Get Mystery Box with random crypto!

.حاجة حتبسطك شدييد يا كريم عقد حاجبيه بعدم فهم وابتعدت عنه م | رواياتي📖📚

.حاجة حتبسطك شدييد يا كريم

عقد حاجبيه بعدم فهم وابتعدت عنه متوجهة لفراشه وأخذت صندوقاً مغلقاً بشريطة.....حملته وتوجهت نحوه بسعادة وقدمته له.....تناوله منها وهو ينظر إليه ببرود ونزع الشريطة وفتح الصندوق......رفع بيده الأخرى ما بداخله ووجد انه قميص ازرق اللون لطفل رضيع لا يتجاوز عمره الشهر......عقد حاجبيه بعدم فهم ونظر إليها.....كانت هي عاقدة يديها نحو ذقنها وتنظر إليه بسعادة

كريم : دا شنو؟
ربا : معقولة ما فهمت؟ طيب عاين للحاجة التانية الجوا الصندوق

نظر إلى داخله ووسعت عيناه عندما رأى صورة لموجات فوق الصوتية لجنين......حل الصمت لثوان وهي تنظر إليه منتظرة منه ردة فعل ولكن لا شئ.....ففط ينظر إلى الصورة بصمت تام......اقتربت منه وامسكت بيده واضعةً إياها على بطنها

ربا : كريم انا حامل بي ولدك!

نفض كريم يده عن بطنها ورمى الصندوق بقوة نحو الحائط وتراجع للخلف وهو يضع يديه على شعره معطياً ظهره لها.....

ربا : كريم؟! سمعتني؟ انا حامل منك!

ضرب باب الخزانة بقوة وصرخت ربا بفزع

كريم بصراخ : غبية!

التفت نحوها وتقدم نحوها وكانت تنظر إليه بصدمة وجسدها يرتجف بالكامل.....امسك بكتفيها بيديه وتحدث بنبرة غاضبة لم ترى ربا لها مثيل

كريم : دا العايز تصلي ليو؟ انك تحملي مني؟ فاكرة كدا اني حاورط معاك وغصباً عني حاعرسك يعني ولا شنو؟ لو فاكرة كدا فأنتي في نظري اغبى انسان لاقيتو في حياتي
ربا بصدمة : ك... ك.... كيف يعني؟ كريم انت ما مبسوط يعني؟ الفي بطني ولدك انت! من لحمك ودمك! و..... وانا متأكدة انو امك وابوك حيتقبلو الفكرة وبالعكس كمان حيفرحوا شديد لانو حيجيهم حفيد!
كريم : يفرحو ؟! ومن متين هم بتدخلو في حياتي؟ ماف زول بقدر يغصبني على شي! والولد الفي بطنك دا حتى لو ولدي ما دايرو تولديو وتربيو او تجهضيو ما عندي دخل بيك!
ربا وقد بدأت الدموع تملأ عيناها : لي يا كريم؟ لي تعمل فيني كدا؟ انا بحبك ومبسوطة انو حيكون عندنا بيبي.....ما نفسك تكون اب؟ فهمني لي بتعمل كدا؟
كريم : لانو لو في بيبي اتولد واتكتب بي اسمي حتكون امو بت وحدة ماف غيرا غير كدا ماف ولد بعترف بيو
ربا بألم : قصدك ملاك؟!

زفر كريم بضيق وابتعد عنها مشيراً لها نحو الباب
كريم : اتفضلي اطلعي من هنا

جلست ربا على الأرض أمام قدميه وتمسكت بهما بقوة وَبدأت تبكي بصوت متألم

ربا : كريم عليك الله ما تعمل فيني كدا! ما دايرة انزلو هو منك كيف انزلو؟
كريم ببرود : ربا ما تحاولي قومي على حيلك واطلعي من شقتي

نهضت عن الأرض والتفت آخذة حقيبتها......قررت أن تعود إليه مرة أخرى فربما تستطيع اقناعه.....نظرت إلى حقيبة السفر التي على الأرض ووسعت عيناها بخوف

ربا : انت مسافر؟
كريم : ربا لآخر مرة اتخارجي
ربا : جاوبني اول!
كريم : اي مسافر
ربا : وحترجع متين؟
كريم : ما شغلتك

مسحت الدموع من عينيها وأشار لها بيديه بأن تغرب عن وجهه وخرجت من غرفته ورأت مهند يجلس على الأريكة وهو يدخن سيجارته وينظر إليها بشفقة.....ركضت نحوه وامسكت بذراعيه وبدأت تبكي مجدداً

ربا : مهند! اتكلم معاو عليك الله هو بسمع ليك يا مهند! كريم لازم يتقبل فكرة البيبي دا
مهند وهو يبعد يديها عنه بهدوء : كان لازم تسأليو من البداية اذا كان حيتقبلو ولا لا قبل ما تتهوري

شهقت وهي تبكي بحرقة وخرج كريم من غرفته

كريم : انتي لسة قاعدة هنا؟

نظرت إلى مهند مجدداً بترجي وهز هو رأسه بلا دليلاً على رفضه بأن يتدخل.....نهضت وتوجهت نحو الباب وفتحته وقبل ان تخرج التفتت إلى كريم

ربا : ان شاء الله السعادة البتلقاها في ملاك دي عمرك ما تضوقا وصدقني في النهاية حتكون لي غيرك وحتجيب اولاد من راجل تاني

توجه كريم نحوها بغضب وقد تحررت شياطينه ولكن قبل أن يمسك بها وقف أمامه مهند الذي حاول بقدر الإمكان الإمساك به لكي لا يتسبب بجريمة

مهند لربا : اطلعي برا!

خرجت الأخرى بسرعة واقفلت الباب ورائها ونفض كريم مهند عنه وتوجه لغرفته ولحق به مهند.....كان كريم يجلس على فراشه وجلس مهند بجانبه وهو يعلم أن ربا اخطئت بشدة بسبب الكلام الذي القته عليه فهذا تماماً هو أكبر مخاوف كريم.....نظر إلى الحقيبة وعلم انه سيسافر

مهند : مسافر وين؟
كريم : روسيا
مهند : وحترجع متين؟
كريم : ما عارف لكن ما قريب
مهند : ما قريب دي معناتو سنين

اوما له كريم بنعم وحزن مهند بشدة لذلك......علم انه يريد الهرب......لم يعد يحتمل وجوده معها في بلد واحد......بعده لهذه الدرجة ولسنين لا يدل على خيرٍ أبداً.....تباً هاقد فتحت ابواب الجحيم
نظر كريم إلى الساعة ووجد ان موعد طائرته قد حان....... نهض على الفور وفتح خزانته آخذاً ما تبقى من مستلزماته وأغلق حقيبته.....

مهند : للدرجة دي مستعجل؟ مش حتمشي بي طيارة ابوك؟
كريم : لا حجزت في طيارة عادية عشان حتى ابوي ما دايرو يعرف ماشي وين
نظر نحو مهند الذي كان ينظر إليه بحزن وتوجه نحوه فارداً ذراعيه واحتضنه مودعاً إياه......