Get Mystery Box with random crypto!

مكتبتي 💙

لوگوی کانال تلگرام dkreata — مكتبتي 💙 م
لوگوی کانال تلگرام dkreata — مكتبتي 💙
آدرس کانال: @dkreata
دسته بندی ها: دستهبندی نشده
زبان: فارسی
مشترکین: 930
توضیحات از کانال

-من لا يقرأ يعيش حياة واحدة حتى لو اجتاز السبعين عاماً..
-أما من يقرأ يعيش خمسة آلاف عام..!
"القراءة أبدية أزلية"...🖤🌹
#read_for_yourself_read_for_sudan

Ratings & Reviews

3.50

2 reviews

Reviews can be left only by registered users. All reviews are moderated by admins.

5 stars

1

4 stars

0

3 stars

0

2 stars

1

1 stars

0


آخرین پیام ها

2022-07-05 23:21:23 أمَّا اضطرابُ الساديَّة الجنسية فهو ساديَّة تسبِّب ضائقة كبيرة، أو تتداخل بشكلٍ كبير مع الأداء اليومي، أو تضر بشخصٍ آخر، أو تشمل شخصًا ما لم يوافق على ذلك.
الساديةُ الجنسية هي شكل من أشكال الشذوذ أو الخطل الجنسي ، ومعظمُ الأشخاص الذين لديهم ميول سادية لا يعانون من اضطراب السادية الجنسية.
ويتفاعل معظمُ السَّاديين مع شريك موافق، قد يكون مصابًا بالمازوخيَّة (أي الشخص الذي يشعر بالاستثارة من خلال إيذائه أو إذلاله أو ضربه أو تكبيله أو غير ذلك من أشكال الاضطهاد).وفي هذه العلاقات، يَجرِي تفريغُ الإهانة والضرب ببساطة، مع معرفة المشاركين أنَّ ذلك لعبة وتجنّب دقيق للإهانة أو الإصابة الفعليَّة.وتعدُّ التخيُّلات والهيمنة الخاضعة للسيطرة الكاملة مهمَّة غالبًا، وقد يربط الساديُّون شَريكهم ويقيِّدونه بطرائق معقَّدة.

وفي المقابل، ينطوي اضطرابُ الساديَّة الجنسية على واحد أو أكثر ممَّا يلي:

الشعور بالضيق بسبب سلوك الشخص أو عدم قدرته على العمل بسبب هذا السُّلوك.

المضيّ بهذه الأفعال إلى أقصى الحدود، ممَّا يسبِّب أذى جسديًا أو نفسيًا شديدًا أو حتى الموت أحيانًا.

وتنطوي هذه الأفعالُ على شركاء لا يعطون موافقتهم (الشركاء غير المُوافقين).
عندَ ممارسَة السادية مع شركاء غير متعاونين، تُعَدّ جريمة، ومن المرجَّح أن تستمرَّ حتى يَجرِي القبضُ على السادي.

ولكنَّ الساديةَ الجنسية ليست مرادفة للاغتصاب، وهي مزيجٌ معقَّد من الممارسة وتطبيق السلطة على الضحية.يجري تشخيصُ السادية الجنسية في أقلّ من 10٪ من المغتصِبين، ولكن في 37 إلى 75٪ من الأشخاص الذين ارتكبوا جرائم القتل بدوافع جنسيَّة.

وتعدُّ الساديةُ الجنسية خطرة بشكل خاص لدى الأشخاص الذين لديهم اضطراب الشخصية المعادي للمجتمع أيضًا.

وتكون معالجةُ اضطراب السادية الجنسيَّة غيرَ فعَّالة عادة .
_Goerge R. Brown
East tennessee state unversity
))
لم تكن الكارثة في سادية نبيل … بل كانت في أنهُ سايكوباث …. آن و للأسف كانت في غرفة واحدة مع شيطان على هيئة بشرية .
#يُتبع
_______
See you soon
75 viewsHala Mohmmed, 20:21
باز کردن / نظر دهید
2022-07-05 23:21:22 سحب ربطة شعره من بين أصابعها ليجمع شعره إلى الخلف :
" في اتفاق مفروض يتم بينا "

رفعت رأسها :
" اتفاق شنو ؟ "

" بما إنك وافقتي على النمط الحكون فيه مسيطر عليك "

جلست بسرعة بقلق لأن أول شيئ تذكرتهُ كان تلك الصور التي رأتها عندما بحثت عن كلمة ( سادية ) .

" اها ؟ "

" خليني أوضح ليك باختصار … هنا … انتي حتنفذي أوامري و بس … م حتعملي الا الشي البقولو ليك … بس إذا حسيتي إنو انتي م قادرة تستحملي و الموضوع فوق طاقتك … حنتفق على كلمة … زي كلمة السر … لمن تقوليها معناها انتي بتعلني عن استسلامك و حنوقف أي شي "

تماسكت حتى لا يظهر الخوف على ملامحها و يكتشف هو أنها تتراعد رعباً بداخلها :
" الكلمة شنو ؟ "

" شنو رايك في آديوس ؟ "

" مش دا اسباني ؟ "

" ايوه … شاطرة "

" اوكي … "

" مستعدة ؟ "

طالعتهُ بقلق واضح … فما كان منه إلا أن مرر كفهُ على خدها بهدوء :
" م تخافي … لو م استحملتي انطقي الكلمة و أعلني استسلامك و خلاص اعتبريها تجربة جديدة … اتفقنا ؟ "

هزت رأسها … ليبتعد هو نحو الحمام …. فركت كفيها بقلق وهي تتلفت حولها …. لم يختر نبيل كلمة استسلام من فراغ … إنه يعرف طبعها جيداً … و زج كلمة استسلام في الموضوع سيجعلها تميل لعدم إختيارها … مما يعني أن قد تتحمل كل شيئ حتى تُثبت لنفسها أنها لم ترفع الراية البيضاء و لم تستسلم لهُ و هذه هي الفائدة من دراسته و انتباهه لكل شيئ بها … ليعرف كيف يستغل نقاط ضعفها لمصلحته و بطريقة تخدمه .
هدر صوت هزيم الرعد … و أضاء البرق المكان ليظهر لها هو مجدداً … و لكن هذه المرة كان من دون عدسته السوداء التي يُغطي بها عينه الزرقاء .
تفاجئت بالشيئ الذي يُشبه السوط الصغير الذي كان يحمله بيده … جلس على الأريكة ثم نده عليها :
" تعالي "

أحست و كأنهُ يمازحها و لكن ملامح وجهه الجادة لم ترق لها … نهضت من على الفراش و اتجهت نحوه لتقف أمامه مباشرة .

" اقعدي على الأرض بركبك "

ضحكت :
" عفواً ؟ "

لم تستوعب السرعة التي نهض بها ليثني رُكبتها بها مجبراً إياها بالركوع أرضاً .

همس :
" واحد "

جلس مجدداً على الأريكة ثم أمرها بأن تخلع البلوزة الصوفية من عليها … و هذه المرة نفذت أمره من دون أن تتحدث و بدت مترددة للغاية .

