2023-04-23 12:57:39
الجولانيُّ الحرامي و جرحى المعارك،
سرقة رواتبهم ليلاً و معايدتهم نهاراً لقد بات واضحاً لكلِّ متبصِّرٍ مراقبٍ لواقع ادلب الأليم الذي يرزح تحت حكمٍ جبريٍّ استبداديٍّ فرديٍّ من نتاج المدرسة العراقيَّة البعثيَّة الدَّاعشيَّة أنَّ الكذب و الخداع هي السِّمة الأبرز للجولانيِّ المتسلِّط بالحديد و النَّار.
فالحفلات و التَّكريمات و المعايدات و الزِّيارات و إظهار الرِّقَّة المصطنعة و الدَّمعة المزيَّفة ما هي إلا إنسانيَّةٌ كاذبةٌ خادعةٌ متلوِّنةٌ لا تظهر إلا من نفسٍ خبيثةٍ مريضةٍ أو روحٍ شرِّيرةٍ أشبعها الشَّيطان مسّاً، و لا يُصَدِّقُهَا إلا صاحب عقلٍ مختلٍّ أو أعمى بصيرةٍ،
إنَّها إنسانيَّةٌ سقيمةٌ عليلةٌ يتقمَّصها الجولانيُّ في بعض المناسبات ليُزَيِّنَ بها وجهه القبيح في أعين النَّاس فيفتنهم و يسحر أفئدتهم بكلامه المعسول الذي يكمن خلفه السُّمُّ الزُّعاف، ثمَّ ما يلبث أن يخلعها ليعاود إجرامه و شربه للدِّماء و مصَّه لخيرات البلاد،
و هي ذاتها الإنسانيَّة الكاذبة التي أظهرتها المجرمة أسماء الأسد مع الطِّفلة شام النَّاجية من تحت ركام الزِّلزال، بعد أن هجَّر زوجها المجرم النُّصيريُّ الخبيث بشَّار الأسد أهل شام من مناطقهم و دمَّر بيوتهم و أحرق أرزاقهم و قتل شبابهم و دفن أحلامهم تحت الرَّكام.
تطوَّر إجرام الجولانيِّ و عصابة اللُّصوص حوله من المتاجرة بالأزمات لجعلها باباً للسَّرقة و كنز المال الحرام،
فمنذ عدَّة سنواتٍ كلَّف المهرِّج العامُّ أبو حسن 600 أحد أبناء قريته أبا صالح حلفايا مسؤولاً عن ملفِّ الجرحى و عوائل الشُّهداء في تركيا،
جاءت الشَّكاوي تلو الشَّكاوي من الجرحى المساكين على اللِّصِّ أبي صالح لكن أَوْصَدَ أبو حسن 600 الأبواب بوجهها و رفض محاسبة أبي صالح أو عزله من الملفِّ، فكيف سيحاسب زعيم العصابة أحد أفراد عصابته؟!.
تمادى اللِّصُّ أبو صالح حلفايا فبدأ منذ عام 2021 بسرقة رواتب الجرحى في تركيا بكلِّ خسَّةٍ و وقاحةٍ حيث يقول لهم: لقد قطعت الهيئة رواتبكم فارجعوا إلى ادلب، بينما يقبض هو الرَّاتب و يدسُّه في جيبه و يملأ به بطنه بالحرام و يتقاسمه مع بعض شركائه اللُّصوص.
زادت معاناة الجرحى يوماً بعد يومٍ؛ فذاك مصابٌ مُقْعَدٌ يئنُّ من الألم لا يملك ثمن دوائه، و آخر مشلولٌ يشتكي من القهر لا يملك ثمن احتياجاته، و ثالثٌ يدعو على اللُّصوص لا يملك ثمن المواصلات لإكمال علاجه، فتعالت الأصوات و كَثُرَت الشَّكايات و استفحل الأمر فاضطروا لسجنه عدَّة أيَّامٍ لتهدئة الأمور.
سُجِنَ أبو صالح عدَّة أيَّامٍ بتهمة سرقة 25000 دولارٍ من رواتب الجرحى لمدَّة عامين تقريباً،
أقرَّ أبو صالح بسرقة آلاف الدُّولارات فلم يتمَّ التَّوسع معه بالتَّحقيق و لم يتمَّ وضعه في الدُّولاب و لا شبحه على البلنكو كما يفعلون مع الثوار و المجاهدين المخالفين، بل نقلوه لسجن معبر باب الهوى ذي ال 1000 نجمةٍ!،
و كان أبو صالح حلفايا في سجن المعبر يقول:
أنا أبو حسن 600 ورائي و لن يتركني في السّجن!!!.
نعم، إنَّ زعيم العصابة لن يترك اللُّصوص من أفراد عصابته و لن يسمح بمحاسبتهم لأنَّ محاسبتهم تعني كشف كلِّ الملفات و الجرائم السَّابقة،
نعم، إنَّ المجرمين و اللُّصوص يتواصون ببعضهم و لن يتخلّوا عن أيِّ لصٍّ سافلٍ منهم،
و فعلاً بعد عدَّة أيَّامٍ -وفي أوَّل شهر رمضان- أخرج أبو حسن 600 اللِّصَّ أبا صالح من دون قضاءٍ و لا محاكمةٍ، بل قاموا بإجراء تنزيلاتٍ و تخفيضاتٍ على المبلغ و اكتفوا بتغريمه ب 10000 دولارٍ و تمَّ إغلاق الملف!،
ثمَّ تمَّ إعادة تدوير أبي صالح ونقله لملفِّ التَّجنيد العسكريِّ،
و أمَّا معاناة الجرحى و أنين المتألِّمين و حسرة المتنهِّدين و شكاوي المظلومين فقد داس عليها المهرِّج أبو حسن 600 و أميره الجولانيُّ ثمَّ عمد الأخير أمس بكل صفاقةٍ إلى حفلٍ لمعايدتهم!.
أيُّها الجولانيُّ الحرامي: ماذا يستفيد الجرحى من معايدتك لهم و قد خرج اللِّصُّ أبو صالح من السّجن و لم تتمَّ محاسبته ليكون عبرةً و رادعاً لكلِّ من تسوِّل له نفسه سرقة أموال الجرحى و اليتامى؟!،
أيُّها الجولانيُّ الحرامي: ماذا ينفع الجرحى معايدتك لهم و قد نخر الألم عظامهم و هم ينتظرون رواتبهم المسروقة التي أُوْدِعَتْ في جيوب أفرادٍ من عصابة أبي حسن 600؟.
أيُّها الجولانيُّ الحرامي: إنَّ الجرحى -و غيرهم- أصبحوا على قناعةٍ تامَّةٍ أنَّك عندما تعايدهم أو تكرِّمهم أو تحتفل بهم أو تتاجر بمعاناتهم أمام الكاميرات فإنَّك قد سرقت منهم بالخفاء حقوقهم و أكلت مستحقَّاتهم و زدتهم مصاباً على مصابهم و معاناةً على معاناتهم،
بل البعض يدعو عليك يا جولانيُّ -أنت و أبو حسن 600- أن يذيقكم معاناة الجرحى و يسلِّط عليكم من يسرق رواتبكم و ثمن دوائكم و قيمة المواصلات للعلاج حتى تدركوا حجم إجرامكم و إجرام اللُّصوص الذين سلَّطتموهم عليهم و دافعتم عن سرقاتهم و منعتم محاسبتهم.
554 views09:57