Get Mystery Box with random crypto!

فوائد من الباب الأول للشيخ صالح الفوزان على كتاب إعانة المستف | التوحيد دعوة الرسل

فوائد من الباب الأول
للشيخ صالح الفوزان
على كتاب إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد
...
{وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى} :
• لمّا أمر بالوفاء بالكيل والوزن
• أمر بالوفاء بالكلام أيضاً ؛

- إذا تكلّمت في شخص فعليك بالعدل لا تمدحه بشيء ما هو فيه
- ولا تذمُّه بشيء ما هو فيه،
- بل الزم العدل .....
- وإذا كنت لا تعرفه فقل: لا أدري، لا أعرفه،
لا تدخل نفسك في شيء لا تعرفه.
..
كذلك من ناحية الشهادة : 
إذا أردت أن تشهد على أحد فلا تشهد إلاَّ بالحق؛ لا تحابي مع أحد وتشهد له لأنه قريبك ،
أو لأنه صديق لك ، تشهد له بالباطل ؛
أو تكتم الشهادة عن أحد لأنه عدوٌٌّ لك، 
قل الحق ولو على نفسك: 
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيّاً أَوْ فَقِيراً فَاللهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا
وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً (135) } ،
وقال تعالى : 
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا} 
.
{وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ} يعني:
لا يحملكم بغض قوم على أن لا تعدلوا فيهم، وأن تتكلموا فيهم بغير حق،
حتى ولو كانوا كفّاراً، ولو كانوا أعداءاً قولوا فيهم الحق.
.
فالعدل مطلوب ؛
- قامتْ به السموات والأرض
- العدل مطلوب مع العدو
- ومع الصديق
- ومع القريب
- ومع البعيد
- ومع كلِّ أحد
لا يجوز للإنسان أن يتبع الهوى وشهوات النفس ويتكلّم على حسب رغبته، أو يكتم الشهادة على حسب رغبته.
...
{وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا} :
قلتم بالتزكية،
قلتم في الشهادة،
قلتم في التجريح- تجريح الرواة أو تعديلهم-  
{فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى} يعني:
ولو كان المتكلّم فيه قريبٌ لك، لا يحملك قرابته والشفقة عليه أن تحيد في حقه،
بل قل فيه الحق، واشهد عليه بالحق؛
واشهد بالحق ولو كان لعدوك وخصمك،
هذا هو العدل الصحيح.
...
{وَبِعَهْدِ اللهِ أَوْفُوا}  وهذا من الوصايا العظمية: الوفاء بعهد الله عز وجل ؛
والوفاء بعهد الله المراد به : 
• الوفاء بالمواثيق التي تكون بين العبد وبين ربه،
• والتي تكون بين الناس بعضهم مع بعض؛
..
- العهد الذي بينك وبين الله أن تعبده ولا تشرك به شيئاً {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) }
هذا عهدٌ بينك وبين الله
* تعاهده أن لا تعبد إلاَّ إياه،
* ولا تستعين إلاَّ به؛ 
فالعهد الذي بين العبد وبين ربه هو: أن يقوم بعبادة الله سبحانه وتعالى.
..
- والعهد الذي بينك وبين الناس: 
إذا عاهدت سلطاناً، أو أميرًا، أو عاهدت أحداً من الناس فلا تغدر العهد الذي بينك وبين الله، ولا بالعهد الذي بينك وبين الناس؛ 
إذا عاهدت وجب عليك الوفاء بالعهد قال الله سبحانه وتعالى: 
{وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلا تَنْقُضُوا الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا} .
قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: 
"آية المنافق ثلاث: إذا حدّث كذَب، وإذا وعد أخلف، وإذا عاهد غدر"، فالغدر بالعهود من صفات المنافقين .
...
بل إذا كان بيننا وبين الكفار عهد فلا يجوز لنا أن نغدر به، بل يجب الوفاء مع الكفار المعاهَدين.
..
وإذا أراد ولي الأمر أن ينهي المعاهدة مع الكفار فلا يلغيها فجأة، بل يعطيهم؛ مُهلة: 
{وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ إِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ (58) } .
..
ومبايعة السلطان عهد يجب على الرعية أن يفوا به، وأن لا يغدروا به،
وأن لا يعصوا ولّي الأمر،
إلاَّ إذا أَمر بمعصية فإنه لا يُطاع في المعصية، لكن يُطاع في الأمور الأخرى التي ليستْ بمعصية، هذا من العهد الذي بينك وبين وليّ الأمر.
...
كذلك العهد الذي بينك وبين الناس؛
العهد الذي بين دولتك ودولة أخرى،
كلّ هذا من العهد الذي أمر الله بالوفاء به،
ولا يُستهان به أبداً؛
فالعهود أمرها عظيم، ولذلك أضافها الله إليه قال تعالى :  
{وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ} 
قال تعالى :  {وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً} 
وهنا يقول: {وَبِعَهْدِ اللهِ أَوْفُوا} 
أضاف العهد إليه ليدل على عظمته.
..
{ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} ..
{لَعَلَّ} هنا للتعليل أيضاً، أي : 
لأجل أن تتذكّروا ما عليكم من الحقوق والواجبات فتقوموا بها خير قيام .

يتبع إن شاء الله
...
التوحيد دعوة الرسل
https://t.me/haqallahalaalabeed
...
*30*