" عايني لي في عيوني "

نظرت إلى عينيه … فعاد هو بظهره للوراء و ظل ينظر إليها …
كانت تفكر باستغراب ما الذي ينوي عليه … ابعدت عينيها عنهُ نحو الأرض … و هنا همس هو :
" إتنين "

أغمضت عينها بخوف عندما ضربها بالسوط على كتفها ، و بالرغم من أنها لم تكن مؤلمة للغاية إلا أنها كانت مهينة بالنسبة لها .
لم يضربها بقوة لأنهُ يعلم أنها لا تزال مبتدئة على شيئ كهذا … فلا يريدها أن تكره الأمر من البداية … و لا بأس بالتدرج .
ضربها مجدداً وهو يقول :
" اول حاجة … إتكلمتي من دون م اطلب منك … تاني حاجة م قلت ليك تزحي عينك من عيني "

نهض من مكانه ليقف خلفها مباشرة … ثم أمسك بشعرها بين أصابعه بغلظة ليضربها على ظهرها بالسوط الصغير :
" ودي عشان أُمبارح رقصتي من دون إذني "

" دا شنو البتعمل فيه دا "
قالتها بذهول وهي تُحاول أن تلتفت عليه ….
ثنى رُكبتيه وهو يستدير ليجلس أمامها … إرتسمت ابتسامة شيطانية على شفتيه … و فجأة … صفعها …. و لم تكن هذه الصفة عادية … آلمت روحها قبل وجهها و سالت الدموع من عينيها و نظرت إليه بعدم استيعاب … ضغط بكفه على خديها قائلاً بهدوء :
" عندك عقابات كتيرة … كتيرة شديد … من اول يوم لاقيتك … كلها حتاخديها … حكرر ليك كلامي للمرة الألف … م تعملي اي شي لو م انا سمحت بكدا … م تتكلمي … م يبدر منك اي تصرف من دون موافقتي … كل م حتعصيني كل ما حتاخدي عقاب إضافي يا آن … انا م سمحت ليك إنك تتكلمي بتتكلمي معاي لي ؟ "

لم تُجبه و ظلت تطالعه بصدمة بينما لم تتوقف دموعها … لقد كان كالملاك معها قبل قليل … كانت بين يديه كطفلة تتدلل عليه ، استشعرت كمية كبيرة من الحب و الأمان معه منذ الأمس و حتى قبل دقائق ما الذي أصابهُ فجأة ليتحول إلى شيطان لعين … يا للهول إن كان هذا ما وافقت عليه بنفسها … و قبل أن يستأنف حديثه صرخت وهي ترتجف :
" آديوس "

فحصها بعينيه قليلاً قبل أن يرمي السوط من يده ثم حملها من على الأرض ليضعها على السرير وهو يمسح الدموع من عينيها برقة :
" حبيبي م تبكي … أهدي دي بس عشان أول مرة لكن تاني حتفهمي أي شي ، و م حتعرضي نفسك لي عقابات … م تبكي "

إحتضنها وهو يُقبل جبينها … بينما كانت هي تحت تأثير الصدمة .

(( تنطوي الساديةُ الجنسيَّة sexual sadism على أعمال يتعرض فيها الشخص للإثارة من خلال إلحاق المعاناة البدنية أو النفسية بشخصٍ آخر.
40 viewsHala Mohmmed, 20:21
باز کردن / نظر دهید
2022-07-05 23:21:22 تشبثت بذراعه وهي تدنو منهُ بقلق :
" طيب وقت في عاصفة جايا إحنا المعلقنا ف الجو شنو هسه ؟ "

" م تخافي … حنهبط بعد شوية "
قالها وهو يربت برفق على رأسها .

__________

تلفتت حولها عندما هبطت بهما الطائرة في سهل أخضر واسع … و كانت هناك سيارة صغيرة كلاسيكية بانتظارهما .
صعدا على متن السيارة و أخذا في الطريق قُرابة الساعة … ليصلا أخيراً إلى مبنى كبير من الحجر تُطل بعض أجزائه على البحر … و أحاطت به النباتات المتسلقة من كل الإتجاهات … حياهما أحد العُمال ثم أخذهما نحو حديقة هذا المكان الذي عرفت فيما بعد أنهُ فندق .
كان المكان مُعداً لهما ليتناولا وجبة الغداء …. جلست آن بخمول وهي ترتشف بعض العصير .

" نعسانة طبعاً صح ؟ "

" م نعسانة … لكن … مرهقة كدا "

" عايزة تنومي ؟ "

" م حقول للنوم لا "

" طيب خلينا ناكل أول … إنتي محتاجة لأي مقدار من الطاقة "

بللت شفتيها وهي تقول :
" ممكن أعرف برنامجنا كان فيه شنو ؟ "

" كان فيه برنامج حق تجديف جمب مجموعة جزر صغيرة … غوص ، ركوب خيول ، و آخر شي كنا حنتعشى في يخت و نجي هنا "

" خسارة "

" م مشكلة حنعوضها كلها بكرة "

" ان شاء الله … و على فكرة اتبسطت شديد في الهيلوكبتر … كانت فكرة مجنونة اطلاقاً م توقعتها "

" دا أهم شي "

لاحظت للسماء المُلبدة بالغيوم … وصوت هزيم الرعد الذي بدأت يصل لأذنيها …
تناولت بعض من بيتزا الجُبن التي وُضعت أمامها …. و لكن الهواء القوي الذي هب جعلها تتوتر … نهض نبيل من مكانه :
" خلينا ندخل … الجو حيبقى اسوء من كدا … حخليهم يجيبو لينا الأكل ف جناحنا "

" طيب "

نهضت معه و اتجها نحو جناحهما ، دخلت قبلهُ ليُغلق هو الباب …
إلتقى حاجبيها بتوتر و هي تستمع إلى صوت الرياح القوية التي تهب بقوة بالخارج …. و لم تستوعب كيف اختفت اشعة الشمس التي كانت موجودة قبل قليل بهذهِ السرعة ؟
لقد غطت الغيوم تماماً على الضوء … حمدت الله على أنهما لم يتأخرا في الهيلوكبتر أو في الطريق … فلو قابلتهما هذه العاصفة بالخارج لانتهى أمرهما .
إنتبهت إلى بوكيه الورد المثير للإعجاب الذي وُضع على السرير و الصندوق الأبيض متوسط الحجم الذي نُقش عليه بالذهبي 𝐿𝐴 𝑃𝐸𝑅𝐿𝐴 … لقد كانت علامة تجارية خاصة بثياب النوم النسائية .
فتحت الصندوق لتجد طقم رقيق من القطن و الساتان باللون الكريمي الذي يليق ببشرتها .
ابتسمت ثم نظرت خلفها نحوهُ … فوجدته ينظر إليها بهدوء … و قد أدخل كفيه بجيبي البنطال .
وضعت الصندوق ثم سحبت وردة من بوكيه الورود و اتجهت نحوه …. قفزت عليه بخفة لتحيط خصره بساقيها ، بينما وضعت كفها أسفل مؤخرة عُنقه و الكف الآخر أمسكت به الوردة و استنشقتها … ابعدتها عن وجهها وهي تقول :
" دي شنو المفاجآت الكتيرة دي ؟ "

أحاطها بذراعيه بحرص وهو يجلس بها على طرف السرير :
" ماف شي كتير عليك "

سحبت ربطة شعرهِ …. ثم مررت أناملها على خُصلاتهِ برقة وهي تنظر إلى عينيه بإعجاب …. سألتهُ بغنج انثوي بينما لم تُبعد عينيها عنه :
" أُمبارح … شفت في ضهرك … وشم … شكلو غريب .. ممكن أفهم قصتو ؟ "

قبل أرنبة أنفها بخفة ثم قال :
" يادوب تنتبهي ليه ؟ "

" لا ، بس … م كنت حابا أسألك عنو "

" طيب حابا تعرفي شنو عنو ؟ "

" عملتو متين ؟ "

" قديم شديد … تقريباً في آخر سنة لي في الجامعة "

" كنت قدري يعني "

" آي فصعون زيك "

" ندمت انك عملتو ؟ "

" لا "
قالها بثقة ، لتبتلع هي ريقها باستغراب .

