سحب ربطة شعره من بين أصابعها ليجمع شعره إلى الخلف : ' في اتفا | مكتبتي 💙
سحب ربطة شعره من بين أصابعها ليجمع شعره إلى الخلف : " في اتفاق مفروض يتم بينا "
رفعت رأسها : " اتفاق شنو ؟ "
" بما إنك وافقتي على النمط الحكون فيه مسيطر عليك "
جلست بسرعة بقلق لأن أول شيئ تذكرتهُ كان تلك الصور التي رأتها عندما بحثت عن كلمة ( سادية ) .
" اها ؟ "
" خليني أوضح ليك باختصار … هنا … انتي حتنفذي أوامري و بس … م حتعملي الا الشي البقولو ليك … بس إذا حسيتي إنو انتي م قادرة تستحملي و الموضوع فوق طاقتك … حنتفق على كلمة … زي كلمة السر … لمن تقوليها معناها انتي بتعلني عن استسلامك و حنوقف أي شي "
تماسكت حتى لا يظهر الخوف على ملامحها و يكتشف هو أنها تتراعد رعباً بداخلها : " الكلمة شنو ؟ "
" شنو رايك في آديوس ؟ "
" مش دا اسباني ؟ "
" ايوه … شاطرة "
" اوكي … "
" مستعدة ؟ "
طالعتهُ بقلق واضح … فما كان منه إلا أن مرر كفهُ على خدها بهدوء : " م تخافي … لو م استحملتي انطقي الكلمة و أعلني استسلامك و خلاص اعتبريها تجربة جديدة … اتفقنا ؟ "
هزت رأسها … ليبتعد هو نحو الحمام …. فركت كفيها بقلق وهي تتلفت حولها …. لم يختر نبيل كلمة استسلام من فراغ … إنه يعرف طبعها جيداً … و زج كلمة استسلام في الموضوع سيجعلها تميل لعدم إختيارها … مما يعني أن قد تتحمل كل شيئ حتى تُثبت لنفسها أنها لم ترفع الراية البيضاء و لم تستسلم لهُ و هذه هي الفائدة من دراسته و انتباهه لكل شيئ بها … ليعرف كيف يستغل نقاط ضعفها لمصلحته و بطريقة تخدمه . هدر صوت هزيم الرعد … و أضاء البرق المكان ليظهر لها هو مجدداً … و لكن هذه المرة كان من دون عدسته السوداء التي يُغطي بها عينه الزرقاء . تفاجئت بالشيئ الذي يُشبه السوط الصغير الذي كان يحمله بيده … جلس على الأريكة ثم نده عليها : " تعالي "
أحست و كأنهُ يمازحها و لكن ملامح وجهه الجادة لم ترق لها … نهضت من على الفراش و اتجهت نحوه لتقف أمامه مباشرة .
" اقعدي على الأرض بركبك "
ضحكت : " عفواً ؟ "
لم تستوعب السرعة التي نهض بها ليثني رُكبتها بها مجبراً إياها بالركوع أرضاً .
همس : " واحد "
جلس مجدداً على الأريكة ثم أمرها بأن تخلع البلوزة الصوفية من عليها … و هذه المرة نفذت أمره من دون أن تتحدث و بدت مترددة للغاية .
" عايني لي في عيوني "
نظرت إلى عينيه … فعاد هو بظهره للوراء و ظل ينظر إليها … كانت تفكر باستغراب ما الذي ينوي عليه … ابعدت عينيها عنهُ نحو الأرض … و هنا همس هو : " إتنين "
أغمضت عينها بخوف عندما ضربها بالسوط على كتفها ، و بالرغم من أنها لم تكن مؤلمة للغاية إلا أنها كانت مهينة بالنسبة لها . لم يضربها بقوة لأنهُ يعلم أنها لا تزال مبتدئة على شيئ كهذا … فلا يريدها أن تكره الأمر من البداية … و لا بأس بالتدرج . ضربها مجدداً وهو يقول : " اول حاجة … إتكلمتي من دون م اطلب منك … تاني حاجة م قلت ليك تزحي عينك من عيني "
نهض من مكانه ليقف خلفها مباشرة … ثم أمسك بشعرها بين أصابعه بغلظة ليضربها على ظهرها بالسوط الصغير : " ودي عشان أُمبارح رقصتي من دون إذني "
" دا شنو البتعمل فيه دا " قالتها بذهول وهي تُحاول أن تلتفت عليه …. ثنى رُكبتيه وهو يستدير ليجلس أمامها … إرتسمت ابتسامة شيطانية على شفتيه … و فجأة … صفعها …. و لم تكن هذه الصفة عادية … آلمت روحها قبل وجهها و سالت الدموع من عينيها و نظرت إليه بعدم استيعاب … ضغط بكفه على خديها قائلاً بهدوء : " عندك عقابات كتيرة … كتيرة شديد … من اول يوم لاقيتك … كلها حتاخديها … حكرر ليك كلامي للمرة الألف … م تعملي اي شي لو م انا سمحت بكدا … م تتكلمي … م يبدر منك اي تصرف من دون موافقتي … كل م حتعصيني كل ما حتاخدي عقاب إضافي يا آن … انا م سمحت ليك إنك تتكلمي بتتكلمي معاي لي ؟ "
لم تُجبه و ظلت تطالعه بصدمة بينما لم تتوقف دموعها … لقد كان كالملاك معها قبل قليل … كانت بين يديه كطفلة تتدلل عليه ، استشعرت كمية كبيرة من الحب و الأمان معه منذ الأمس و حتى قبل دقائق ما الذي أصابهُ فجأة ليتحول إلى شيطان لعين … يا للهول إن كان هذا ما وافقت عليه بنفسها … و قبل أن يستأنف حديثه صرخت وهي ترتجف : " آديوس "
فحصها بعينيه قليلاً قبل أن يرمي السوط من يده ثم حملها من على الأرض ليضعها على السرير وهو يمسح الدموع من عينيها برقة : " حبيبي م تبكي … أهدي دي بس عشان أول مرة لكن تاني حتفهمي أي شي ، و م حتعرضي نفسك لي عقابات … م تبكي "
إحتضنها وهو يُقبل جبينها … بينما كانت هي تحت تأثير الصدمة .
(( تنطوي الساديةُ الجنسيَّة sexual sadism على أعمال يتعرض فيها الشخص للإثارة من خلال إلحاق المعاناة البدنية أو النفسية بشخصٍ آخر.