2021-08-12 18:34:30
المفهوم القرآني للإحياء
يقول الشيخ الشهيد مرتضى مطهري [طاب ثراه]:
يتحدث القرآن في عدة مواضع عن الحياة ومراتبها النباتية والحيوانية والإنسانية، إلا أننا سنقتصر في الحديث عن وجهة نظر القرآن في الحياة الإنسانية.
والقرآن الكريم عندما يتحدث عن الحياة الإنسانية التي يحيى بها الإنسان، يتجاوز دقات القلب ودورة الدم إلى حياة بها يكون الإنسان حياً، فيقسّم الناس إلى موتى وأحياء، أما الموتى فهم الظالمون وكل من لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر، وأما الأحياء فهم المؤمنون الذين هدى الله قلوبهم للإيمان.
﴿أَوَ مَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ﴾.
فالحياة التي يتحدث عنها القرآن حياة يخرج بها الإنسان من ظلمات البهيمية إلى نور الهداية الإلهية، ومن الموت الذي تكون فيه الأرض صلدة لا تتقبل الحق، إلى حياة نورانية تكون الأرض خصبة مستعدة لتحمل الرسالة الإلهية.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُم﴾.
وأما من كان ميتا فلا يستجيب لهذا النداء.
______________________________________إحياء الفكر الديني في الإسلام
442 views15:34