" أ… أها "

" عايزة تعرفي معناه شنو ؟ "

نزلت من على حجره لتجلس على السرير وهي تقول :
" ظاهر إنو سيف …. م محتاج شرح "

نظر إليها :
" ربنا يرزقني بس ربع الثقة البتتكلمي بيها و كلامك اصلاً غلط دي "

" بالجد م سيف ؟ "

هز رأسهُ نافياً ثم اعتدل ليخلع قميصه عنهُ حتى ترى شكلهُ مجدداً … همس :
‏" vegvisir “

" ها ؟ "

" كلمة آيسلندية معناها الخريطة
خريطة الطريق … بتعرفي الفايكنغ ؟ "

هزت رأسها :
" ايوه "

" كان زي البوصلة الشمسية بالنسبة ليهم ، بيساعدهم في رحلات التنقل حقتهم … و دي الفكرة حقتو هنا النهاية فكرة القوة الوجت البشر من زمان في طرقهم و ترحالهم ،
القوة البتوجهنا لمن نضيع ، و بتحمينا من الغلط عشان نقدر نلقى طريقنا الحقيقي في الحياة "

نظرت إلى الرمز الذي على طول ظهره وهي تقول :

" حسيت الفكرة غريبة شوية معليش … القوة ، التوجيه ، الحماية من الوقوع في الغلط و إيجاد الطريق الصحيح مصدرها واحد ، مصدرها الله و بس … م أظن رسمة حتمدك بالحاجات دي … إنت … إنت مؤمن بالكلام دا ؟ "

" في مرحلة من عمري أيوه كنت مؤمن بيها "

" أهم شي إنك هسه م مؤمن بيها "
قالتها بارتياح وهي تضحك .

" القناعات بتختلف كل فترة ، أكيد قناعاتي عن الحياة هسه ، م هي نفسها وانا عمري ٢٢ او ٢٣ سنة "

تمددت على الفراش :
" آه الحمدلله "
27 viewsHala Mohmmed, 20:21
باز کردن / نظر دهید
2022-07-05 23:21:21 بتقدر العلاقات و الأصدقاء و بتعرف تختار رفقتك بعناية … امك لمن سمتك زين …. اختارت اسمك بعناية … إنت فعلاً زين ، خلقة و اخلاق … انا بحبك شديد و مهما اوصفك م حوفيك حقك …. ممكن أكون بطلب منك اكبر من قدرتك لمن أقول ليك اهدا و اتماسك عشان فاهمة جواك حاسي بشنو … بس دا اهم شي عايزاه منك هسه … بالذات قدام ابوك … م تناقشو ، م ترد عليه ، م تتكلم اطلاقاً … لحدي م نشوف حل طيب ؟ "

انحنى ليُعانقها و وضع رأسهُ على كتفها كطفل صغير … بينما همس :
" شكراً لانك دايماً موجودة "

ربتت على ظهره و اعتلت ملامحها آثار الحزن و الهم و القلق عليه …

__________

جلست القُرفصاء على الأريكة الواسعة التي وُضعت أمام النافذة الخشبية التي كانت تطل على البحر مباشرة .
تلاعب الهواء بخُصلات شعرها ، و أما هي فكانت تنظر بشرود للأمواج و هي تتذكر تفاصيل ليلتهما بالأمس .
لقد أخذها إلى عالم الشبق و النشوة … خدرها بلمساته ، و اقتحم تفاصيلها بقُبلاته ، ضاجعها ليُعلن في النهاية أنهُ أول من إكتشف هذه الأرض العذراء و أنها أصبحت ملكه .
كانت خلف تلك الثياب التي ترتديها ، بشرة من الذهب ، رقيقة و ناعمة … لم يتردد لثواني بأن يُعلن ذهوله و إعجابه بهذا الجمال و التفاصيل الأُنثوية التي تذوق حلاوتها مراراً و تكرارً بلا توقف … لقد أراد أن يخوض هذه المغامرة الحابسة للأنفاس منذ أول وهلة رآها بها … و وعد نفسه بأنها ستكون له …. وقد وفى بوعدهِ .
إنتهى الأمر بنومها … بينما جلس على السرير وهو ينظر إليها و ينفث الدخان من سيجارته .
عندما استيقظت من النوم … لم تجده بقربها …. و لكنها وجدت رسالة منه على الكومودين :
( الجميلة النائمة …. منظرك و انتي نايمة لا يُقاوم … و م كنت حتردد لثانية أفضل اتأمل فيك لحدي آخر لحظة في حياتي … حتصحي و تلقيني مافيش … م تخافي .
حتلقيني حضرت ليك سناك خفيف في السُفرة … أُكلي و بعدها جهزي نفسك … لحدي م أجيك … عندنا رحلة صغيرة الليلة …
.
.
.
مُلاحظة : كنتِ مذهلة امبارح XOXO )

وضعت الرسالة في مكانها … ثم اتجهت نحو الحمام لتستحم …. و بعدها تناولت الإفطار الذي أعدهُ لها … أعدت نفسها و جلست أمام الشُرفة وهي تفكر … تذكرت حديثها مع الطبيبين …. و تلك العملية التي قامت بها .
هل تُخبره ؟
هزت رأسها و كأنها ترفض فكرتها …
هل سيضيع نبيل من يديها إن علم ؟
هل سيسامحها ؟ لا تدري لما تشعر بالذنب إتجاهه و إتجاه نفسها …. إن وجدت فقط دليلاً صغيراً لتهدم به كل ما قيل لها … سترتاح … تشعر أنها أقحمت نفسها بشيئ هي ليست أهل له و ليس لديها حتى الطاقة لهُ .
أخفضت رأسها و فجأة شعرت بوجود أحد خلفها … فانتفضت و هي تشهق بذعر .
نظر إليها بهدوء :
" خلعتك ؟ "

وضعت يدها على قلبها :
" دخلت كيف ؟ م حسيت بيك أصلاً ؟ "

جلس خلفها و أحاطها بذراعيه :
" معقولة م سمعتي صوت الباب وهو بيفتح ؟ "

" لا والله "

" كنتي سرحانة وين كدا ؟ "

أبعد شعرها عن كتفها ، ليضع رأسهُ عليه …
" ريحتك حلوة "

" شكراً "

" إسمها شنو الريحة دي ؟ "

" ريحة وين بالضبط ؟ "

" رقبتك "

" دا عطر زيتي معاه صندلية "

" صيدلية ؟ "

ضحكت :
" لا إسمها صندلية "

أغمض عينيه وهو يستنشق الرائحة :
" صندلية "

إلتفتت على جانبها :
" ماشين وين ؟ "

" مفاجأة "
قالها وهو يُقبل كتفها ثم نهض مردفاً :

" كدي أقيفي أشوف لبستك ؟ "

نهضت من على الاريكة ، لتريه القميص الصوفي الواسع و الذي يُغطي عنقها … مع التنورة الستان ذات اللون البيج بينما تناثر شعرها على كتفيها .

" حلو … اصلاً الجو الليلة بارد "

غطت شعرها بوشاح وردي اللون ثم خرجا معاً .
أحاطت أصابعهُ بأصابعها وهو يمشيان على الممر المُحاط بالأشجار … و فجأة نظرت أمامها بذهول ثم نظرت إليه ، قالت باستغراب :
" د….. دي تبعنا ؟ "

كانت تشير إلى الطائرة الهيليكوبتر التي تقف على بُعد أمتار عنهما …. هز رأسهُ بمعنى نعم … لتصرخ هي بحماس و تقفز عدة مرات متتالية …. اتجها نحو الطائرة الهيلوكبتر … ليقوم الكابتن بفتحها لهما …. و ضعا سدادات الأُذن بعد أن اغلق الكابتن الباب …. ليقوم بتشغيل المحركات وفي ثواني دارت المروحية بسرعة لتقلع الطائرة بهما .
كانت تُمسك بذراعهِ وهي تنظر بحماس إلى المناظر من الأسفل … السهول ، حقول القصب ، التلال … برك الماء ثم المحيط الأزرق .
كانت سعيدة للغاية … سعيدة لذلك الحد الذي جعلها تظل مبتسمة طوال النصف الساعة التي قضياها في الجو .
إلتفت الكابتن على نبيل ليخبره بشيئ ما … لم تكترث آن لحديثهما فقد كانت مشدوهة بما تراه من الأعلى ….
إقترب نبيل من أُذنها مصرحاً بصوت عالي :
" آن … للأسف … خطة الرحلة م حتمشي زي م احنا عايزنها "

ارتفع حاجبها وهي تتسائل :
" ف شنو ؟ "

