2021-09-07 20:53:27
والله ما أسلموا ولكن استسلموا
يقول السيد عبد الرزاق الموسوي المقرم [طاب ثراه]:
يقول ابن أبي الحديد: طعن كثير من أصحابنا في دين معاوية، وقالوا: إنه كان ملحداً لا يعتقد بالنبوة. ونقلوا عنه في فلتات كلامه ما يدل عليه وجدّه صخر، هو القائل للعبّاس يوم الفتح: إن هذه ملوكية. فقال العبّاس: ويلك إنها نبوة.
وفي معاوية، يقول أحمد بن الحسين البيهقي: خرج معاوية من الكفر إلى النفاق في زمن الرسول صلىالله عليه وآله ، وبعده رجع إلى كفره الأصلي.
يقول السيد المقرم [طاب ثراه]:
ابن ميسون - يزيد لعنه الله - عصارة تلكم المنكرات، فمتى كان يصلح لشيء من الملك فضلاً عن الخلافة الإلهية، وفي الاُمّة ريحانة الرسول وسيد شباب أهل الجنة؟!. أبوه من قام الدين بجهاده، واُمّه سيدة نساء العالمين، وهو الخامس لأصحاب الكساء، وعدل الكتاب المجيد في (حديث الثقلين)، يتفجر العلم من جوانبه، ويزدهي الخُلق العظيم معه أينما يتوجه، وعبق النبوة بين أعطافه، وألق الإمامة في أسارير وجهه. والى هذا يشيرعليهالسلام لمّا عرض الوليد البيعة، فقال:«أيها الأمير، إنّا أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة ومختلف الملائكة، بنا فتح الله وبنا يختم. ويزيد رجل فاسق، شارب الخمر، وقاتل النفس المحترمة، معلن بالفسق. ومثلي لا يبايع مثله».
وبعد هذا، فلنسأل هذا المتحذلق عن قوله: (خرج الحسين بعد انعقاد البيعة ليزيد)، متى انعقدت هاتيك البيعة الغاشمة؟ ومتى اجتمع عليها أهل الحل والعقد؟ أيوم كان يأخذها أبوه تحت بوارق الإرهاب؟! أم يوم إسعاف الصِلات لرواد الشره رضيخة يتلمظون بها؟! أم يوم عرضها عمال يزيد على الناس، فتسلل عنها ابن الرسول ومعه الهاشميون، وفر ابن الزبير إلى مكّة وتخفى ابن عمر في بيته؟.
وقال سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل العدوي للشامي الذي أرسله مروان بن الحكم ليبايع ليزيد: يأمرني مروان أن أبايع لقوم ضربتهم بسيفي حتّى أسلموا! والله ما أسلموا ولكن استسلموا.
_____________________________مقتل الإمام الحسين [عليه السلام].
@meragalrooh
297 views17:53