Get Mystery Box with random crypto!

‎#ْاليَّ_تنتمين بقلمي........Rere Hamed Part 21 | رواياتي📖📚

‎#ْاليَّ_تنتمين

بقلمي........Rere Hamed

Part 21

~ ( نهاية البداية ) ~

كريم : انا مسافر
هدى بدهشة : كيف؟ وين؟
كريم : اعفيني ما داير زول يعرف
هدى : لي؟ كريم خوفتني! طيب جايي متين ؟
كريم بعد أن اخذ نفساً عميقاً : ما قريب
هدى بخوف : كم يعني سنة؟!!
كريم : ما معروف ما حددت..... يمكن سنة.....سنتين....ويمكن اكتر
شهقت هدى وهي تضع يدها على فمها وتجمعت الدموع في عينيها
هدى : طيب لي ممكن افهم؟ والجامعة؟
كريم متفادياً سؤالها عن السبب : الجامعة مشيت الليلة الصباح واتفاهمت مع المدير وبما انو باقي شهر على التخرج وافق اني امتحن من برا
هدى : للدرجة دي الموضوع كبير يا كريم؟ لي درجة انك ما حتتخرج مع زملائك؟ كريم انا من زمان منتظرة يوم تخريجك لي تحرمني منو؟
كريم بصوت متألم : عارف....عارف.....وانا كان نفسي تحضري اليوم دا لكن صدقيني لو قعدت اكتر من ٣ ايام في البلد دي ما عارف حيحصل لي شنو بقيت ما قادر اتنفس فيها حاسي اني حاموت لو قعدت اكتر!

لم يكذب عندما قال ذلك فذلك حقاً شعوره......يجب عليه الإبتعاد وترك كل شئ ورائه.....بدأت الدموع تنزل من عينيّ هدى وهي تنظر إليه بترجي ليتراجع عن الفكرة

كريم : لكن بوعدك حاتواصل معاك دايماً.....حارجع لمن اشفى من مرضي واعوضك عن أي شي فات
هدى بخوف : مرض؟ مرض شنو يا كريم؟!
كريم : لا لا ما تخافي انا كويس ما مرض جسدي ابداً الحمد لله مرض من نوع تاني
هدى : انت وعدتني ما تنسى
اومأ لها كريم ونهض
كريم : ماشي ألم حاجاتي طيارتي قربت
اومأت له وبدأت تبكي بصمت وهي تضع يدها على فمها.....تنهد كريم بحزن وتركها صاعداً لغرفته...
فتح باب غرفته وضغط على أزرار الانارة لتضئ بالكامل.....تقدم نحو خزنة ملابسه وأخرج حقيبةً للسفر ووضع فيها ملابسه ومستلزماته....توجه لإحدى الأدراج المرفقة بفراشه وفتحه باحثاً عن جوازه وأوراقه.....توقف عندما رأى صندوقاً أسود اللون.....ابتلع ريقه وسحبه واضعاً إياه على فراشه وجلس أمامه وفتحه.....شعر بألم يغزو قلبه وهو ينظر إلى الصور العديدة التي تجمعه بملاك.....اخرجها من الصندوق واخذ ينظر إليها واحدة تلو الأخرى.....لهم صورٌ منذ أن كانوا اطفالاً في الابتدائية.....كانت هدى مولعة بتصوريهم سوية ولم تترك لقاءً او حدثاً يجمعهما الا والتقطت له صوراً تذكارية....اخذ يقلب الصور واحدةً تلو الأخرى والذكريات تعود إلى عقله إلى أن وصل إلى آخر صورة التقطتها لهم هدى سويةً كانت يوم تخرّجه من الثانوية.....تباً كانت تلك أسعد ايام حياته منذ أن ولد في هذه الدنيا....اقسم انها لن تكون اخر ايام وستعود له تلك الأيام وسيكون سعيداً اكثر مما كان في تلك الأيام......وضع الصور وأخذ يقلب في الصندوق الملئ بالقطع التذكارية بما فيهم هدايا ملاك له.....ابتسم عندما وجد اسورة معصم من الخرز الأسود كانت قد صنعتها له ملاك بيدها واهدتها له......وضعها على معصمه في يده اليسرى بجانب ساعته واخذ ينظر إليها لدقائق عدة....تذكر أن موعد طائرته قد اقترب وما زال يجب عليه الذهاب لشقته لأخذ بعض الأغراض.....نهض وتردد للحظة بأخذ الصندوق معه ولكنه تراجع عن ذلك فما بداخله يضعفه بشدة وهو يريد الإبتعاد عن كل مصدر يضعفه....هذا الصندوق سيجعله متعلقاً بالماضي وفي لحظة سيعيده لنقطة الصفر.....لذلك اقفله وارجعه إلى الدرج نظر إلى الاسورة التي في معصمه وتردد بتركها في معصمه ام ارجاعها لداخل الصندوق وبعد صراع دام لثواني تركها في معصمه واقفل الدرج بعد أن اخذ أوراقه......حمل حقيبة السفر واخذ هاتفه ومفاتيحه خارجاً من غرفته وذهب للأسفل ووجد هدى واقفة تنتظره......ذهب نحوها واحتضنها بقوة واجهشت هي بالبكاء لأنها تعلم انه ربما لن تحتضنه مجدداً ولم تشتم رائحته إلا بعد سنين.....ابتعد عنها تاركاً إياها وخرج عن المنزل ذاهباً لشقته وهو لا يعلم ما ينتظره.....

دخل كريم إلى شقته حاملاً حقيبته معه......توجه مباشرة لغرفته وفتح الباب.....وضع حقيبته وضغط على مفاتيح الانارة لتضئ الغرفة بالكامل وكانت الصدمة......وسعت عيناه عندما رأى الغرفة مزينة بالكامل بالبالونات الزرقاء والشرائط......قلب عيناه بضجر وهو ينظر إلى ربا التي كانت تقف في منتصف غرفته والابتسامة على شفتيها وتنظر إليه بهيام.....تفحصها ببرود من أعلى لأسفل.....كانت ترتدي فستاناً أحمر اللون قصيراً للغاية وضيقاً يلتصق بجسدها ويبرز مفاتنها.....اقتربت منه ببطء محاوطة عنقه بيديها وهمست أمام شفتيه بإغراء

ربا : اشتقت ليك

قبلت شفتيه لثوانٍ وشعرت بالألم يغزو قلبها عندما لم يبادلها.....فصل هو القبلة مبعداً وجهه عنها ونظرت إليه بحزن ورأت الفراغ التام في عينيه.......تباً ما الذي يحدث معه؟ لا تستطيع حتى قراءة أفكاره! لا تستطيع فهم تصرفاته فتعابير وجهه جامدة وباردة......

كريم : الحفلة دي مناسبتا شنو عيد ميلادي بقا مرتين في السنة ولا شنو؟
ضحكت ربا بغنج وهزت رأسها بلا
ربا : لا لا الحفلة دي عشان حاجة تانية.....