" في عاصفة قوية جايا …. الجو م حيكون مناسب لي أي نشاطات "
17 viewsHala Mohmmed, 20:21
باز کردن / نظر دهید
2022-07-05 23:21:21 " انا حاولت … حاولت كتير شديد إني ارضيه و اكون بنفس الشي الهو متوقعو مني … حتى لو كانت الضريبة إني اخسر نفسي و احس بالوحشة مع ذاتي البعدت عنها و ادعيت إني شخصية تانية عكس حقيقتي … بس المقابل كانو شنو ؟
إني برضو م كنت كفاية بالنسبة ليه … و لا حسيت إنو بيقدرني … خليها مشاعر الحب الأبوية ديك لاني أصلاً فقدت الأمل في إني أجربها يوم … انا عايز بس أحس إنو بيقدرني و بيحترمني … هل طلبت شي كتير ؟ "

صمت قليلاً و ارتجفت نبرة صوته وهو يردف :
" الوصلت ليه ف النهاية … إنو مهما أعمل … مهما أحاول أوقف على رجولي و اشافي نفسي و احل مشاكلي و أقوي شخصيتي …. حتفضل علاقة ابوي السيئة معاي نقطة ضعفي البتكومني و بترميني ف الأرض كل مرة … الجروح الخلاها جواي فقدت الأمل في إنها تتعالج … و مهما الناس شافتني ناجح و مميز و شاطر و أثنوا علي … ف أنا واثق إنو هو حيشوفني صفر على الشمال …. و أي لحظة أنا اظهرت فيها انو دا كلو م فارق معاي و لا هاميني كنت كذاب … و كل مرة بتسأل فيها عن علاقتي معاه بقول إنها جميلة و قوية … انا حتى م عندي الشجاعة الكافية الأقدر أعترف بيها و أقول إنو دي أكتر علاقة مؤذية ممكن أكون عشتها … كيف حقدر أقول إنو أبوي بيأذيني ؟ "

أخفضت سويداء رأسها بحزن و هي تستمع إليه …

" انا م عايز اقعد ف البيت دا … حتى لو اقعد ف الشارع م مهم … المهم ابعد من هنا … م حكذب على نفسي و اقول أي شي حيتصلح "

" زين … انا عارفة اني مهما اقول ماف شي حيخفف عليك … بس انا عايزة منك حاجة واحدة … م تتسرع ف قرار زي دا … حتمشي وين و تسيب اخوك و بيتك "

" انا بفتش حالياً على منحة …. اول م القاها حسافر … م حقعد …. و حشتغل عشان اصرف على نفسي … انا م صغير …. الأصغر مني شغالين و معتمدين على نفسهم … مشاكلي م حتتحل الا بي اني ابعد من البيئة السامة دي كلها … و الا حيجي يوم حتلقيني فيه ميت هنا "

" بعد الشر عليك يا قلبي … بعد الشر عليك يا زين "

" الشر دا العايش فيه … اما الموت دا رحمة …. والله العظيم رحمة …. إنتي عارفة ابوي عايز يعرس ؟
امي م كملت ٣ شهور ماشي يعرس … لازم يكون عندو مرتين يعني … لو م عندو مرتين يذلهم و يحتقرهم م حيحس بي قيمتو "

نظرت إليه باستغراب :
" ش …. شنو ؟ … جبت الكلام دا من وين ؟ "

" سمعتو هو و عمتو انتصار بيتكلمو …. و كمان محتار يعقد طوالي و لا ينتظر شوية عشان الناس م ياكلو وشو … انا و زياد م مهمين عندو … و مشاعرنا م مهمة … و امي م مهمة كل دا م مهم لو شال هم حاجة …. فهو شايل بس هم نظرة الناس …. دا الشي الوحيد المهم "

" لا لا يا زين … الكلام دا مستحيل … كيف يعني عايز يعرس ؟
احتمال ف سوء تفاهم "

" انتي لي مصدومة ؟ دي الحقيقة و دا الحصل … و كل الكلام البينا كان بالسبب دا "

نهضت من الفراش و اقتربت منه ثم مسحت آثار الدموع من على وجهه :
" كدي انت اهدا … و امشي اغسل وشك … و اطمن … لو الدنيا كلها وقفت ضدك انا حقيف معاك و م حتخلى عنك في يوم … انت الشي الوحيد المهم بالنسبة لي هسه ، انت و وضعك النفسي … لو حابي نمشي نشوف عيادة نفسية حنمشي … ولو حابي تشوف المنحة و تسافر انا حساعدك … بس م تحس و لا تفكر انو انت مكروه او فاشل او ماف زول بيقدرك … انا م بقول الكلام دا عشان اراضيك … انا بقول ليك ف الحقيقة … حتى ابوك يا زين … م قادر يستوعب إنو ف واحد من اولادو م قدر يمشيه زي م هو عايز … انت مميز … و عندك شخصية و الوحيد بتوضح موقفك و م بتمشي بالعايزنو ليك … و انا بحبك زي م انت كدا … و امك كانت بتحبك زي م انت كدا … بالرغم من انها كانت بتخاف عليك بي سبب الحاجة دي … بس افهم شي واحد … ابوك م بيكرهك … أبوك م بيعرف يعبر عن مشاعرو يا زين …. هو شايف انو بيقدم ليك افضل شي عندو … اي هو غلط و لسا بيغلط ف حاجات كتيرة … بس برضو هو أبوك … و الضفر م بيطلع من اللحم … ابوك م حيتغير … دا خلاص بقا طبعو … لكن انت ممكن تتغير … عشانك انت … م عشان اي زول … لازم ابسط شي تتقبل ابوك بالصورة دي "

نظر إليها بانكسار و هو يسألها :
" بالجد ؟
بالجد م حتتخلي عني ؟
م حتشوفيني زي عمتو انتصار قليل ادب و عايز كسر رقبة ؟ "

مررت كفها على وجهه بابتسامة حنينة :
" لا … إطلاقاً … انا شايفاك على حقيقتك … شايفة قدر شنو انت شاب هادئ ، جميل و حساس … بتحب و بتفرح بي المشاعر العالية و الطيبة … مميز و بتحاول دايماً تصلح نفسك و تلقى حلول لي مشاكلك ، م بتخجل من عواطفك …. انت الوحيد البتبكي لمن تزعل شديد بين أخوانك … بتفرغ مشاعر القهر الجواك بطريقة صح … فارس و ماهر و ذكي … و دا بيوضح لي عندك علاقة كويسة مع الخيول و بتقدر تدربها و تكون سياس ليها …
14 viewsHala Mohmmed, 20:21
باز کردن / نظر دهید
2022-07-05 23:21:21 " لا كدا تو متش ، اي انا جيت اعتذر على العملتو لكن م تبقى انت كمان سخيف بالصورة دي ، الله ! "

" عايني انتي شكلك ملخبطة "

" يبقى معناها لسا زعلان مني "

" والله م زعلان منك لاني م شفتك اصلاً قبل كدا "

" مش اتلاقينا امبارح ؟ ولا ؟ "

صمتت وهي تصفق بكلتا يديها و كأنها تذكرت شيئاً :
" اوووه wait wait ، انتو توينز صح ؟ معناها أنا قابلت التاني "

" م عشان كدا انا بقول ليك ملخبطة "

" آسفة والله ، افتكرتك هو … بتتشابهو شديد "

" يا زولة خير م مشكلة انا و هو واحد … هسه انتي منو ؟ "

" انا نور عبدالله … متذكرني ؟ "

" لا والله "

" كنا زمان بنجيكم و …"

فتح فمه ببلاهة مقاطعاً إياها :
" نور ؟ نور الكنا بنلعب سوا "

ابتسمت :
" اي "

خلع السماعات ليرميها على جنبه , ثم تحدث بحماس و شوق :
" يا نوووور ياخي … يا حليلك دي كم سنة عليك الله ؟ آخ يا صديقة الطفولة "

ضحكت :
" آي كبرنا "

" يا حليلك والله ، و بتقري وين هسه و ف ياتو كلية ؟ "

" ميديسين ، كنت ف نيويورك لكن خلاص حتحول "

" ماشاء الله ، زين برضو ف ميديسين … بعدين ف زول بيقرا ف نيويورك بيتحول ؟ "

" اوووه بالجد ؟ كدا طلعنا زملاء … هاااااه … الظروف لكن م عندي مشكلة يعني كلو لي خير "

" انا زياد بالمناسبة لو م متذكرة اسمي "

" متذكرااااك "

" و زين مالو معاك ؟ "

" هههه قصة غبية كدا م علينا … هو وين هسه ؟ "

" على الاغلب حيكون بيقرا ف اوضتو او نايم … لو الموضوع مهم اضرب ليك ليهو ؟ "

" لا لا … خليه لحدي م يجي براه "

" شوقتيني عايز اعرف ف شنو "
قالها بفضول مُضحك ..

" حاجة كدا حصلت امبارح م عليك منها "

" بالله انتي كنتي قاعدة امبارح ؟ "

" اي كنت قاعدة بس م اتلاقينا "

ابتعد قليلاً من مكانه وهو يشير إليها بالجلوس :
" لي واقفة اتفضلي اقعدي "

فابتسمت بلطف وهي تجلس بقربه .

________

أمسكت سويداء بمقبض الباب بتوتر …. استنشقت بعض الهواء ثم طرقت على الباب …. انتظرت قليلاً و عندما لم يأتها الرد … طرقت عليهِ مجدداً ثم قالت :
" زين ، دي انا عمتو سويداء ممكن أدخل ؟ "

شعرت بخوف عندما لن يُجبها … ففتحت الباب و مدت رأسها :
" زين ؟ "

ارتاحت قليلاً عندما وجدتهُ يجلس في آخر السرير و كان ينظر أمامه و كأنهُ سارح … دخلت إلى الغرفة و أغلقت الباب خلفها ثم تقدمت منهُ … و مررت كفها على رأسه بعطف قبل أن تجلس بالقرب منه :
" زين … حبيبي …. أنا عارفة و فاهمة قدر شنو إنت مفتقد وجود أمك و حاسي بغضب جواك إتجاه أبوك …. أي شي إحنا لو قلنا بسم الله و بالهدواة حنقدر نصلحو و نرتبو … حتى علاقتك مع أبوك … أبوك م بيكرهكم يا زين … شوف هو تعبان كيف عشان يوفر ليكم حياة كريمة و معيشكم عيشة رغدة … م كان ينفع يا ولدي تتكلم معاه بالطريقة دي قبيل "

إلتفت عليها ببطئ :
" انتو لي بتتعمدو إنكم تحسسو الزول بالذنب و انو الغلط منو ؟
طيب مش دي مهمة أي أب ؟
مش اي أب بيتعب و يكافح عشان يعيش اولادو حياة كويسة ؟
بعدين منو القال ليكم اني عايز الحياة دي ؟
انتو مهتمين بالبرة بس … احنا بنلبس شنو و بنقرا وين و راكبين شنو و بناء على دا معناه أي شي تمام … انا م عايز اعيش عيشة أثرياء …. انا …. انا …. عايز أحس ولو لمرة في حياتي إني كفاية في نظرو … أحس إنو بيحبني "

نهض من على الفراش وهو يكتف ذراعيه في محاولة منهُ للتحكم في نفسه :

" انا ماف مرة حسيت إنو بيحترمني ، بيحبني او بيقدرني …. دايماً لم اسمع زول بيتكلم عن علاقتو مع أبوه و إنو صاحبو بستغرب …. كيف بيكون الشعور دا ؟
كيف احساس الناس الكدا ؟ العلاقة أهلهم معاهم حلوة و سليمة …. برجع اسأل نفسي الغلط وين ؟
طيب انا عملت شنو ؟
لي ابوي كدا ؟
لقيت إنو عشان أنا كنت مختلف عن اخواني … او م طلعت بنفس الطريقة الهو عايزها …
هو وصلت بيه لدرجة عايز يحدد لي حتى اصاحب أي ناس ….
حتى الأصحاب الأنا عايزهم حرمني منهم … و عشان شنو ؟
عشان هم اولاد منافسينو ف السوق … انا حاسي نفسي دمية … دُمية بيحركها زي ما هو عايز … و كأنو انا م عندي رغبات ، م إنسان أصلاً … امشي يمين سمعاً و طاعة ، امشي شمال سمعاً و طاعة .
حتى قرايتي … انا م دخلت طب عشان أنا عايزو …. عشان هو عايز كدا … هو حدد مستقبلي … و انو انا مفروض تكون مهنتي شنو .
الرياضة الوحيدة الانا بحبها هو م حابيها … عايزني اكون زي نبيل و زياد …. العب فنون قتالية … بقول ليه م عايز انا م بحب العنف … بيقول لي انت م راجل …. و لمن هو و نبيل عرفو اني بحب الفروسية قتلو لي حصاني … قدامي .
انا ماف يوم حسيت إني بنتمي لي البيت دا يا عمتي و لا حسيت إني بنتمي للأسرة دي …انا خاسي بالغربة وسط أقرب ناس لي ، انا حاسي إنو روحي بتغلي من جوه "

إلتفت عليها و قد لمعت عينيه :
11 viewsHala Mohmmed, 20:21
باز کردن / نظر دهید
2022-07-05 23:21:20 بكت وهي تضع رأسها على صدره :
" اترجيتك بالله … م تطلع … يا زين … عشاني أنا … حتطلع تمشي وين هسه … اهدا و اطلع اوضتك ابوس يدك خليني اجي اتكلم معاك و حتى لو عايز تمشي من هنا انا حرتب ليك اي شي … الله يرضى عليك م تقطع قلبي عليك أمشي اوضتك يا زين "

" يبكي و يتشهق زي البنات … أرجل شوية على الأقل "
قالها سليمان بغضب وهو يطالعه باحتقار .

صرخت سويداء :
" سليمان أسكت "

نظرت إلى زين :
" لف ارجع اوضتك … أمشي من دون اي كلمة أمشي … انا حيلي مات م تقهرني فيك "

لف بتردد و كان رأسه منحنياً و بسرعة عاد نحو السلم ….
مسحت دموعها و اتجهت نحو سليمان و ظلت تنظر إليه :
" انت شنو ؟ انت شنو ياخ ؟ سليمان دا ولدك … و لدك من صلبك … انت ابوه … بتعمل فيه كدا لي حرام عليك "

انتصار :
" الولد دا م مترب… "

قاطعتها وهي تهز كفها :
" لو سمحتي يا انتصار … لو سمحتي … الكلام بيني و بين سليمان … لو سمحتي م تدخلي "

فوجئت إنتصار من أُسلوب سويداء الذي لم تعتده و صمتت بصدمة … لتوجه سويداء انظارها نحو سليمان :

" انت عايز تخسر ولد تاني ؟ "

" قصدك شنو ؟ "

" انت فاهم قصدي "

" لو قصدك نبيل فهو ماف شي بيني و بينو و انا و هو علاقتنا عظيمة "

" بتكذب على نفسك يا سليمان .. انت خسرت نبيل من زمان … كفاية انو بيناديك بي اسمك مجرد … نبيل علاقتو معاك علاقة موظف بي مديرو … بيقضي ليك اشغالك وخلاص … لكن علاقة ولد بي ابوه دي ماف … و بالكلام السمعتو هسه دا ف انت خلاص خسرت زين …. زين مجروح و قلبو واجعو على امو … لي تقول ليه كدا يا سليمان لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظييييييم "

" بالله كلام الفلسفة دا م عايز اسمعو خالص … الولد دا طلع من اليد من زمان و كلو بي سبب امو كانت مقوياه علي … انا م قصرت معاه بي شي … معيشو عيشة اي زول بيتمنى يعيش ربعها بس ، ساكن ف قصر ، طلباتو كلها مجابة ، سايق عربية آخر موديل بيقرا في أغلى كلية ف احسن جامعة ف البلد دي كلها … معيشو هو و اخوانو ف نعيم و م بقصر فيهم … يجي يتكلم معاي بي اسلوب زي دا ؟
انا ابوه و لا صحبو ؟ "

