Get Mystery Box with random crypto!

....

لوگوی کانال تلگرام mkawem — .... M
لوگوی کانال تلگرام mkawem — ....
آدرس کانال: @mkawem
دسته بندی ها: دستهبندی نشده
زبان: فارسی
مشترکین: 3
توضیحات از کانال

..

Ratings & Reviews

2.00

3 reviews

Reviews can be left only by registered users. All reviews are moderated by admins.

5 stars

0

4 stars

0

3 stars

1

2 stars

1

1 stars

1


آخرین پیام ها

2021-02-01 14:09:00 #نصائح_مهمة

جرثومة التعصب للحزب او للفصيل او لجماعة

[ ذكر أنها سبب في تفرقة المسلمين ومنافية لما أمرنا الله تعالى به من الوحدة، وأن الناس يدعون في نصوص الكتاب والسنة ، وعلى مر العصور المفضلة بالمسلمين لا بأسماء الجماعات..
والذين ينتسبون للجماعات ويتعصبون لها الولاء والبراء عندهم للجماعة لا للعقيدة..!
فبمجرد انتمائك يوالونك أو يعادونك!؟
️وهذا يفرق جماعة المسلمين..

والله تعالى أمرنا بالوحدة فقال ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ﴾
والمسميات كانت لا تعني شيئا إلا مجرد التعريف والتسمي لا الانتماء والتدين،

فالله تعالى ذكر المهاجرين والأنصار بأسمائهم فقال ﴿وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ﴾

فسماهم بأسمائهم التي ينتمون إليها، لكن حينما يكون انتماء وديانة وتعصباً
فالنصوص تنهى عن ذلك ،
فلما كان بين المهاجري والأنصاري شيء،
قال المهاجري "يا للمهاجرين" ، وقال الأنصاري "يا للأنصار" ،
فلما سمع النبي ﷺ بهذا قال (مابال دعوى الجاهلية فأخبروه فقال دعوها فإنها منتنة)

فلم يكن في عصر الصحابة ولا التابعين جماعات ، وإنشاء هذه الجماعات مما يدعو للفرقة ويخالف النصوص الآمرة بالجماعة

والنبي ﷺ: يقول (إياكم ومحدثات الأمور)
وإنشاء هذه الجماعات من الأمور المحدثة
ومن الأشياء التي يفعلها الغرب بين المسلمين لإيجاد الفرقة والتحزب ،

وبالنظر لهذه الجماعات فإنها وإن تسمت بالإسلامية إلا أن بينها بون وتفاوت ،
فمنها من إلى الغرب أقرب من المسلمين..
ومنها غير ذلك..

وحث شيخنا كثيرا على البعد عن المسميات والانتماء لها ، والحرص على الكتاب والسنة
، وجماعة المسلمين.
فهي المعوَّل، لا المسميات والتعصب لها ]

• الشَّيخ: سليمَان العلوَان - فرج الله عنه
27 views11:09
باز کردن / نظر دهید
2020-10-11 20:59:44 ‏قال الإمام الشوكاني رحمه :

"والمتعصب وإن كان بصره صحيحاً، فبصيرته عمياء وأذنه عن سماع الحق صماء، يدفع الحق، وهو يظن أنه ما دفع غير الباطل، ويحسب أن ما نشأ عليه هو الحق"

[تفسير فتح القدير (2/ 243)]
31 views17:59
باز کردن / نظر دهید
2020-08-19 15:52:56 [4/4]


رسالةٌ إلى القائد العام لهيئة تحرير الشام
الشيخ أبي محمد الجولاني وفّقه الله..




