Get Mystery Box with random crypto!

ابتعد عنه ووجد ان عيناه تلمعان وهو يكابح ليمسك دموعه كريم بسخ | رواياتي📖📚

ابتعد عنه ووجد ان عيناه تلمعان وهو يكابح ليمسك دموعه

كريم بسخرية : كأنك بقيت حساس اكتر من اللازم؟
مهند : ميتينك ارح حاوصلك المطار
كريم : بتواصل معاك اول ما اصل.....وما أوصيك على امي كل فترة اتفقدا ووصل ليها سلامي ما دايرا تعرف انا وين لانو بعد ٣ شهور حتجي لاحقاني....وسلم على يزن
مهند : يوصل ان شاء الله
اومأ له كريم والتفت آخذاً هاتفه
مهند : ما حتوصيني عليها؟
تجمد كريم في مكانه لثوان......حقاً لم يتوقع مهند انه بات لا يطيقها لهذه الدرجة فعندما كان يسافر حتى ولو لأسبوع كان يوصيه بها قبل والدته حتى!
كريم : ما محتاج أوصيك ولو حصل ليها شي ما تلوم الا نفسك لانو ربا ما حتخليها في حالا ولو اضطريت اتعامل مع ربا بالطريقة التعجبك اديتك الاذن

القى عليه مهند ابتسامة ساخرة على توصيته ولعنه كريم وخرجا عن الشقة........

اقلعت الطائرة وبدأت رحلتها لروسيا......تنهد كريم وهو ينظر نحو النافذة......سيشتاق لبلاده.....لوالديه....لأصدقائه......ها قد بدأ بداية جديدة.....منذ هذه اللحظة قد وُلد من جديد......سيترك كل ماضيه ومشاعره وآلامه ورائه.......يعلم أن هذا صعب ولكن سيفعلها......لديه العديد من الخطط في باله ليصل لما يريد.....وهو ان يمتلك ملاك.....بقلبها......وعقلها..... وجسدها.....هذا الابتعاد سيكون مفيداً له بشدة......لن يضعف مرة أخرى عندما يراها او يسمع صوتها......تباً لن يوقفه شئ حتى دموعها......ستمضي الايام بسرعة وسيعود.......

بعد مرور شهرين........

في إحدى القاعات الفخمة الخاصة بحفلات الزواج.....

كانت أروى تجلس على إحدى مقاعد طاولة المشروبات......كانت تشعر بالحزن لعدم مجئ مهند فقد اخبرها بأن والده وكله ببعض الأعمال.....تباً منذ الشهر الماضي وهو يغيب كثيراً بسبب الأعمال فقد وضعه والده في منصب كبير لدى شركته......ولم تعد تقابله كثيراً فقط بالهاتف......تنهدت بضيق واضعةً كأس العصير......تجمدت في مكانها عندما شعرت بأنامل تمسك بخصرها وعلمت من هو بسبب رائحته......

مهند بهمس : بتفكري فيني؟

التفتت نحوه وهي غاضبة وضربت صدره برفق

أروى بغضب : انا زعلانة منك!

أراد مهند الضحك على منظرها اللطيف فالغضب لا يناسبها بتاتاً وتصبح كطفلة تريد قطعة حلوى لم تستطع الحصول عليها

مهند : حتى وانتي زعلانة حلوة
أروى : تؤ مهند!
مهند بضحك : معليش اسف اها حبيبتي زعلانة مني لي؟
أروى : عشان ما شغال بي حاسة حبك لي قلّ
مهند بانفعال : نعم؟! حبي ليك قل؟! يا بت كل ما لم بيكبر لي درجة قلبي حينفجر خلاص ما قادر يتحمل المساحة الاخدتيها دي كلها

ابتسمت أروى بخجل ورأت فتاةً ما بجانبهم تنظر نحو مهند بإغراء.....عقدت حاجبيها بغضب وقد نظر مهند اتجاه الفتاة وفهم ان أروى قد غارت عليه الآن وتباً كم شعر بالسعادة......نظرت إليه أروى من أعلى لأسفل وقد لاحظت للتو ما يرتديه.....كان يرتدي بدلة سوداء بالكامل حتى الحذاء اسود وساعة فضية

أروى بغضب : كأنك الليلة حلو اكتر من اللازم؟
مهند : خطفتيها من خشمي اقسم بالله دا شنو البنفسج المولع دا يا بت؟ وبعدين كأنك بتغيري علي؟
أروى : امممممم اي وتاني اول واخر مرة اعزمك عرس تجيني سمح كدا البس قميص وبنطلون عادي ما ضروري دا كلو عرس اختك هو؟
ضحك مهند بشدة وقبّل خدها وابعدته هي بخوف

أروى : ما هنا يا مهند!
مهند : يا الله ياخ ارح معاي بعد العرس
اروى : وين يا مجنون؟
مهند : ما عارف بس نفسي نقعد مع بعض برانا اشتقت ليك
أروى : كدي بحاول اشوف طريقة طيب
مهند بسعادة : لا لا ما حتحاولي غصباً عنك

ضحكت أروى واومئت له بنعم.....خفتت أضواء القاعة اعلاناً لوصول العروسين......جلس كل أحد في مقعده وصدى صوت موسيقى هادئة وقد فتحت البوابة.....دخلت جوهرة برفقة إياد وكانت تلفّ بمعصمها حول معصمه......كانت ترتدي زفافاً فخماً بلون كريمي ورفعت شعرها بتسريحة بسيطة ووشاحاً من الدانتيل على رأسها مثبتاً بتاج بسيط ومكياج بسيط.......اما عن إياد فقد كان يرتدي بدلة سوداء بقميص ابيض وربطة بابيون سوداء.....مشيا على طول الطريق المزين بالازهار البيضاء وصدا صوت (الزغاريد) ارجاء المكان......توجها نحو الجدة وداد وقبّلا رأسها ويديها وباركت لهما وتمنت لهما الحياة السعيدة......كان المصوّر الفوتوغرافي يقوم بالتقاط الصور لهما في كل لحظة......اشار للعائلة بأن تتقدم ليأخذ صورة جماعية لكل العائلة وبالفعل اجتمعت جميع العائلة حول الجدة التي وقف ورائها جوهرة وإياد......وقف يزن بالقرب من ملاك ولفّت هي معصمها حول معصمه ونظر هو إليها بسعادة

ملاك : عشان لو فكرت يوم تخليني وتعاين للصورة دي تتذكر حبنا كان حلو كيف
يزن : كأنك بقيتي بتكتري كلمة تخليني دي؟ بديتي تشككيني الصراحة
ملاك بتوتر : لا لا بتهابل والله عشان بحبك شديد بس ونفسي نكمل مع بعض
يزن : حنكمل مع بعض وعمري ما حاتخلى عنك في زول بتخلى عن روحو؟

ابتسمت ملاك وأخذت نفساً عميقاً......جاء منذر خلفهم وهمس لهم