" سليمان اعترف و لو لمرة انو انت اسلوبك مرات كتيرة بيكون غلط … هسه الولد بقا راجل و بي دقنتو تمسكو تضربو و تخبتو زي الطفل الصغير ؟
أهنتو ، و بتقول ليه امك ماتت بي سببك … قبل م تشوف رد فعلو انتبه للفعل الكان سبب ف رد الفعل … الولد فضلت ليهو انت بس … ارحمو شوية "

" شوفي يا سويداء … انتي من كلامك واقفة ضدي انا و بتهاجمي فيني ليهو …. ف اسمحي لي اوضح ليك شي … زي م قبل شوية قلتي لي انتصار م تتدخل … ف انتي هسه لو سمحتي م تدخلي ف طريقة تعاملي مع اولادي … انا ابوهم و حر فيهم و اعمل العايزو ان شاء الله لو اقتلهم … انتي م احن مني عليهم …. زي م عاملة فيها صحبتو و واقفة معاه ابقي وعيه و خليه يحترم نفسو … عشان انا لو قبلت عليه م حيحصل خير إطلاقاً … انا طالع … عن اذنكم "

غادر من المكان تاركاً أختيهِ خلفه ….
نظرت سويداء لإنتصار التي هدرت بغضب :
" و انا برضو لو قبلت عليه م حيحصل خير ، الولد التافه دا خليه يعمل حسابو و م يتعد حدودو … عايز كسر الرقبة "

" لو كان ولدك كنت حتقولي عليه كدا ؟ "

" الحمدلله انو م ولدي "

" زين دا نعمة من الله … سليمان م حاسي بي قيمتها … غيرو بيتمنى يشوف جناه "

" سويداء … راجعي نفسك … انتي حكايتك مؤثرة فيك شديد لي درجة مخلياك تغضي البصر عن البيعمل فيه زين دا … انا طالعة اوضتي سديتو نفسي "

مسحت سويداء دموعها وهي تهز رأسها :
" لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم "

_______

هبطت نور من سيارة والدها الذي و لحسن حظه وجد سليمان قبل أن يُغادر المكان …
حياهما سليمان ببشاشة و كأنهُ لم يخض حرب مع ابنه قبل قليل … نظر إليها قائلاً :
" لكن ماشاء الله والله البت بقت عروسة "

ضحك عبدالله و هو ينظر إليها بحب :
" مش عليك الله ؟ "

وضع سليمان كفه على كتفه :
" لي واقفين برا اتفضلو اتفضلو "

دلفوا إلى الداخل … و اثناء دخولهم لاحظت نور للشاب الذي يجلس في أحد المقاعد الخشبية بينما وضع سماعات على أُذنيه .
نظرت إلى والدها مستأذنة :
" بابا عن إذنكم ثواني "

توجهت نحو الحديقة في حين دخل والدها مع سليمان إلى مجلس الرجال …
تفاجأ زياد بالفتاة الجميلة التي وجدها أمامهُ من دون مقدمات … فخلع سماعته بسرعة ليستمع إليها .
مدت كفها لهُ بتردد ثم قالت :
" هاي "

أجابها باستغراب وهو يتلفت حولهُ :
" هاي ! "

" انا حابا اقول ليك شكراً على موقف امس "

ارتفع حاجبه بينما انخفض رأسه قليلاً :
" ها ؟ "

" و آسفة لاني إتكلمت بقلة ذوق "

" ثواني انتي منو اصلا ً ؟ "

" اهااا ، دا عشان انا قلت امبارح م متذكراكم لمن كنا اطفال صح ؟
لا انا متذكرة والله بس اضطريت انفي اني متذكراكم عشان كمان الريحة حقت الدخان حتفوح لو فتحت خشمي "

" دا شنو دا ؟ انا م فاهم حاجة ؟ "
10 viewsHala Mohmmed, 20:21
باز کردن / نظر دهید
2022-07-05 23:21:19 " كلمتهم إنو ماف طريقة لي عرس و و حاجات زي دي …. عقد في الجامع و خلاص . "

" و البت صغيرة ولا كبيرة ؟ "

" م صغيرة و م كبيرة …. ٣٢ سنة … مناسبة جداً بالنسبة لي "

إلتقى حاجبي زين باستغراب … و انحنى برأسهِ قليلاً ليفهم ما الذي يتحدثان عنه ، راجياً الله ألا يكون ما خطر في باله صحيحاً .

" والله طبعاً يا سليمان يا اخوي … انا بتهمني مصلحتك و راحتك بس …. أهم شي إنها م تكون داخلة على طمع "

" لا إطلاقاً … كانت من الموظفين العندي ف شركة الدواء … بت مهذبة و مسكينة و ف حالها "

" طبعاً انا م حعرفها أكتر منك ، لكن وقت قلت عليها كدا … يبقى عداها العيب "

تنهد :
" م عارف … نعقد في الايام الجاية ولا انتظر شوية … عشان الناس كمان م تاكل وشي "

أصدرت إنتصار صوت استنكار بفمها و هي تقول :
" اججججي ؟ و من متين انت بتشتغل بكلام الناس ؟ الناس غير الكلام بيعملو شنو ؟ و بعدين انت م عملت شي عيب ولا حرام … حاجة كفلها ليك الشرع …. عرس ساي يا ولد … و الله يعدلها عليك محل م تقبل "

إلتفت كل من إنتصار و سليمان باتجاه السلم عندما سمعا صوت زين الذي هبط مدرجات السلم بسرعة وهو يضحك متسائلاً :
" يعني إنت المهم بس بالنسبة ليك الناس صح ؟ و نظرتهم و خلاص ؟ "

تمتمت إنتصار :
" دا جا من وين كمان بسم الله "

" إنت كنت بتتصنت علينا ؟ "
هدر سليمان بغضب .

و كان هذا هو اسلوبه … أن يجرك من مكانة السائل إلى مكانة المبرر … الذي يبرر لما قام بالفعل الفُلاني … و لكن زين كان يعرف هذا الأسلوب جيداً و لم يسمح لهُ بقلب الطاولة عليه … فوجه سؤالاً مباشراً له :

" أبوي إنت عايز تعرس ؟ "

" أيوه … عندك اعتراض ؟ هل عملت شي حرام ؟ "

لمعت عينيه بغيظ :
" يعني م شايف إنو حرام كونو مرتك و ام اولادك م كملت حتى ٣ شهور و انت عايز تعرس واحدة تانية ؟"

" لا … و م مُحتاج اوريك السبب شنو او ابرر ليك "

إرتجف جسده … و تشنجت حركة فمه وهو يُحاول عبثاً كبح دموعه التي سالت رغماً عنه و جاء صوته مخنوقاً وهو يسأل :

" إنت لي كدا ياخ ؟ لي بتعمل كدا ؟
ياخ أنا أُمي ماتت بي سبب سوء ظنك و هسه جاي تقول عايز تعرس ؟ "

" ثواني ثواني … أمك ماتت بي سبب سوء ظني ؟ "

" ايوه بي سبب سوء ظنك ، انا كنت بتعالج في عيادة نفسية من المعيشني إنت فيه … و انت جيت و جبتها معاك عشان تثبت ليها اني الابن الضال التافه و الفاجر و … "

قاطعه ُ سليمان بغضب و بصوت عال :

" أسكت يا عاق يا حقير …. أمك ماتت وهي جارية وراك عشان تترجاك تسمع منها ، كانت ماشية وراك نسيت ؟ "

خرجت سويداء التي كانت تشرف على الطباخة التي تعد في الإفطار من المطبخ بسبب صوت سليمان … إتسعت عينيها باستغراب و اتجهت نحوهم وهي تتسائل :
" في شنو ؟ "
و لكن لم يسمعها أحد مع صوت سليمان الذي أردف :

" أُمك ماتت بي سببك يا زين … لو م عارف أعرف … و م حيجي شافع زيك يوريني أنا مفروض أعمل شنو … "

ضغط على أسنانه بقوة وهو يقول :
" انت مستحيل تكون إنسان "

