Get Mystery Box with random crypto!

لم يجبها … و هنا طفح الكيل لديها … انتفضت ناهضة وهي تحمل حقيبت | مكتبتي 💙

لم يجبها … و هنا طفح الكيل لديها … انتفضت ناهضة وهي تحمل حقيبتها و طالعته بنفاذ صبر لتنحني عليه قائلة :
" م انت الغلطان … غلطانة انا الجيت معاك … حرجع براي ، و بعد وقتك يتم ابقى حصلني "

اعتصرت الحقيبة بقوة بين كفيها ثم تحركت مبتعدة من بين الحضور و صدرها يعلو و يهبط بانفعال شديد .
مشت بخطوات سريعة وهي تضرب الارض بقوة و تلعن بداخلها … أحست بكفه وهو يسحبها من ذراعها لتعود عدة خطوات للخلف لا إرادياً … التفتت عليه وبدت ملامح الضيق و الغضب واضحة عليها بعكس وجهه الذي بدا هادئاً للغاية و لكن بريق عينيه كان مُفزع .

" دا شنو العملتيه دا ؟ "
سألها ..

" مش م عايز ترجعني ؟ حرجع براي "

مسح وجهها بعينيه … ثم هز رأسه و ابعد كفه عن ذراعها و ابتعد عن المكان … فأيقنت إنه يغادر الحفل لتركض خلفه .

__________

عندما وصلا إلى كوخهما الخشبي الموجود على التلة فتح نبيل الباب لتدلف هي … القت حقيبتها على الأرض ثم جلست على الكرسي و قد لمعت الدموع بعينيها ، نظرت إليه بانكسار :
" معقول ؟ احنا عرسان و دي اول ايام لينا مع بعض و دا شهر عسلنا اللي هو مفترض اجمل ايامنا و بيحصل كدا ؟ "

كتف ذراعيه و اتكأ على الحائط وهو ينظر إليها من دون أن يجيبها .

نهضت من على الكرسي و اتجهت نحوه بينما سالت دمعة على خدها وهي تتحدث بعصبية :
" لمن اتكلم معاك رد علي ، م تقعد تعاين لي و تسكت كأنو انا مجنونة قدامك ، دا شنو البتعمل فيه دا ؟
دا م بقى شهر عسل دا حرق اعصاب "

شهقت بفزع عندما سحبها ، ارتطم ظهرها بالحائط بطريقة آلمتها كثيراً حتى اغمضت عينيها … وضع إحدى كفيه على عنقها و بالكف الآخر أمسك بذراعيها بعد أن رفعهما إلى الأعلى و الصقهما مع الحائط ليشل حركتها تماماً .
استشعر دفئ عنقها و عرقها النابض بكفه … ظل ينظر إليها …. بكل هدوء … بطريقة أشعرتها بالريب … بينما كانت تنظر إليه وهي تحاول أخذ أنفاسها بسبب اعتصار عنقها بتلك الطريقة … إقترب من اذنها وهو يهمس :
" منو الأداك الإذن عشان ترقصي معاه ؟ "

اتسعت عينيها بذهول ، هل يقصد ذاك الصبي النحيف الذي راقصها ؟ حقاً ؟

همس مردفاً :
" هل انا وافقت على حاجة زي دي ؟ "

أجابتهُ بصوت خافت :
" بتهظر ؟ دا ولد أصغر مني "

" أي كائن مذكر ، حتى ولو كان حيوان م مسموح ليه يقرب من شي بيخصني من دون موافقتي "

حاولث عبثاً تحرير نفسها من تلك الوضعية التي قيدها بها :
" و الرقصت معاها دي كانت شنو ؟ عصفورة ؟ و لا انا م بحس ؟ "

" انا م انتي ، و انتي م انا …. م تقارني بينا أصلاً … انا ضامن نفسي و افكاري عنها مليون ف المية … الرقصتي معاه و فضلتي تلفي قدامو و انتي بتضحكي و اللمعة الظهرت ف عيونو وانتي معاه و لا انا و لا انتي م عارفنو كان بيفكر فيك بأي طريقة وقتها "

استنكرت كلماته تلك و شعرت بسوء الظن فيها و لمعت الدموع في عينيها من الحرج الذي احسته .

" انتي متزوجة و على ذمة راجل ماف شي اسمو ولد صغير او غيرو … اذا كنتي بسذاجة الأطفال الصغار فدي براها مشكلة … و خليني اوضح ليك حاجة … م عايز تاني اشوفك و انتي طالعة من غير حاجة تغطي شعرك و رقبتك … م تقولي لي شهر عسل … جسمك كلو بكل تفاصيلو خاص … بي … انا … و بس … مفهوم ؟
و عندي إضافة … افهميها كويس … لمن اقول شي … اسمعي الكلام … م تكسري كلمتي … و استأذني … كلمة استئذان بعنيها بكامل معانيها …. كنت بتهاون معاك ف البداية عشان م كان ف شي بينا رسمي … بس هسه انا زوجك و لازم تسمعي كلامي … إياك تعملي الفي راسك … عشان رد فعلي م حيعجبك إطلاقاً "

ضيقت عينيها بحزن :
" كنت مخبي الشخصية المتحكمة دي وين ؟؟؟ ظهرت لي بي حاجة و هسه بتوريني ف حاجة تانية خالص … صدقني من اول ساعة لي معاك وانت بتفاجئني بحاجات م كنت متوقعاها فيك "

" شخصية شنو ؟ "
قالها باستغراب … ثم ابعد كفيه عن ذراعها و عنقها لتأخذ أنفاسها أخيراً بعد أن اطبق كفه على مجرى تنفسها .

" متحكمة … شنو ؟ متفاجئ ؟ "

ابتسم بسخرية و هو يمرر كفه على شعره لينحني قليلاً للأسفل … حملها من وسطها ثم جعلها تحيط خصره بساقيها … لا إرادياً تشبثت بعنقه … شعرت و كأنها شيئ صغير للغاية مقارنة به مع طوله الذي قارب ال١٩٥ سم .
احاطها بقوة بذراعيه وهو يقول بنبرة هادئة و بطيئة :
" عايني لي ف عيوني "

زمت شفتيها و التفتت بعيداً عنهُ لتقول و هي تتنهد :
" خليني انزل "

تقدم نحو الحائط مجدداً ليُلصق ظهرها به حتى لا يسمح لها بالحركة ثم نظر لها مجدداً ، بدت عينيه كعيني صقر جارح وهو ينظر لها بتلك الحِدة بينما يهمس بكلمات متقطعة :
" عايني … لي … في … عيوني "

بللت شفتيها و بتردد نظرت إليه …. عدل ساقيها ليرفعها إلى الأعلى قليلاً وهو يقول :
" متحكم ، متسلط ، و أب جيقة صح ؟ شايفاني كدا ؟ "

لم تُجبه ….