= فإنْ عجزتم عن الكمال فإنّ واجبَ الاجتماع لم ولن يَسقَط عنكم، ومِن صُورِ الاجتماع أَن تَجعلوا حكومةَ الإنقاذ -أو سَمُّوها ما شئتم- كيانا جامعا حقيقيا، لا مجرّدَ مؤسَّسةٍ لإدارة الخدمات، فتذوب الهيئةُ وبقيّةُ الجماعاتِ داخلَها، ويكُونَ على رأسِها مجلسٌ أعلى للشورى؛ يَضُمّ أهلَ الحَلِّ والعَقد فيكم، يَختصُّ بالشأن السياسي العام، ويُفرزُ مِن داخلِه -توافقا- أميرا يقودُه ويقودُ الحكومةَ بشرع الله وشورى المسلمين، فإنْ تَعذَّر التوافقُ على واحدٍ؛ يَتمُّ ترشيحُ شخصياتٍ لها الأهليةُ الشرعيةُ والسياسيةُ والقَبولُ ولو في حَدِّهِ الأدنى، ليُنتخب مِن بينِهم مَن يقودُ الحكومةَ بكتاب الله، ويَحمِل الأمانةَ مستعينا بالله، يَنتخبه المجلسُ أو عمومُ المسلمين في مناطقكم؛ حسب ما ترتأونه وتطيقونه، ويَبقَى على رأسِ عملِه دُون منازعةٍ -جمعا للصف- إلى أن يَسقطَ عنه شرطٌ مِن شروطِ الأهلية الشرعية للولاية، ويكُون هذا المجلسُ إلى جانبِ مجلسِ الشورى العام القائم حاليا، غيرَ أنّ الأولَ مختصٌّ بالشأن السياسي والنوازل العامة، والثاني مختصٌّ بالأمور الإدارية والخدمية كما هو حاله. كما ويَنبثقُ عن مجلس الشورى الأعلى -بالآلية التي يرتضيها- وزارةٌ للحرب تذوبُ فيها الفصائل المجاهدة، يَكونُ على رأسِها لجنةٌ عليا لإدارة الشأن العسكري؛ مشَكّلةٌ مِن أهلِ الاختصاص في الجماعات، وتَمتَثِلُ هذه الوزارةُ -كغيرها من الوزارات "السيادية" كما تسمى- لقرارات مجلس الشورى الأعلى والأمير العام للحكومة، وتَضع الخططَ العسكرية -هجوما أو دفاعا- بحسب توجيهات الأمير والمجلس الأعلى، ويستعين الأميرُ ومجلسُه بهذه الوزارة في معرفة قدرة الساحة وقدراتها لاتخاذ القرار المناسب. كما ويَنبثقُ عن مجلس الشورى الأعلى مجلسٌ موسَّعٌ أو مصغَّرٌ للفتوى والآراء الشرعية والفقهية، يُكلَّفُ لعضويته تكليفًا كلُّ مَن يَرتضي المجلسُ الأعلى ديانتَه وسلامة طريقِه وطريقتِه؛ مِن أهلِ العلم في أرض الجهاد، يَنظُرُ في نوازلِ الشأن العام التي تحتاج بحثا ونظرا شرعيا، ليَرسُم للأمير ومجلس الشورى الأعلى حدودَ الشرعِ في اتخاذ القرارات. كما ويَنبثقُ عن مجلس الشورى الأعلى لجنةٌ عليا للمتابعة والرقابة الشرعية؛ في مستوى وزارة، تَختصُّ في شأنِ المظالمِ والتجاوزات حصرا؛ بين الحكومة ومَن هُم تحتَ سلطانِها مِن رعاياها، وتَتبَع للأمير ومجلسِه الأعلى مباشرة، وتكونُ مستقِلةً عن الوزارات الأخرى كوزارة القضاء الشرعي أو وزارة الأمن والسلم -الداخلية كما تسمى-، فتضع الآلياتِ لمتابعة تظلمات العباد، وتُعطَى مساحةً لرَدِّ المظالم بالشرع، مع رفع تقاريرِها الدورية للأمير والمجلس الأعلى، فإنه بالعدل ورفعِ الظلمِ ورَدِّ المظالمِ تُنصرون.

فإنْ استصعبتُم الوصولَ إلى مِثل هذه الصورة مِنَ الاجتماع فتذكَّروا أنّ الأجرَ على قدر المشقة، وأنه بالتجرد والإخلاص والصدق تَصِلُون إلى ما هو أفضل مما تظنون، فلا تَجعلوا تجاربَكُم مانعًا منَ المُضِيِّ قُدُمًا، فإنّ ما فَشلتم به سابقا لم يَكُن لأجل استحالة الوصول إلى هذه النتيجة؛ بل هو قولا واحدا من عند أنفسِكُم، فإنّ اللهَ لم يُكلِّفكُم بأمرٍ وإلا ولكم به استطاعة.

كما أنّ مَن يطالبُكُم بهذه الصورةِ مِنْ صورِ الاجتماع -أو سِواها- ليس حالِمًا؛ ولا يدعوكم إلى ما ليس في الإمكان، لكن إنْ رأيتموه طرحا نظريا فاتركوه عنكم؛ واجتمِعوا بأيِّ صورةٍ شرعية شئتم، فقط ضعوا نُصْبَ أعينِكُم أنكم لن تَغلِبوا عدوًّا ولن تَقهروا عادِيًا ولن تَعلوا على طاغٍ إلا بعدَ أنْ تتجاوزوا خلافاتِكم وتفرقَكُم، فما غُلِبَ قومٌ بعدَ اجتماع، وما غَلَبَ قومٌ أشتاتًا.