" اما إنك ولد قليل ادب و م متربي … دا اسلوب تتكلم بيه مع أبوك "
صرخت إنتصار …

نظر إليها ثم عاد بنظراته نحو والده الذي قال :
" م تحس إنك عندك قيمة و وزن و انو من حقك تقيف قدامي و توريني المفروض أعملو ، إنت من دوني أنا لا تسوى شيئ … شوية ولد فاشل بينجح بالعافية في مواد الجامعة … و م بقا بيجيب درجات إلا بعد أمو ماتت ، و دا م حيغير نظريتي فيك … كنت و لا زلت اسوء و أفشل ولد عندي ، عاق و قليل ادب و م بتسمع الكلام … كنت زمان بمشي ليك عشان أُمك … بس هسه م عندي مانع ادوس عليك زيك و زي أي حشرة لأنو اصلاً دا مقامك عندي …. يا إما تتعدل و تمشي ف دربك عديل يا إما حخليك تندم على إني أبوك "

بكى بحرقة وهو يقول :
" حتخليني اندم ؟ أنا اصلاً ندمان إنك أبوي … انت اسوء شي ف حياتي…. انا … انا بكرهك شديد ….. ياريتني لو مت أنا بدل أُمي "

" كرهك لي م حيدخلني النار … لكن مليون ف المية حيخليك انت ف قاع جهنم "

" جهنم؟ و العايش فيه هسه دا م جهنم يعني ؟ "

" انت تستاهل كسر الرقبة يا سليط اللسان دا شنو البتقول فيه دا "
صرخت إنتصار .

إتجه سليمان نحوه و بقوة صفعه عدة مرات … حتى صرخت سويداء و ركضت نحوهما لتمسك اخيها من إبنه .
خلص زين نفسه و اتجه نحو الباب ليقول سليمان :
" لو طلعت من الباب دا انا متبري منك … و م عندي ليك شي ، أبقى أكل نفسك و ادفع مصاريف جامعتك و عيش براك "

لم يجبهُ زين و اكمل طريقهُ لتصرخ سويداء وهي تُمسك بقميصه من الخلف :

" زين م تطلع "

صرخ عليها :
" ياخ سيبيني "

وقفت أمامه و أمسكت بكلتا يديه وهي تترجاه :
" الله يرضى عليك … حلفتك برب العباد م تطلع يا ولدي م تطلع "

" انا م عندي قعاد هنا "

" انت غضبان … اطلع اوضتك و انا حجي اتكلم معاك "

كان يشهق بقوة بينما يرتجف جسده :
" قلت ليك م عندي قعدة هنا … انا الشي الوحيد الكان مخليني استحمل البيت دا أُمي …. تاني م عندي سبب "
10 viewsHala Mohmmed, 20:21
باز کردن / نظر دهید
2022-07-05 23:21:19 فأردف :
" انا بغير عليك … م كان من حقك إنك ترقصي معاه … انا م بسمح إنو شي حقي يكون متاح لي أي زول تاني مهما كان …. و م حنسى التصرف العملتيه دا "

" انا آسفة … م … ختيت حاجة في بالي اصلاً ، ش… شفتو ولد صغير شديد م … م كنت عارفة انك ممكن تضايق كدا "

و ها قد فاز عليها مجدداً … و سحب البُساط من أسفل قدميها لتجد نفسها فجأة تعتذر و تبرر موقفها لهُ بالرغم من أنهُ راقص إمرأة هو الآخر .

" عايزاني ازعل منك ؟ "
همس متسائلاً …

فهزت رأسها نافية .

" م تتكلمي معاي بي إسلوب زي الاسلوب القبيل دا تاني "

" نبيل ! انت كنت بتتجاهلني "

" دا كان رد فعل لي تصرف بدر منك … و م كنت حقدر احاسبك عليه وقتها … إضافة لي انو … من اول يوم عرفتيني فيه لحدي الليلة … حصل يوم سمعتي صوتي علا عليك أو اتكلمت معاك بعصبية ؟ "

صمتت و كأنها تُحاول التذكر فاكتفت بهز رأسها نفياً في النهاية …

" معناها م تتكلمي تاني بإسلوب زي كدا "

" طيب … ممكن … ممكن لو سمحت تخليني أنزل ؟
انا م مرتاحة كدا "

إلتوى ثغره بابتسامة صغيرة جانبية :
" م مرتاحة ؟ ولا خجلانة ؟ "

" شوف ؟ الاتنين … نزلني"

" اوكي "

انزلها على الارض مجدداً و ابتعد من أمامها قليلاً … استنشقت بعض الهواء ثم ابتعدت عنه بعدة خُطوات و لكنها أحست بكفه وهو يسحب ربطة الشعر المخملية من على شعرها … فانسدل شعرها إلى أسفل ظهرها … توقفت لثواني ثم التفتت عليه ببطئ لتجده يُمسك بالربطة بينما قربها من أنفهِ وهو يستنشق رائحة عطر شعرها التي ثبتت عليها .
ظلت تنظر إليه ، و كادت تتقيأ من شدة الإضطراب عندما و جدت كفاه يحاولان فتح ذلك الحزام الذي أحاط بخصرها … ضربها التوتر و ازدردت ريقها عدة مرات و عندما شعر هو بهذا ، مرر كفه على شعرها قائلاً بهمس :
" جمالك اتجاوز جمال آفروديت … لو الإغريق شافوك كنتي … انتي حتكوني آلهة الجمال "

رمى الحزام بعيداً و أضاف :
" و الإغراء "

إنحنى بخفة ليُقبل شفتيها برقة ثم ابتعد عنها وهو ينظر في عينيها مضيفاً بصوتٍ ثقيل :
" و الرغبة "

و بالرغم من ثقته في تأثير كلماته و اسلوبه و لمساته عليها إلا أنهُ لم يتوقع أن تبادلهُ هي القُبل هذه المرة … شعر بنشوة الإنتصار بداخل كل خلية بجسدهِ .
حملها بنفس الطريقة مجدداً ، محيطاً خصرهُ بساقيها … حتى تُصبح قريبةً منهُ بالطول .
قبلا بعضهما ثم انتقل هو بقبلاتهِ نحو عُنقها … وضعها على الفراش و بحركة سريعة خلع عنه قميصه ، اعتلاها لينال أخيراً ما أرادهُ منذ أول يوم رآها فيه أمامه في صالة الرقص .

________

كان ممداً على فراشه ينظر إلى السقف بينما سالت دموعه على جنبي وجهه لاجتراره شريط ذكرياته مع والدته … إنقلب على جنبه وهو يحتضن ثوبها الذي لا زال محتفظاً برائحتها .
ذكريات كثيرة تزاحم عينيه كل ليلة ليفيض الدمع منها بحرقة عليها و على فراقها .
أذن الفجر و بالتزامن معه علا رنين منبه جواله … أغلق المنبه ثم مسح دموعه وهو يهمس :
" استغفر الله العظيم و اتوب اليه "
انسحب من الفراش نحو الحمام ليتوضأ و عندما خرج وجد زياد يفرش سجادتي الصلاة لهما … منذ أن تُوفيت والدتهما وهم يحرصان على اداء صلاة الفجر على الأقل جماعة … ليدعيا لوالدتهما بعدها …. و في جلستهما لإنتظار الإقامة يقوم كل منهما بقراءة أذكار الصباح … و كانت هذا ما تقوم به والدتهما … و بالرغم من أنهما حينها لم يكونا يهتمان كثيراً بروتينها اليومي هذا … إلا أنهما استشعرا قيمته و البركة التي كانت تحيط بها و بهما بسببه بعد رحيلها .
بعد الصلاة غادر زياد الغرفة ليترك زين الذي عاد مجدداً إلى فراشه و بدون قصد منه انغمس في افكاره و مشاعر شوقه لوالدته مجدداً …. إلى أن سمع صوت طرقات على باب غرفتهِ و هنا عاد لواقعه مجدداً .

" ايوه … اتفضل "
قالها وهو يجلس .

فانفتح الباب لتطل منهُ سويداء :
" صباح الخير يا عسل "

" صباح النور يا قلب العسل "
اجاب بابتسامة …

" قوم استحم و جهز نفسك ، عمو عبدالله صاحب أبوك جاي عشان تسلمو عليه "

" مش امبارح كان معانا ؟ "

" آي ، لاقيتو ؟ "

" لا م لاقيتو لكن لاقيت بتو "

" نور … متذكرها ؟ كانت بتلعب معاكم … كانت اكبر منكم بسنة تقريباً "

" آي متذكرها "

" غايتو زمن ، كبرتو و كبرتونا معاكم "

" سنة الحياة "

" طيب يلا قوم جهز نفسك عشان ابوك لو سأل منكم تجو طوالي و عشان بالمرة تفطر "

" الساعة كم هسه ؟ "

" ٩ "

" اوكي تمام "

ابتسمت لهُ بلطف ثم سحبت الباب خلفها .

_________

بعد مرور نصف ساعة…. كان يقف أمام المرآة … رتب شعره ثم رش على قميصه القطني بعض العطر ليغادر غرفتهُ … هبط مدرجات السلم متجهاً نحو الأسفل و فجأة توقف عندما سمع صوت حديث بين والدهُ و عمتهُ إنتصار و اللذان كانا في الجلسة الموجودة أسفل السلم مباشرة و بدا أنهما بانتظار الإفطار .
10 viewsHala Mohmmed, 20:21
باز کردن / نظر دهید
2022-07-05 23:21:18 لم يجبها … و هنا طفح الكيل لديها … انتفضت ناهضة وهي تحمل حقيبتها و طالعته بنفاذ صبر لتنحني عليه قائلة :
" م انت الغلطان … غلطانة انا الجيت معاك … حرجع براي ، و بعد وقتك يتم ابقى حصلني "

اعتصرت الحقيبة بقوة بين كفيها ثم تحركت مبتعدة من بين الحضور و صدرها يعلو و يهبط بانفعال شديد .
مشت بخطوات سريعة وهي تضرب الارض بقوة و تلعن بداخلها … أحست بكفه وهو يسحبها من ذراعها لتعود عدة خطوات للخلف لا إرادياً … التفتت عليه وبدت ملامح الضيق و الغضب واضحة عليها بعكس وجهه الذي بدا هادئاً للغاية و لكن بريق عينيه كان مُفزع .

" دا شنو العملتيه دا ؟ "
سألها ..

" مش م عايز ترجعني ؟ حرجع براي "

مسح وجهها بعينيه … ثم هز رأسه و ابعد كفه عن ذراعها و ابتعد عن المكان … فأيقنت إنه يغادر الحفل لتركض خلفه .

__________

عندما وصلا إلى كوخهما الخشبي الموجود على التلة فتح نبيل الباب لتدلف هي … القت حقيبتها على الأرض ثم جلست على الكرسي و قد لمعت الدموع بعينيها ، نظرت إليه بانكسار :
" معقول ؟ احنا عرسان و دي اول ايام لينا مع بعض و دا شهر عسلنا اللي هو مفترض اجمل ايامنا و بيحصل كدا ؟ "

كتف ذراعيه و اتكأ على الحائط وهو ينظر إليها من دون أن يجيبها .

نهضت من على الكرسي و اتجهت نحوه بينما سالت دمعة على خدها وهي تتحدث بعصبية :
" لمن اتكلم معاك رد علي ، م تقعد تعاين لي و تسكت كأنو انا مجنونة قدامك ، دا شنو البتعمل فيه دا ؟
دا م بقى شهر عسل دا حرق اعصاب "

شهقت بفزع عندما سحبها ، ارتطم ظهرها بالحائط بطريقة آلمتها كثيراً حتى اغمضت عينيها … وضع إحدى كفيه على عنقها و بالكف الآخر أمسك بذراعيها بعد أن رفعهما إلى الأعلى و الصقهما مع الحائط ليشل حركتها تماماً .
استشعر دفئ عنقها و عرقها النابض بكفه … ظل ينظر إليها …. بكل هدوء … بطريقة أشعرتها بالريب … بينما كانت تنظر إليه وهي تحاول أخذ أنفاسها بسبب اعتصار عنقها بتلك الطريقة … إقترب من اذنها وهو يهمس :
" منو الأداك الإذن عشان ترقصي معاه ؟ "

اتسعت عينيها بذهول ، هل يقصد ذاك الصبي النحيف الذي راقصها ؟ حقاً ؟

همس مردفاً :
" هل انا وافقت على حاجة زي دي ؟ "

أجابتهُ بصوت خافت :
" بتهظر ؟ دا ولد أصغر مني "

" أي كائن مذكر ، حتى ولو كان حيوان م مسموح ليه يقرب من شي بيخصني من دون موافقتي "

حاولث عبثاً تحرير نفسها من تلك الوضعية التي قيدها بها :
" و الرقصت معاها دي كانت شنو ؟ عصفورة ؟ و لا انا م بحس ؟ "

" انا م انتي ، و انتي م انا …. م تقارني بينا أصلاً … انا ضامن نفسي و افكاري عنها مليون ف المية … الرقصتي معاه و فضلتي تلفي قدامو و انتي بتضحكي و اللمعة الظهرت ف عيونو وانتي معاه و لا انا و لا انتي م عارفنو كان بيفكر فيك بأي طريقة وقتها "

استنكرت كلماته تلك و شعرت بسوء الظن فيها و لمعت الدموع في عينيها من الحرج الذي احسته .

" انتي متزوجة و على ذمة راجل ماف شي اسمو ولد صغير او غيرو … اذا كنتي بسذاجة الأطفال الصغار فدي براها مشكلة … و خليني اوضح ليك حاجة … م عايز تاني اشوفك و انتي طالعة من غير حاجة تغطي شعرك و رقبتك … م تقولي لي شهر عسل … جسمك كلو بكل تفاصيلو خاص … بي … انا … و بس … مفهوم ؟
و عندي إضافة … افهميها كويس … لمن اقول شي … اسمعي الكلام … م تكسري كلمتي … و استأذني … كلمة استئذان بعنيها بكامل معانيها …. كنت بتهاون معاك ف البداية عشان م كان ف شي بينا رسمي … بس هسه انا زوجك و لازم تسمعي كلامي … إياك تعملي الفي راسك … عشان رد فعلي م حيعجبك إطلاقاً "

ضيقت عينيها بحزن :
" كنت مخبي الشخصية المتحكمة دي وين ؟؟؟ ظهرت لي بي حاجة و هسه بتوريني ف حاجة تانية خالص … صدقني من اول ساعة لي معاك وانت بتفاجئني بحاجات م كنت متوقعاها فيك "

" شخصية شنو ؟ "
قالها باستغراب … ثم ابعد كفيه عن ذراعها و عنقها لتأخذ أنفاسها أخيراً بعد أن اطبق كفه على مجرى تنفسها .

" متحكمة … شنو ؟ متفاجئ ؟ "

ابتسم بسخرية و هو يمرر كفه على شعره لينحني قليلاً للأسفل … حملها من وسطها ثم جعلها تحيط خصره بساقيها … لا إرادياً تشبثت بعنقه … شعرت و كأنها شيئ صغير للغاية مقارنة به مع طوله الذي قارب ال١٩٥ سم .
احاطها بقوة بذراعيه وهو يقول بنبرة هادئة و بطيئة :
" عايني لي ف عيوني "

زمت شفتيها و التفتت بعيداً عنهُ لتقول و هي تتنهد :
" خليني انزل "

تقدم نحو الحائط مجدداً ليُلصق ظهرها به حتى لا يسمح لها بالحركة ثم نظر لها مجدداً ، بدت عينيه كعيني صقر جارح وهو ينظر لها بتلك الحِدة بينما يهمس بكلمات متقطعة :
" عايني … لي … في … عيوني "

بللت شفتيها و بتردد نظرت إليه …. عدل ساقيها ليرفعها إلى الأعلى قليلاً وهو يقول :
" متحكم ، متسلط ، و أب جيقة صح ؟ شايفاني كدا ؟ "

لم تُجبه ….
9 viewsHala Mohmmed, 20:21
باز کردن / نظر دهید