُ عَلَى زَوَالِ الْتَّكَاسُلِ فِي الْعِبَادَاتِ وَالِاسْتِمْرَارِ فِي الطَّاعَاتِ بَعْدَ رَمَضَانَ.. شَيْءٌ أَكِيدٌ جِدَّاً.. والله اعلم..