2022-03-24 07:27:55
* إحدى الأمهات تقول:*
*ابني شاب ممتاز خلوق يصلي منتظم في حلقة القرآن ، دخلت عليه في أحد المرات فارتبك، وبمزاح أصريت أن أنظر لما كان يشاهد على المحمول وفوجئت بها أفلام إباحية، وعندما سألته منذ متى وأنت تتابع هذا النوع من الأفلام، بدا عليه الخجل الشديد وقال منذ فترة طويلة ولا أستطيع أن أتوقف. ماذا أفعل؟*
سنقسم إجابتنا هنا علي محورين . الأول هو محور الوقاية والثاني هو محور العلاج.
ولنعلم أن الدراسات تقول أنه على الأقل 80% من الأطفال فوق 11 سنة يشاهدون تلك الأفلام بشكل معتاد. فماذا تفيدنا تلك المعلومة؟
أولاً: على الوالدين أن يتوقعوا تعرض أبنائهم لهذا بنسبة 80% حتى لو لم يكن ظاهرًا عليهم أعراض سوء سلوك.
ثانيًا : ما دوري أنا كأب أو أم لأحمي أولادي من هذا الخطر؟
* محور الوقاية:*
تدريب الأبناء على غض البصر: وأن يفهموا أنه غير مسموح بأي نظرة شهوة لأي إمرأة أو فتاة أو العكس من الفتاة للفتيان.
لا يجوز أن يتأخر الآباء والأمهات عن خفايا الانترنت
متابعة صناعة الافلام وما يشاهده الأبناء.
أعطهم وقتا للحديث عما يرونه وما يفهمونه. أشعرهم دومًا انك منفتح عليهم ومتفهم للأخطاء ولا تتوقع منهم المثالية وأن كل البشر خطاؤون وأن خير الخطائين التوابون. لا تشعرهم أبدًا أنك تفزع لاحتمال وقوعهم في خطأ معين وإلا فسيخفون عنك أخطائهم وساعتها ستضيع عليك فرصة الوقوف بجانبهم للعلاج.
أن تحتشم الأم والبنات أمام الأبناء من الذكور.
شرح الأضرار التي قد تنجم عن متابعة مثل تلك المقاطع. وسيتم سرد أهمها تحت عنوان محور العلاج.
علم أبنائك معنى عبادة كف الجوارح عن محارم الله. وهي عبادة امتناع عن المعاصي وأن هذا يكون بكف كل عضو من أعضائنا بالكف عن المحرمات التي تخصه، فمثلا الأذن : لا تستمع للغيبة والنميمة.
اللسان : لا يكذب- لا يسب لا يغتاب…
العين: لا تنظر للعورات ولا تنظر بشهوة للجنس الآخر.
اليد: لا تضرب أو تؤذي أو تسرق وهكذا.
يجب أن نعلم أبنائنا كل ما ورد في الرابط التالي أيضا:
التربية الجنسية 8/لماذا حجاب؟ لماذا غض البصر؟ لماذا يحرم الخضوع بالقول؟ https://wp.me/p9ho0b-rc
* محور العلاج:*
كل ما سبق بمحور الوقاية ويضاف إليه التالي:
الستر على الابن/الابنة الذي يقوم بذلك. حتى لو أمكن بينك وبينه وبعد أن تأكدت من هذا الفعل دون أن يعرف أنك اكتشفت هذا الأمر.
فلتدر حوارًا على سبيل المثال كالتالي:
تحين فرصة مناسبة تكونون وحدكم فيها ويكون الجو هادئًا والعلاقة مستقرة وتستحضر الحديث
بني كيف حالك وكيف الأولاد بالمدرسة؟
ماذا عن زميلك (…) كنت تشكوا من تصرفاته؟
يكثر بين الأولاد في هذا السن الحديث وتناقل صور أو مقاطع فيها لقطات سيئة المحتوى. فهل يحدث هذا في صفكم؟
تعرف بني أن الله حرم النظر إلى عورات الآخرين وأن عورة الرجل على الرجل هي من السرة إلي الركبة وأن عورة المرأة للرجال هي كل جسمها ما عدا وجهها وكفيها. وأنا فقط أذكرك إذا عرض عليك زملاؤك شيئا من هذا أن تحذر الوقوع في مثل ذلك. بل أرجو أن تذكرهم بحرمته وليمتنعوا هم أيضا عنه.
اعلم بني أن البصر نعمة من الله وأن من يستعمل نعم الله في معصيته هو معرض لزوالها بسبب غضب الله عليه.
تعرف بني أن الأبحاث العلمية أثبتت أن من يشاهد الأفلام الإباحية تزيد لديه إفراز مادة الدوبامين والتي قد تحقق شعورًا غامرًا باللذة والمتعة ولكنها على المدي الطويل تسبب نفس الأضرار التي تسببها المخدرات الأخرى من ضمور في المخ وضعف في وظائف العقل والذاكرة. تصبح تلك الشخصيات مهتزة وغير قادرة على بذل جهد منتظم ثابت. يصل بعضهم للإدمان فقد يكون لديه اختبار أو شيء مهم ولكنه لا يملك أن يتوقف عن المشاهدة ليحضر للإمتحان أو يذهب للمدرسة أو العمل.
أيضا من يشاهد تلك الأفلام فإنه ينظر إلي العلاقة الجنسية بين الرجل والمرأة من زاوية ممنوعة وغير سليمة حيث لا يجوز أبدًا مشاهدة مثل تلك المقاطع ، وقد تحولت إلى صناعة حيث يعمل المخرجون على إضافة مؤثرات بين صوت وإضاءة وألوان وموسيقي مما يجعلها أكثر إثارة وبالتالي يصل الشخص المتابع لتلك المقاطع إلى درجة إثارة غير طبيعية وستجعله عاجز عن استشعار المتعة الحلال مع زوج أو زوجة المستقبل.
تمامًا كما لو أنك تشممت عطرًا نفاذا أو رائحة خل قوية ، فإذا أمسكت وردة بعدها جميلة الرائحة فإن أنفك ستكون قد أصيبت بالشلل والعجز عن إدراك الرائحة الطبيعية الجميلة.
مع استمرار الوقت واستمرار استنشاق تلك الروائح النفاذة، ستفسد مستقبلات الإحساس بالشم وتلتهب أنفك وتخسر كل شيء.
نفس الشيء يحدث مع من يشاهد تلك المقاطع فهم يخسرون متعة الحلال والبيت المستقر والمودة والسكن ونعمة الهدوء وراحة البال.
إن الله يحرم كل ما هو ضار وخبيت ويأمر بكل ما هو طيب ونافع.
257 views04:27
أ
