علوم سلفية نقية : •┈┈•◉✹❀﷽❀✹◉•┈┈• فهذا | 📚 علوم سلفية نقية 📚

علوم سلفية نقية :
•┈┈•◉✹❀﷽❀✹◉•┈┈•


فهذا رد لأخينا الفاضل أبي أسامة منير بن محمد نور _حفظه الله تعالى_ على شبهة من أعظم شبه المتصوفة يستدلون بها على نفع الأموات للأحياء المطلق وهي قولهم أن موسى عليه الصلاة والسلام نفع نبينا بأن هداه الى أن يراجع ربه في تخفيف عدد الصلاة حين فرضها وهو ميت ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛::؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛وإليكم الرد

الإلزامات العلمية لشعراوي الصوفية واثبات الفوارق الجلية في قياسه نفع الأموات للأحياء بقصة المعراج

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا اما بعد
فقد قال الله عز وجل :(( وَلا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلاَّ جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا ))سورة الفرقان الآية رقم 33 قال ابن كثير رحمه على تفسير هذه الآية : (" وَلَا يَأْتُونَك بِمَثَلٍ " أَيْ بِحُجَّةٍ وَشُبْهَة " إِلَّا جِئْنَاك بِالْحَقِّ وَأَحْسَن تَفْسِيرًا " أَيْ وَلَا يَقُولُونَ قَوْلًا يُعَارِضُونَ بِهِ الْحَقّ إِلَّا أَجَبْنَاهُمْ بِمَا هُوَ الْحَقّ فِي نَفْس الْأَمْر وَأَبْيَن وَأَوْضَح وَأَفْصَح مِنْ مَقَالَتهمْ)) ا.ه
والمثل يراد به هنا الشبهة التي ترد على القلب فتحول بينه وبين معرفة الحق وسماها الله مثلا لقوة انتشارها شان الامثال فإنها تنتشر انتشار النار في الهشيم ولكن إقتضت حكمة الله ان يقيض لهذه الشبهات رجالا عدولا يحملون هذا العلم الشرعي ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتاويل الجاهلين فقد أطلعني _أخي في الله وفي الرحم_ على مقال للشعراوي الصوفي القبوري المندد يجادل فيه بالباطل عن اهل الباطل وسألني الرد عليه فلابد لي من امتثال سؤله الممتثل وإجابة دعوته فاقول وبالله استعين :

ليعلم القاصي والداني أن المدعو حتى يكون مدعوا بالحق لا بالباطل لابد أن يتوفر فيه ثلاثة شروط :

الاول أن يكون حيا فلا يجوز أن يستعان بميت والدليل قوله: (( وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ ۚ وَكَفَىٰ بِهِ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا (58) (الفرقان) قال ابن كثير في تفسير هذه الآية :
َّ قَالَ تَعَالَى " وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيّ الَّذِي لَا يَمُوت " أَيْ فِي أُمُورك كُلّهَا كُنْ مُتَوَكِّلًا عَلَى اللَّه الْحَيّ الَّذِي لَا يَمُوت أَبَدًا الَّذِي هُوَ " الْأَوَّل وَالْآخِر وَالظَّاهِر وَالْبَاطِن وَهُوَ بِكُلِّ شَيْء عَلِيم " الدَّائِم الْبَاقِي السَّرْمَدِيّ الْأَبَدِيّ الْحَيّ الْقَيُّوم رَبّ كُلّ شَيْء وَمَلِيكه اِجْعَلْهُ ذُخْرك وَمَلْجَأَك وَهُوَ الَّذِي يُتَوَكَّل عَلَيْهِ وَيُفْزَع إِلَيْهِ فَإِنَّهُ كَافِيك وَنَاصِرك وَمُؤَيِّدك وَمُظَفِّرك كَمَا قَالَ تَعَالَى : " يَا أَيّهَا الرَّسُول بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْك مِنْ رَبّك وَإِنْ لَمْ تَفْعَل فَمَا بَلَّغْت رِسَالَته وَاَللَّه يَعْصِمك مِنْ النَّاس " وقال تعالى :
(( أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لَا يَخْلُقُ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (17)

وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (18)

وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ (19)

وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ (20)

أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاء وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُون))َ (21) الآيات من سورة النحل

والثاني: أن يكون قادرا فلاتجوز الإستعانة بعاجز والدليل قوله تعالى : (( قُلِ ادْعُواْ الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ فَلاَ يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ وَلاَ تَحْوِيلا )) الاسراء 56
يقول تعالى: "قل" يا محمد لهؤلاء المشركين الذين عبدوا غير الله "ادعوا الذين زعمتم من دونه" من الأصنام والأنداد فارغبوا إليهم "فـ" إنهم "لا يملكون كشف الضر عنكم" أي بالكلية "ولا تحويلا" أي بأن يحولوه إلى غيركم, والمعنى أن الذي يقدر ذلك هو الله وحده لا شريك له الذي له الخلق والأمر. قال العوفي عن ابن عباس في قوله: "قل ادعوا الذين زعمتم" الاية, قال: كان أهل الشرك يقولون نعبد الملائكة والمسيح وعزيراً, وهم الذين يدعون يعني في الملائكة والمسيح وعزيراً.

الثالث : أن يكون حاضرا لاتجوز الاستعانة بغائب والدليل قوله تعالى:(( فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَـذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لا أُحِبُّ الأفِلِينَ، فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَـذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ، فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَـذَا رَبِّي هَـذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ‏}‏ وقال سبحانه: