Get Mystery Box with random crypto!

(يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَ | 📚 علوم سلفية نقية 📚

(يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا ۚ أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ ۚ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيد ) المجادلة 58
اذن هذه شروط المدعو بحق فاذا اختل شرط واحد انتفت احقية المدعو وصار مدعوا بالباطل لان الشرط تعريفه ما يلزم من عدمه العدم ولا يلزم من وجوده وجود ولا عدم .

وأقول ردا على شبهة الشعراوي وهي أصلا شبهة قديمة ورثها عن أسلافه الذين سبقوه بإثارة الشبهات والتشكيكات حول التوحيد والمعتقد الصحيح في الله عز وجل ولكن ((يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ {32} هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ {33} ﴾. [ التوبة].
وشبهته هذه عبارة عن قياس لنفع الأموات للأحياء مطلقا على ماحصل في قصة المعراج من توجيه موسى عليه الصلاة والسلام بعض التوجيهات والنصائح لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم في شان الصلاة ومشروعية عددها فاستدل الشعراوي بهذا على ان الاموات ممكن ان يحصل منهم النفع !!! والذي اتعجب منه أن الكفار أنفسهم يئسوا من الميتين وهؤلاء المتصوفة مازالوا معلقين الآمال بهم ويعتقدون النفع فيهم فهم يتعلقون بمن يئس منهم الكفار انفسهم قال تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُور) (13) الممتحنة
فأرد على هذا الإشكال بحول الله تعالى وقوته في نقاط وبإختصار :-

أولا: إن هذه معجزة خالدة من معجزات النبي صلى الله عليه وسلم فكيف يستدل بما يحصل لنبي على ما سيحصل لولي فإن قال تلك المقالة الباطلة وهي ان كل معجزة لنبي يجوز ان تكون كرامة لولي وهذا باطل لأنه أولا : لادليل عليه وثانيا : لأننا نسأله هل يمكن ان يأتي نبي بكتاب سماوي وقرآن يتلى كقرآن النبي صلى الله عليه وسلم الذي أنزل عليه فإن قال نعم كفر إجماعا وإن قال لا بطل قوله .

ثانيا : إن النبي صلى الله عليه وسلم عرج به الى السموات حيث الأرواح موجودة وتسنى له الإلتقاء بموسى عليه السلام وهذا قطعا لايتسنى لولي لأنه جزء من معجزة لاتكون إلا للأنبياء .

ثالثا : إلتقاء النبي صلى الله عليه وسلم بموسى بمثابة إلتقاء حي بحي وإلافإن النبي عليه الصلاة والسلام ذهب اليه والتقى به فهل يمكن لكل احد ان يلتقي بالميت ويذهب الى مكان روحه ولذلك ارجع واقول ان هذا تابع للمعجزة التي لايمكن ان تكون لغير الانبياء .

رابعا : هل التقى النبي صلى الله عليه وسلم بموسى وانتفع منه مرة واحدة أم تكرر ذلك كل يوم وكل حين وآن ؟ الجواب مرة واحدة ولم يتكرر له صلى الله عليه وسلم فكيف يمكن أن تحصل لغيره ممن هم دونه عليه الصلاة والسلام وهي لم تتكرر له فعلم من ذلك خصوصيته بها صلى الله عليه وسلم وانها ليست قاعدة ثابتة وانما معجزة خاصة به صلى الله عليه وسلم ولاتجوز لغيره .

خامسا: هل ذهب النبي صلى الله عليه وسلم الى قبر موسى وسأله ام سأله لما التقى به في السماء ؟ الجواب سأله لما التقى به في السماء ' طيب وهل يمكن للصوفي أن يعرج ويلتقي بروح شيخه في السماء ؟ الجواب بالطبع لا ؛ اظنكم الآن علمتم يقينا ان قياسه هذا قياس مع الفارق العظيم والبون الكبير .

سادسا : وهل كان موسى عليه الصلاة والسلام قادرا على أن ينفع نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بهذا النفع ويوجهه لأيسر العدد في الصلاة ؟؟الجواب قادر وحاضر وباستطاعته ان يوجهه لذلك الامر . طيب وهل باستطاعة المشايخ الاموات أن ينفعوا برزق أو توفيق أو حفظ أو حماية أو دفع ضر وكشف كرب الجواب لا؛ لأن الله يقول : ((وَاتَّخَذُوا مِن دُونِهِ آلِهَةً لَّا يَخْلُقُونَ .شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ وَلَا يَمْلِكُونَ لِأَنفُسِهِمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا وَلَا يَمْلِكُونَ مَوْتًا وَلَا حَيَاةً وَلَا نُشُورًا (3) )) من سورة الفرقان ويقول ايضا:(( قُلْ أَنَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُنَا وَلَا يَضُرُّنَا وَنُرَدُّ عَلَىٰ أَعْقَابِنَا بَعْدَ إِذْ هَدَانَا اللَّهُ كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الْأَرْضِ حَيْرَانَ لَهُ أَصْحَابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنَا ۗ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَىٰ ۖ وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ )) الأنعام 71 فهذا الذي يطلبه الصوفيه من مشايخهم الأموات والله سبحانه وتعالى نفى وجود هذا النفع الذي يعتقدون وهذا الضر الذي يزعمون فعلم عندها أنه قياس مع الفارق .