أخيرا أبا محمد، تذَكّر أنّ موقفا واحدا لك كهذا الذي أدعوك إليه ويدعوك إليه كلُّ مسلمٍ؛ سيَتَعَدَّى أثَرُه إلى الأمةِ جمعاء، فالشام أصبحت المحور والمرتكز، وسيكُونُ مِن بركاتِ هذا الموقف فتحُ بيتِ المقدس بإذن الله، ولن يَنسى المسلمون اسمك، وسيخلدونه في تاريخِهِم مع عظماء الأمةِ ما بَقِيَت الدنيا، كما خُلِّدَت مواقفُ السابقين، فكاتِبُ التّاريخِ لا يَنسَى مواقفَ الرجال صالحها أو طالحها.

ولله الأمرُِ مِن قبلُ ومِن بعد، وهو الذي يُسَيِّرُ الأمورَ بحكمته سبحانه..
والحمد لله على كل حال..


@abomoaaz83
41 views12:52
باز کردن / نظر دهید
2020-08-19 15:52:55 [4/3]


رسالةٌ إلى القائد العام لهيئة تحرير الشام
الشيخ أبي محمد الجولاني وفّقه..




= واعلم يا شيخ أنّ اللهَ ما أمرَكُم إلا بما تستطيعون، وما كلَّفَكُم إلا بما تطيقون، وإنّ اللهَ أحبَّ لعبادِه الاجتماعَ عند كلِّ طاعة، واختَصّ الجهادَ بأوضح العبارات؛ أمْرًا في كتابه، فإنْ تَعذَّرتُم بأيِّ عذرٍ فهو مِن تزيينِ الشيطان لكم، فاحذروه، وإنْ عَجزتُم فاتَّهِموا أنفسَكُم، ووالله وبالله وتالله لو صدَقتُم مع ربِّكم -مجتمعين- وتَجرَّدتُم مِن حظوظِ أنْفسِكُم لَتَرَوُنّ مِن عجيبِ تدبيرِ اللهِ لجهادِكم وثغرِكم ما لَم يَكُن في أجمل أمانيكم، ولَيُعِزَّنَ اللهُ بكم دينَه، ويَرفَعَنَّ الأمةَ جمعاء؛ برِفعَة شأنِكِم، فإنها الشامُ التي تَكفّل بها اللهُ مالكُ المُلك وخالقُ الخَلق جلّ شأنُه .

أتَعجزون عن جَمْع أهلِ الحَلِّ والعَقد فيكم؟ فإنكم عن غيرِ هذا أعجز، ثم أيَعجز أهلُ الحَلِّ والعَقد فيكم إن اجتمعوا أن يَنتدبوا مِن بينِهِم أميرا تجتمعون عليه؟ فإن قلتم لا نجد مِن بيننا مَن نُجمِع على صلاحِه وحُسْن سياستِه فتلك والله بَلِيّةٌ وأيُّ بَلِيّة! فإن كان كذلك فقد ظَلَمتم أنفسَكُم، أبَعدَ عَشرِ سنين مُضنِياتٍ لا تَجِدون هذا الأمير! بل فيكم يقينا مَن هُم أهلٌ وكُفؤ، لكنّ خلافاتِكم حَرَمتُكُم رؤيتَهُم، وتفرُّقَكُم أعماكُم عنهم، فأعِدّوا للسؤال بين يدي الله جوابا يا أهلَ القرار في الشام.

