Get Mystery Box with random crypto!

' لا كدا تو متش ، اي انا جيت اعتذر على العملتو لكن م تبقى انت | مكتبتي 💙

" لا كدا تو متش ، اي انا جيت اعتذر على العملتو لكن م تبقى انت كمان سخيف بالصورة دي ، الله ! "

" عايني انتي شكلك ملخبطة "

" يبقى معناها لسا زعلان مني "

" والله م زعلان منك لاني م شفتك اصلاً قبل كدا "

" مش اتلاقينا امبارح ؟ ولا ؟ "

صمتت وهي تصفق بكلتا يديها و كأنها تذكرت شيئاً :
" اوووه wait wait ، انتو توينز صح ؟ معناها أنا قابلت التاني "

" م عشان كدا انا بقول ليك ملخبطة "

" آسفة والله ، افتكرتك هو … بتتشابهو شديد "

" يا زولة خير م مشكلة انا و هو واحد … هسه انتي منو ؟ "

" انا نور عبدالله … متذكرني ؟ "

" لا والله "

" كنا زمان بنجيكم و …"

فتح فمه ببلاهة مقاطعاً إياها :
" نور ؟ نور الكنا بنلعب سوا "

ابتسمت :
" اي "

خلع السماعات ليرميها على جنبه , ثم تحدث بحماس و شوق :
" يا نوووور ياخي … يا حليلك دي كم سنة عليك الله ؟ آخ يا صديقة الطفولة "

ضحكت :
" آي كبرنا "

" يا حليلك والله ، و بتقري وين هسه و ف ياتو كلية ؟ "

" ميديسين ، كنت ف نيويورك لكن خلاص حتحول "

" ماشاء الله ، زين برضو ف ميديسين … بعدين ف زول بيقرا ف نيويورك بيتحول ؟ "

" اوووه بالجد ؟ كدا طلعنا زملاء … هاااااه … الظروف لكن م عندي مشكلة يعني كلو لي خير "

" انا زياد بالمناسبة لو م متذكرة اسمي "

" متذكرااااك "

" و زين مالو معاك ؟ "

" هههه قصة غبية كدا م علينا … هو وين هسه ؟ "

" على الاغلب حيكون بيقرا ف اوضتو او نايم … لو الموضوع مهم اضرب ليك ليهو ؟ "

" لا لا … خليه لحدي م يجي براه "

" شوقتيني عايز اعرف ف شنو "
قالها بفضول مُضحك ..

" حاجة كدا حصلت امبارح م عليك منها "

" بالله انتي كنتي قاعدة امبارح ؟ "

" اي كنت قاعدة بس م اتلاقينا "

ابتعد قليلاً من مكانه وهو يشير إليها بالجلوس :
" لي واقفة اتفضلي اقعدي "

فابتسمت بلطف وهي تجلس بقربه .

________

أمسكت سويداء بمقبض الباب بتوتر …. استنشقت بعض الهواء ثم طرقت على الباب …. انتظرت قليلاً و عندما لم يأتها الرد … طرقت عليهِ مجدداً ثم قالت :
" زين ، دي انا عمتو سويداء ممكن أدخل ؟ "

شعرت بخوف عندما لن يُجبها … ففتحت الباب و مدت رأسها :
" زين ؟ "

ارتاحت قليلاً عندما وجدتهُ يجلس في آخر السرير و كان ينظر أمامه و كأنهُ سارح … دخلت إلى الغرفة و أغلقت الباب خلفها ثم تقدمت منهُ … و مررت كفها على رأسه بعطف قبل أن تجلس بالقرب منه :
" زين … حبيبي …. أنا عارفة و فاهمة قدر شنو إنت مفتقد وجود أمك و حاسي بغضب جواك إتجاه أبوك …. أي شي إحنا لو قلنا بسم الله و بالهدواة حنقدر نصلحو و نرتبو … حتى علاقتك مع أبوك … أبوك م بيكرهكم يا زين … شوف هو تعبان كيف عشان يوفر ليكم حياة كريمة و معيشكم عيشة رغدة … م كان ينفع يا ولدي تتكلم معاه بالطريقة دي قبيل "

إلتفت عليها ببطئ :
" انتو لي بتتعمدو إنكم تحسسو الزول بالذنب و انو الغلط منو ؟
طيب مش دي مهمة أي أب ؟
مش اي أب بيتعب و يكافح عشان يعيش اولادو حياة كويسة ؟
بعدين منو القال ليكم اني عايز الحياة دي ؟
انتو مهتمين بالبرة بس … احنا بنلبس شنو و بنقرا وين و راكبين شنو و بناء على دا معناه أي شي تمام … انا م عايز اعيش عيشة أثرياء …. انا …. انا …. عايز أحس ولو لمرة في حياتي إني كفاية في نظرو … أحس إنو بيحبني "

نهض من على الفراش وهو يكتف ذراعيه في محاولة منهُ للتحكم في نفسه :

" انا ماف مرة حسيت إنو بيحترمني ، بيحبني او بيقدرني …. دايماً لم اسمع زول بيتكلم عن علاقتو مع أبوه و إنو صاحبو بستغرب …. كيف بيكون الشعور دا ؟
كيف احساس الناس الكدا ؟ العلاقة أهلهم معاهم حلوة و سليمة …. برجع اسأل نفسي الغلط وين ؟
طيب انا عملت شنو ؟
لي ابوي كدا ؟
لقيت إنو عشان أنا كنت مختلف عن اخواني … او م طلعت بنفس الطريقة الهو عايزها …
هو وصلت بيه لدرجة عايز يحدد لي حتى اصاحب أي ناس ….
حتى الأصحاب الأنا عايزهم حرمني منهم … و عشان شنو ؟
عشان هم اولاد منافسينو ف السوق … انا حاسي نفسي دمية … دُمية بيحركها زي ما هو عايز … و كأنو انا م عندي رغبات ، م إنسان أصلاً … امشي يمين سمعاً و طاعة ، امشي شمال سمعاً و طاعة .
حتى قرايتي … انا م دخلت طب عشان أنا عايزو …. عشان هو عايز كدا … هو حدد مستقبلي … و انو انا مفروض تكون مهنتي شنو .
الرياضة الوحيدة الانا بحبها هو م حابيها … عايزني اكون زي نبيل و زياد …. العب فنون قتالية … بقول ليه م عايز انا م بحب العنف … بيقول لي انت م راجل …. و لمن هو و نبيل عرفو اني بحب الفروسية قتلو لي حصاني … قدامي .
انا ماف يوم حسيت إني بنتمي لي البيت دا يا عمتي و لا حسيت إني بنتمي للأسرة دي …انا خاسي بالغربة وسط أقرب ناس لي ، انا حاسي إنو روحي بتغلي من جوه "

إلتفت عليها و قد لمعت عينيه :