2022-06-06 06:39:42
*كيف تساعد أبناءك على التعرف على مشاعرهم والتعبير عنها وإدارتها ؟*
----------------------------
التعرف على المشاعر يعد أمرًا ضروريًا لجميع الأطفال والمراهقين. فمن المهم أن نكون قادرين على التعرف على مشاعرهم وعلى تسميتها وعلى التعبير عنها وإدارتها. فتعلم المشاعر يساعد في تنمية مهاراتهم الاجتماعية وفهمهم للعالم وللآخرين.
لا بد من التذكير هنا بأن الأطفال يتعلمون عن طريق التقليد. فهم يتعلمون بهذه الطريقة كيف يتعرفون على مشاعرهم والتعبير عنها من خلال تقليد الكبار، وخاصة والديهم.
تعليم طفلك كيفية التعرف على مشاعره والتعبير عنها له مزايا كثيرة منها :
• يحسن الاتصال مع الآخرين، وبالتالي يحسن العلاقات الشخصية.
• يقلل من التوترات والصراعات.
• يقلل من المشاكل السلوكية.
• يرفع من احترام الذات والثقة بالنفس.
• يتيح للطفل وللمراهق التعرف على ما يشعر به، والتعرف على نفسه، وتقدير ما هو عليه، والدفاع عن حقوقه وآرائه بشكل أفضل دون الإضرار بالآخرين.
الأطفال الذين يعرفون كيفية التعبير عن مشاعرهم يصابون باضطرابات نفسية واضطرابات سلوكية أقل من غيرهم. وهم أكثر استعدادا لاستعادة رباطة جأشهم والتعلم بشكل أكثر فعالية. وهم أكثر تفاؤلا من غيرهم ويقومون ببناء خطط للمستقبل بسهولة أكبر.
من خلال التعرف على مشاعر طفلك، وقبولها، والترحيب بها بلطف (كما هو الحال بالنسبة لطفل صغير يشكو من ألمٍ ما) وبدون إصدار الأحكام، فإنك تسمح له باكتساب مهارات عاطفية قوية ومطمئنة ومفهومة.
سأعرض عليكم الآن 3 آليات تساعد على تحقيق الأهداف المذكورة سابقًا :
1. «عجلة المشاعر»
2. «ساعة المشاعر»
3. لعبة «نرد المشاعر»
--------------------
1. «عجلة المشاعر»
--------------------
في كل يوم (صباحًا أو مساءً)، يثبت كل فرد من أفراد الأسرة دبوسًا بلون معين فوق «عجلة المشاعر»، أمام الوجه الذي يتوافق مع مزاجه اليومي (مثال: وجه مبتسم، وجه حزين، وجه غاضب، تعب...).
هذا التمرين الصغير، الذي يمكن القيام به بسرعة كبيرة (لا يستغرق سوى بضع ثوان)، يقلل كثيرا من التوترات داخل الأسرة، لأن كل أفراد الأسرة يصبحون على دراية بالحالة العاطفية التي يجد الجميع أنفسهم فيها.
على سبيل المثال: عندما تعودين إلى المنزل في المساء بعد يوم مرهق في العمل، فأنت تحتاجين إلى استراحة صغيرة قبل البدء في فترة المساء الملآنة بالكثير من القيود (واجبات مدرسية، تجهيز العشاء ...)، قومي إذا بالإشارة (عن طريق تثبيت دبوس مثلا)، فوق «عجلة المشاعر»، الى حالتك المزاجية لهذا اليوم: توتر وإرهاق.
وبذلك يدرك أطفالك وزوجك ذلك ويفهمون من تلقاء أنفسهم أن خلال هذه الليلة خاصة، عليك أن تسمحي لنفسك بالتنفس وأخذ نصيب من الراحة ... ليس من الضروري إعطاء المزيد من التوضيحات حول حالتك العاطفية، إلا إذا كنت ترغبين في ذلك.
وهكذا سيكون أطفالك قادرين على التعرف على المهارات العاطفية وفهم وظيفتها والتي ستسمح لهم بالتكيف واكتساب الاستقرار في ثقته بنفسه.
نفس الشيء ينطبق على الأطفال من خلال الآلية الثانية : «ساعة المشاعر».
--------------------
2. «ساعة المشاعر»
--------------------
تعوض أرقام الساعات برسوم وجوه الأطفال المعبرة عن بعض المشاعر: الحزن والقلق والغضب والفرح والامتعاض... الخ. وتثبت عقرب الساعة في وسط الدائرة عن طريق ابرة أو خيط..
تساعد «ساعة المشاعر» الأطفال على التعرف على مشاعرهم والتعبير عنها. وقد بينت العديد من الدراسات أن الأطفال الذين يعرفون كيفية استعمالها يظهرون مشاكل سلوكية أقل من أصدقائهم في نفس العمر أثناء الطفولة، وقلق واكتئاب أقل في مرحلة البلوغ.
نأخذ مثال فاطمة التي تبلغ من العمر ثماني سنوات والتي كانت تمر بعدة نوبات غضب في الأسبوع. فقد نصحها الطبيب النفسي باستعمال هذه الآلية البسيطة (وآليات أخرى سأعرضها قريبا لإدارة الغضب) التي ساعدتها على تعلم كيف تتعرف على مشاعرها وكيف تعبر عنها. وبالتالي، لم تعد بحاجة للتعبير عن مشاعرها من خلال نوبات الغضب.
فقبول مشاعرك والمشاعر التي يشعر بها طفلك (الفرح، الغضب، الحزن، المفاجأة، الاشمئزاز، الخوف...) يساعد طفلك على فهمها وإدارتها، وبالتالي لا يكون عبدا لها. فالعواطف جزء منا ولا يمكننا العيش بدونها.
--------------------
3. لعبة «نرد المشاعر»
--------------------
الهدف من اللعبة :
-------------------
تشجيع الأطفال على التعبير عن المشاعر الستة الأساسية.
قواعد اللعبة :
-------------
1. قم بطباعة ورقة اللعبة من خلال تحميلها PDF من الرابط تحت وقصها ولصقها لتعطيك نردين اثنين : نرد المشاعر ونرد الأسئلة
71 views03:39