Get Mystery Box with random crypto!

- مفهووم. قالتها بغضب مكتوم، ثم تمشي تكلم نفسها: - أوووف هو ور | دار مصر - روايات

- مفهووم.
قالتها بغضب مكتوم، ثم تمشي تكلم نفسها:
- أوووف هو ورايا ورايا، إيه الكائن دا.
عندما رأت "زينة" "وجود" نظرت إليه بعينيها الخضراء باشتياق؛ فهي تعشق قربه. أغمضت عينيها وتخيلت كثيرًا؛ فهي فتاة جميلة المظهر، هادئة الطباع، لكن من داخلها وفي أعماقها كانت تغوص بخيالها في بحور عينيه، تخيُّلها أنها قريبة منه يجعلها أسعد فتاة، اقترب منها قائلًا بحزم شديد:
- إزيك يا زينة؟
فتحت عينيها ولم تصدق نفسها أنه بالقرب منها، ونطق باسمها "يا لها من فتاة مراهقة حقًّا!". حركت رأسها حتى تركز في أفعالها، تطاير شعرها الذي يميل لونه للشمس الساطعة في يوم الربيع، يبعث لمعان ضيائه إلى كل من نظر إليه، نظر لها بتعجب والدهشة تسود وجهه، رفع حاجبه الأيسر وبسط يده، مرددًا بنبرة قوية:
- زينة إزيك.
توردت وجنتاها باللون الأحمر خجلًا وهي تحدقه بهيام، تنحنحت برقة وهي تشيح بنظرها عنه وتقول:
- أنا كويسة.
ثم مدت يدها تصافحه، ما إن تعانقت الأيدي سرحت في لمسة يده، شردت في صوته الرجولي الخشن الذي تعشقه، استنشقت عطره المفضل والمثير لها، ثم كتمت أنفاسها تشبع رئتيها؛ ليس لأنها تحب ذلك العطر، لكن لأنه هو الذي يضعه، شعر برعشة جسدها، بصرها بقوة وإحراج وهو يسحب يده.
أفاقت لنفسها وذهبت بعيدًا تقبل يدها، وتستنشق عطره الذي ترك في يدها رائحته.
صافح الجميع ثم جلس هو و"حازم"، ثم مال عليه قائلًا:
- عاجبك كده أول ما شافتني زي ما يكون شافت عفريت.
- أنت عارف طبعها.. كبر دماغك.
قام "شادي" خلف "زينة" وسند ظهره على جزع شجرة مربعًا يده، رمقها بعتاب فكان ملاحظًا كل ما حدث فيقول بجدية:
- ممكن اعرف بنتي هتعقل إمتى من الوهم دا؟
تخفض رأسها وتنظر على الأرض باستحياء مرددة بخجل:
- بابي أنا فيه حاجة بتحصلي أول ما بشوفه، إحساس غريب بيسيطر عليا، بحاول أقاوم لكن مش بقدر اتحكم في مشاعري، أنا مش طفلة زي ما بتقولوا.. أنا كبرت.
يقترب منها ويأخذها داخل حضنه:
- حبيبتي أنا خايف عليكي، وجود فعلًا شاب طموح مفيش في دماغه أي حاجة غير الشغل، وما ينفعش بنوتي الأمورة اللي عندها ١٨ سنة تفرض نفسها على شاب عنده 26 صح.
أومأت برأسها بإحراج وخفضت بصرها أرضًا.
★★★★★★
بعيدًا عن نظر كل الحاضرين، تجلس "كارما" على أرجوحة، "مستقبل" يقف خلفها يحاول أن يصالحها:
- قلبك الأسود دا دايمًا ظالمني.
ترفع رأسها بغيظ تنظر إليه:
- والله! دا قلبي ها؟
يميل ويقترب من أذنها، مرددًا:
- والله.
تنهض وتقف أمامه واضعة يدها على خصرها وتقول بحدة:
- ممكن تقولي بصيت لكام بنت، ورغيت مع كام واحدة، واتمشيت مع كام زفتة، وحضنت كام معزة؟
يمسح أول أنفه وهو يضحك بمكر، تلوح بيدها حتى ينجز:
- قول قول، اتفضل رد ما تتكسفش؟
- بصراحة كتييير.
- تصدق لو كنت قولت لا كنت هضايق أكتر يا حبيبي، أنا أعرفك أكتر من نفسك.. معشراك ٢٣ سنة.
قالتها بغيظ قبل أن تدفعه وتذهب.
يميل يمسك يدها قائلًا بصدق:
- بس أنتي اللي في القلب وربنا، أي حاجة تشبه الساعة الرملية مش بعرف أمسك نفسي قدامها، بموت في صنفكم اعمل إيه؟
- تبقى قابلني لو عبرتك بعد كده.
أولته ظهرها ومشت، ثم قذفت الأرجوحة الخشبية بغيظ وعنف، نتج عن تأرجحها خبط "مستقبل" بخفة، وقف مكانه بثقة مدعيًا الألم، قائلًا:
- آآآآه.
رجعت تجري عليه بخضة ولهفة:
- حبيبي مالك؟ حصل إيه؟ أنت مش بتتكلم ليه؟! ما ترد عليا؟
رد عليها ببرود:
- مفيش، رجعتي تاني ليه؟ مش قولتي مش هعبرك.
- اعمل إيه لقلبي اللي بيعشق واحد عينه فارغة.
- والله أنتي وبس اللي في قلبي وبتوحشيني.
- أنت اللي بتوحشني أووي أووي، نفسي اعرف أخرت اللي بتسافر كل شوية عشانه دا إيه؟
- يا فنتازيا روحي، جوزك اللي في المستقبل إن شاء الله.. ما تقولي إن شاء الله.
أخذت أنفاسها بفرحة قائلة:
- إن شاء الله يا حبيبي.
- رائد فضاء ولازم أتدرب كتير، علشان أي رحلة للفضاء أكون مستعد لأي غزو حريمي.
وقفت تصرخ وهي تتركه، فيقول وهو يهرول خلفها:
- أقصد غزو فضائي يا مجنونة.. خدي هنا.
توجهت نحو "نايا" وأمها قائلة:
- نون ابنك دا لو ما لمش نفسه والله هدبحه.
- ابني حبيبي اللي جايبلي الكلام دايمًا.
ثم تقترب إليه باسطة يديها حتى تأخذه بأحضانها مرددة:
- وحشتني يا ندل كل دي غيبة.
يقبل يدها بحنان، ثم يقول:
- والله يا نون أنا ما أقدرش أبعد عنك، بس أنا والكوتش مستحيل نقعد مع بعض ثانية، الدنيا بتولع.
- اسمع كلامه وبطل شغل جنانك واعقل علشان أجوزك البت.
قالها "فادي" الذي سمع الحوار وهو يقترب منهم.
- ما تشغلش بالك، البت كده كده هتجوزها.
ردت "دانية" بهزار:
- هي عافية، انسى يا حبيبي إنك تطول ضفرها حتى.
- أنسى مين؟ دي هي كرزمة (Charisma) حياتي اللي بتخلي عندي أمل في بكرة، وحنين إني أرجع بلدي، ووفاء ليها بيحصني من أي غلط.
تضربه كارما بغيظ، فتقول وهي تعد على أناملها:
- والله! أمل، حنان، وفاء، مفيش انشراح يا آخر صبري، أي أسماء حريم ترشق فيها وخلاص، علشان كده عينك زايغة.
أجابها "فادي" بمشاكسة: