Get Mystery Box with random crypto!

فأردف : ' انا بغير عليك … م كان من حقك إنك ترقصي معاه … انا | مكتبتي 💙

فأردف :
" انا بغير عليك … م كان من حقك إنك ترقصي معاه … انا م بسمح إنو شي حقي يكون متاح لي أي زول تاني مهما كان …. و م حنسى التصرف العملتيه دا "

" انا آسفة … م … ختيت حاجة في بالي اصلاً ، ش… شفتو ولد صغير شديد م … م كنت عارفة انك ممكن تضايق كدا "

و ها قد فاز عليها مجدداً … و سحب البُساط من أسفل قدميها لتجد نفسها فجأة تعتذر و تبرر موقفها لهُ بالرغم من أنهُ راقص إمرأة هو الآخر .

" عايزاني ازعل منك ؟ "
همس متسائلاً …

فهزت رأسها نافية .

" م تتكلمي معاي بي إسلوب زي الاسلوب القبيل دا تاني "

" نبيل ! انت كنت بتتجاهلني "

" دا كان رد فعل لي تصرف بدر منك … و م كنت حقدر احاسبك عليه وقتها … إضافة لي انو … من اول يوم عرفتيني فيه لحدي الليلة … حصل يوم سمعتي صوتي علا عليك أو اتكلمت معاك بعصبية ؟ "

صمتت و كأنها تُحاول التذكر فاكتفت بهز رأسها نفياً في النهاية …

" معناها م تتكلمي تاني بإسلوب زي كدا "

" طيب … ممكن … ممكن لو سمحت تخليني أنزل ؟
انا م مرتاحة كدا "

إلتوى ثغره بابتسامة صغيرة جانبية :
" م مرتاحة ؟ ولا خجلانة ؟ "

" شوف ؟ الاتنين … نزلني"

" اوكي "

انزلها على الارض مجدداً و ابتعد من أمامها قليلاً … استنشقت بعض الهواء ثم ابتعدت عنه بعدة خُطوات و لكنها أحست بكفه وهو يسحب ربطة الشعر المخملية من على شعرها … فانسدل شعرها إلى أسفل ظهرها … توقفت لثواني ثم التفتت عليه ببطئ لتجده يُمسك بالربطة بينما قربها من أنفهِ وهو يستنشق رائحة عطر شعرها التي ثبتت عليها .
ظلت تنظر إليه ، و كادت تتقيأ من شدة الإضطراب عندما و جدت كفاه يحاولان فتح ذلك الحزام الذي أحاط بخصرها … ضربها التوتر و ازدردت ريقها عدة مرات و عندما شعر هو بهذا ، مرر كفه على شعرها قائلاً بهمس :
" جمالك اتجاوز جمال آفروديت … لو الإغريق شافوك كنتي … انتي حتكوني آلهة الجمال "

رمى الحزام بعيداً و أضاف :
" و الإغراء "

إنحنى بخفة ليُقبل شفتيها برقة ثم ابتعد عنها وهو ينظر في عينيها مضيفاً بصوتٍ ثقيل :
" و الرغبة "

و بالرغم من ثقته في تأثير كلماته و اسلوبه و لمساته عليها إلا أنهُ لم يتوقع أن تبادلهُ هي القُبل هذه المرة … شعر بنشوة الإنتصار بداخل كل خلية بجسدهِ .
حملها بنفس الطريقة مجدداً ، محيطاً خصرهُ بساقيها … حتى تُصبح قريبةً منهُ بالطول .
قبلا بعضهما ثم انتقل هو بقبلاتهِ نحو عُنقها … وضعها على الفراش و بحركة سريعة خلع عنه قميصه ، اعتلاها لينال أخيراً ما أرادهُ منذ أول يوم رآها فيه أمامه في صالة الرقص .

________

كان ممداً على فراشه ينظر إلى السقف بينما سالت دموعه على جنبي وجهه لاجتراره شريط ذكرياته مع والدته … إنقلب على جنبه وهو يحتضن ثوبها الذي لا زال محتفظاً برائحتها .
ذكريات كثيرة تزاحم عينيه كل ليلة ليفيض الدمع منها بحرقة عليها و على فراقها .
أذن الفجر و بالتزامن معه علا رنين منبه جواله … أغلق المنبه ثم مسح دموعه وهو يهمس :
" استغفر الله العظيم و اتوب اليه "
انسحب من الفراش نحو الحمام ليتوضأ و عندما خرج وجد زياد يفرش سجادتي الصلاة لهما … منذ أن تُوفيت والدتهما وهم يحرصان على اداء صلاة الفجر على الأقل جماعة … ليدعيا لوالدتهما بعدها …. و في جلستهما لإنتظار الإقامة يقوم كل منهما بقراءة أذكار الصباح … و كانت هذا ما تقوم به والدتهما … و بالرغم من أنهما حينها لم يكونا يهتمان كثيراً بروتينها اليومي هذا … إلا أنهما استشعرا قيمته و البركة التي كانت تحيط بها و بهما بسببه بعد رحيلها .
بعد الصلاة غادر زياد الغرفة ليترك زين الذي عاد مجدداً إلى فراشه و بدون قصد منه انغمس في افكاره و مشاعر شوقه لوالدته مجدداً …. إلى أن سمع صوت طرقات على باب غرفتهِ و هنا عاد لواقعه مجدداً .

" ايوه … اتفضل "
قالها وهو يجلس .

فانفتح الباب لتطل منهُ سويداء :
" صباح الخير يا عسل "

" صباح النور يا قلب العسل "
اجاب بابتسامة …

" قوم استحم و جهز نفسك ، عمو عبدالله صاحب أبوك جاي عشان تسلمو عليه "

" مش امبارح كان معانا ؟ "

" آي ، لاقيتو ؟ "

" لا م لاقيتو لكن لاقيت بتو "

" نور … متذكرها ؟ كانت بتلعب معاكم … كانت اكبر منكم بسنة تقريباً "

" آي متذكرها "

" غايتو زمن ، كبرتو و كبرتونا معاكم "

" سنة الحياة "

" طيب يلا قوم جهز نفسك عشان ابوك لو سأل منكم تجو طوالي و عشان بالمرة تفطر "

" الساعة كم هسه ؟ "

" ٩ "

" اوكي تمام "

ابتسمت لهُ بلطف ثم سحبت الباب خلفها .

_________

بعد مرور نصف ساعة…. كان يقف أمام المرآة … رتب شعره ثم رش على قميصه القطني بعض العطر ليغادر غرفتهُ … هبط مدرجات السلم متجهاً نحو الأسفل و فجأة توقف عندما سمع صوت حديث بين والدهُ و عمتهُ إنتصار و اللذان كانا في الجلسة الموجودة أسفل السلم مباشرة و بدا أنهما بانتظار الإفطار .