2021-07-25 20:37:05
إشارات - وهو القاهر فوق عباده
يقول الشيخ محسن قراءتي [دامت بركاته]:
قال تعالى: ﴿وَهُوَ الْقاهِرُ فَوْقَ عِبادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتَّی إِذا جاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنا وَهُمْ لا يُفَرِّطُونَ﴾.
- استيفاء الروح في الليل وبعثها في النهار أحد أمثلة قاهريّة الله تعالی علی الإنسان.
- إنّ موضوعة قبض الروح ينسبها القرآن الکريم إلی الله تعالی «اللهُ يَتَوَفَّی الأَنْفُسَ»، وإلی ملک الموت والملائکة في آنٍ معاً، وهذا التباين في العبارات ربّما يعود إلی أنّ الملائکة تلي أمر أرواح الأشخاص العاديين، وملک الموت - وهو ملک مقرّب - يلي أمر أرواح الأشخاص البارزين، أمّا الله تبارک وتعالی فهو يلي أمر أرواح أوليائه.
وقيل أيضاً، ربّما يکون مردّ ذلک أنّ الملائکة تقوم أوّلاً بقبض روح الإنسان، ثمّ تدفعه إلی ملک الموت (عزرائيل) وبدوره يقوم الأخير بتسليم الروح إلی ربّ العالمين، وبذلک يمکن القول: إنّ قبض الأرواح هو عمل الملائکة وملک الموت والله تعالی. إذن، فالله سبحانه هو الفاعل والمسبّب والملائکة هم المباشرون الفعليون لهذا العمل، ومن هنا، فإنّ هذا العمل تارةً ينسب إلی المسبّب، وأخری إلی المباشرين الفعليين.
- قد يکون المقصود بالملائکة الحافظين أولئک الذين يراقبون الإنسان ويحفظونه من شرّ الحوادث، «لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ ومِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللهِ»، أو الملائکة المأمورين بکتابة أعمال الإنسان وتسجيلها، «ورُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ».
- يقين الإنسان بمراقبة الملائکة له، حافز علی شکر الله تعالی، والإيمان بأنّ الملائکة تکتب أعمال الإنسان هو عامل حياء وتقوی.
______________________________تفسير النور
https://t.me/meragalrooh
311 viewsedited 17:37