Get Mystery Box with random crypto!

تشبثت بذراعه وهي تدنو منهُ بقلق : ' طيب وقت في عاصفة جايا إحن | مكتبتي 💙

تشبثت بذراعه وهي تدنو منهُ بقلق :
" طيب وقت في عاصفة جايا إحنا المعلقنا ف الجو شنو هسه ؟ "

" م تخافي … حنهبط بعد شوية "
قالها وهو يربت برفق على رأسها .

__________

تلفتت حولها عندما هبطت بهما الطائرة في سهل أخضر واسع … و كانت هناك سيارة صغيرة كلاسيكية بانتظارهما .
صعدا على متن السيارة و أخذا في الطريق قُرابة الساعة … ليصلا أخيراً إلى مبنى كبير من الحجر تُطل بعض أجزائه على البحر … و أحاطت به النباتات المتسلقة من كل الإتجاهات … حياهما أحد العُمال ثم أخذهما نحو حديقة هذا المكان الذي عرفت فيما بعد أنهُ فندق .
كان المكان مُعداً لهما ليتناولا وجبة الغداء …. جلست آن بخمول وهي ترتشف بعض العصير .

" نعسانة طبعاً صح ؟ "

" م نعسانة … لكن … مرهقة كدا "

" عايزة تنومي ؟ "

" م حقول للنوم لا "

" طيب خلينا ناكل أول … إنتي محتاجة لأي مقدار من الطاقة "

بللت شفتيها وهي تقول :
" ممكن أعرف برنامجنا كان فيه شنو ؟ "

" كان فيه برنامج حق تجديف جمب مجموعة جزر صغيرة … غوص ، ركوب خيول ، و آخر شي كنا حنتعشى في يخت و نجي هنا "

" خسارة "

" م مشكلة حنعوضها كلها بكرة "

" ان شاء الله … و على فكرة اتبسطت شديد في الهيلوكبتر … كانت فكرة مجنونة اطلاقاً م توقعتها "

" دا أهم شي "

لاحظت للسماء المُلبدة بالغيوم … وصوت هزيم الرعد الذي بدأت يصل لأذنيها …
تناولت بعض من بيتزا الجُبن التي وُضعت أمامها …. و لكن الهواء القوي الذي هب جعلها تتوتر … نهض نبيل من مكانه :
" خلينا ندخل … الجو حيبقى اسوء من كدا … حخليهم يجيبو لينا الأكل ف جناحنا "

" طيب "

نهضت معه و اتجها نحو جناحهما ، دخلت قبلهُ ليُغلق هو الباب …
إلتقى حاجبيها بتوتر و هي تستمع إلى صوت الرياح القوية التي تهب بقوة بالخارج …. و لم تستوعب كيف اختفت اشعة الشمس التي كانت موجودة قبل قليل بهذهِ السرعة ؟
لقد غطت الغيوم تماماً على الضوء … حمدت الله على أنهما لم يتأخرا في الهيلوكبتر أو في الطريق … فلو قابلتهما هذه العاصفة بالخارج لانتهى أمرهما .
إنتبهت إلى بوكيه الورد المثير للإعجاب الذي وُضع على السرير و الصندوق الأبيض متوسط الحجم الذي نُقش عليه بالذهبي 𝐿𝐴 𝑃𝐸𝑅𝐿𝐴 … لقد كانت علامة تجارية خاصة بثياب النوم النسائية .
فتحت الصندوق لتجد طقم رقيق من القطن و الساتان باللون الكريمي الذي يليق ببشرتها .
ابتسمت ثم نظرت خلفها نحوهُ … فوجدته ينظر إليها بهدوء … و قد أدخل كفيه بجيبي البنطال .
وضعت الصندوق ثم سحبت وردة من بوكيه الورود و اتجهت نحوه …. قفزت عليه بخفة لتحيط خصره بساقيها ، بينما وضعت كفها أسفل مؤخرة عُنقه و الكف الآخر أمسكت به الوردة و استنشقتها … ابعدتها عن وجهها وهي تقول :
" دي شنو المفاجآت الكتيرة دي ؟ "

أحاطها بذراعيه بحرص وهو يجلس بها على طرف السرير :
" ماف شي كتير عليك "

سحبت ربطة شعرهِ …. ثم مررت أناملها على خُصلاتهِ برقة وهي تنظر إلى عينيه بإعجاب …. سألتهُ بغنج انثوي بينما لم تُبعد عينيها عنه :
" أُمبارح … شفت في ضهرك … وشم … شكلو غريب .. ممكن أفهم قصتو ؟ "

قبل أرنبة أنفها بخفة ثم قال :
" يادوب تنتبهي ليه ؟ "

" لا ، بس … م كنت حابا أسألك عنو "

" طيب حابا تعرفي شنو عنو ؟ "

" عملتو متين ؟ "

" قديم شديد … تقريباً في آخر سنة لي في الجامعة "

" كنت قدري يعني "

" آي فصعون زيك "

" ندمت انك عملتو ؟ "

" لا "
قالها بثقة ، لتبتلع هي ريقها باستغراب .

" أ… أها "

" عايزة تعرفي معناه شنو ؟ "

نزلت من على حجره لتجلس على السرير وهي تقول :
" ظاهر إنو سيف …. م محتاج شرح "

نظر إليها :
" ربنا يرزقني بس ربع الثقة البتتكلمي بيها و كلامك اصلاً غلط دي "

" بالجد م سيف ؟ "

هز رأسهُ نافياً ثم اعتدل ليخلع قميصه عنهُ حتى ترى شكلهُ مجدداً … همس :
‏" vegvisir “

" ها ؟ "

" كلمة آيسلندية معناها الخريطة
خريطة الطريق … بتعرفي الفايكنغ ؟ "

هزت رأسها :
" ايوه "

" كان زي البوصلة الشمسية بالنسبة ليهم ، بيساعدهم في رحلات التنقل حقتهم … و دي الفكرة حقتو هنا النهاية فكرة القوة الوجت البشر من زمان في طرقهم و ترحالهم ،
القوة البتوجهنا لمن نضيع ، و بتحمينا من الغلط عشان نقدر نلقى طريقنا الحقيقي في الحياة "

نظرت إلى الرمز الذي على طول ظهره وهي تقول :

" حسيت الفكرة غريبة شوية معليش … القوة ، التوجيه ، الحماية من الوقوع في الغلط و إيجاد الطريق الصحيح مصدرها واحد ، مصدرها الله و بس … م أظن رسمة حتمدك بالحاجات دي … إنت … إنت مؤمن بالكلام دا ؟ "

" في مرحلة من عمري أيوه كنت مؤمن بيها "

" أهم شي إنك هسه م مؤمن بيها "
قالتها بارتياح وهي تضحك .

" القناعات بتختلف كل فترة ، أكيد قناعاتي عن الحياة هسه ، م هي نفسها وانا عمري ٢٢ او ٢٣ سنة "

تمددت على الفراش :
" آه الحمدلله "