2021-10-02 10:40:39
التنفس العميق
أوشو
كلنا نحمل في معداتنا نفايات كثيرة، لأنها المكان الوحيد في الجسد الذي يمكن أن تكدسها فيه ..
أي شيء تريد كبته، تكبته في المعدة ..
تخجل أن تبكي عندما تتوفى زوجتك، محبوبتك، صديقك، كي لا تبدو ضعيفاً أو يقال إنك تبكي كالمرأة! فتكبت بكاءك ودموعك، أين؟
المكان الطبيعي لكبتها هو المعدة؛ لأنها المتسع الوحيد في الجسد، التجويف المناسب لهذه النفايات!
عندما تكبت في معدتك، والجميع يفعلون ذلك:
يكبتون مشاعر حب، حزن، جنس، غضب، حزن وبكاء، حتى مشاعر الضحك!
لا تستطيع أن تضحك من بطنك، لقد كبتت كل شيء! وبسبب هذا الكبت لم تعد قادراً على التنفس بعمق، تتنفس تنفساً سطحياً ..
وإن تنفست بعمق، فإن هذه الجروح المكبوتة ستطلق عنان الغضب داخلك، أنت خائف!
يخاف الجميع أن يطلق الغضب من معدتهم ..
عندما يولد المرء يتنفس من بطنه، راقب وليداً حديث العهد وهو نائم، كل الأطفال يتنفسون من بطونهم لا من صدورهم، لأنهم أحراراً تماماً ولا شيء مكبوت في معداتهم؛ إنها فارغة ..
فعندما تمتليء المعدة بالمكبوتات، تكف عن كونك كلاً واحداً؛ ينقسم الجسد إلى قسمين، والقسم السفلي هو القسم المنبوذ!
ضاعت وحدة الجسد، وحلت محلها الثنائية، لا يسعك أن تكون جميلاً، لا يمكن أن تكون رشيقاً!
تحتاج إلى تنفس عميق كي تنظّف المعدة تماماً، فعندما تأخذ شهيقاً عميقاً وتزفر بعمق، تلفظ المعدة كل مافيها من مكبوتات، مع الزفير تحرر المعدة نفسها ..
الصيام، الأكل الطبيعي، التنفس العميق المنتظم، رياضة اليوغا، العيش الطبيعي، المرونة، الحياة الهادئة، هذه كلها تنتج أوضاع جسمانية أقل كبتاً وتسمح للجسد بقول كلمته الخاصة، الإمتثال لحكمته الخاصة
عندما يكون الجسد نقياً، ستجده يضج بطاقة جديدة هائلة، وتنفتح أمامك أبعاداً جديدة، أبواب، إمكانيات جديدة
فالجسد يمتلك الكثير من الطاقات المخبأة، لكن عندما تتحرر، لن تصدق أن جسدك ينطوي على كل تلك القدرات
مـيـتـافـيــزيـقيـا
1.4K viewsedited 07:40