يا أبا محمد، إنّ ما تُقِرّه أنت وخاصَّتُك مِن سياساتٍ وتحالفاتٍ في الخفاء سَيبقَى محلَّ نزاعٍ بين المسلمين حتى لو أصَبتُم في اختياراتِكُم، فكيف والتّخطئةُ تلاحقُكُم! فالناسُ تَأنَف عَمَّن يستأثرُ بأمرِها دُونًا عنها، لذا أوجبَ اللهُ الشورى والاجتماع، حتى أنّ الذي لا يَنطق عن الهوى والذي يوحَى إليه صلى الله عليه وسلم كان يقول "أشيروا عليَّ أيها الناس"، فإن قال هذا بكلِّ وضوحٍ في شأنِ الحرب التي يَعلم أنّ النصرَ فيها من عند الله؛ فكلُّ شأنٍ سوى الحربِ مِن بابٍ أَوْلَى، وكذلك كان أصحابُه مِن بعدِه رضي الله عنهم، فَأَلْقِ بما بين يديك بين أيادي أهلِ الحَلِّ والعَقد، فلن تَعدموا مجتمعين خيرًا وتوفيقًا وهدايةً وسَدادًا في كلِّ رأيٍ بإذن الله تحقيقًا لا تعليقا، فإن اجتمعتُم على أيِّ شكلٍ مِنْ أشكالِ الاجتماع ارتضيتموه؛ حكومةً أو إمارةً أو جماعة، فساعتها لا يَحِلُّ لمسلمٍ أو جماعةٍ أن ينأى بنفسِه عنكم بأي حال، ويجب عليكم -حينها- أن تأطروه على الحق أطرا، ولا بارك اللهُ فيمن ينأى عنكم -ساعتها- بجماعاتٍ أَو بيعاتٍ داخليةٍ أو خارجية، لكنكم والحالُ كما هو عليه لن تتقدم بكم خُطاكُم، والتَّعذُّرُ بضعفِكُم وضغطِ الواقعِ وتَسلُّطِ الكافرين والعلمانيين ليس عذرا، بل ذلك نتيجةٌ أنتم مَن قَدَّمَ مقدِّماتِها، فلكلِّ مقدِّماتٍ نتائجُها، والنصرُ والتوفيقُ والمَعيَّةُ وسدادُ الرأيِ نتائجٌ لها مقدماتُها التي تُستَحَقُّ بها وبعدَها، ولن يَجنِي قومٌ إلا ما زرعوا.


يُتبَع [4/4]
22 views12:52
باز کردن / نظر دهید
2020-08-19 15:52:54 [4/2]


رسالةٌ إلى القائد العام لهيئة تحرير الشام
الشيخ أبي محمد الجولاني وفّقه الله..




= وإنْ قُلتَ أنك ومن معك أصبحتم أهلَ خبرةٍ ودرايةٍ ومعرفةٍ بأحوالِ الساحةِ وأسرارِها وغيرُكُم وإنْ كان مِنْ أهلِ الأمانةِ تَنقُصُه هذه الخبرة، أقول لك إنّ اللهَ يَحفظ جهادَكُم بطاعتِكُم إياه؛ لا بخبرتِكُم ودرايتِكُم، فإن أطعتموه واجتمعتُم رأيتَ مِن حِفظِ اللهِ أضعافَ ما تراه اليومَ في تفرُّقِكُم، وإنْ سألتُك كيف تَظُنُّ الأمرَ مِن بعدِكُم لو عاجلَتكُم نهايةٌ كنهايةِ قادةِ أحرار الشام؟ والتي أتت عليهم جميعا رحمهم الله، فإنْ قُلتَ أنّ اللهَ هو الحافظ، فاللهُ هو الحافظ في كلِّ حين، ولا يُستَنزَل حِفظُ اللهِ ومعيّتُه ونصرُه بمِثلِ طاعتِه، وأيُّ طاعةٍ أرجَى مِن جَمْعِ صفوفِ المسلمين!

يا أبا محمد، إنك تَجمعُ الناسَ حولَك بعَصاك، مَن أطاعك منهم ومَن عَصاك، بعد أنْ فرّقتَهُم عنك بسياساتِك، فذهبتَ إلى الاستثناء وتركتَ الأصل، ذهبتَ إلى فقه التغلب وتركتَ واجب الشورى والاجتماع وتأليف القلوب، أخذتَ بما أجازه الفقهاء اضطرارا عند تعذُّرِ القيامِ بالأصل؛ وليس ذلك بمتعذِّرٍ عليك، فهل تخالُك تَصِلُ إلى مبتغاك بجَمْعٍ مُكرَهونَ عليك كارهون لسياساتِك!

أيْ أبا محمد، أظنك تَعلم أنّ هناك مَن يَدعو عليك مِن عباد الله، وَيَقنُت ليله مفوِّضًا أمْرَه إلى الله، فلقد كَثُرَت مظالمُ جنودِك، وإنك مهما برّرتَ لنفسك ما برّرتَ فلا أخالك مطمئنا هانئ البال، فإنْ كنتَ مطمئنا مع ما استفاض مِن كَثرَةِ شَكاة الناس -ومصيبةٌ إنْ كنتَ لا تعلم- فعَجِّل بتفقُّدِ قلبِك! فتَعثُّرُ بَغلَةٍ في العراق وجِلَ له قلبُ سيدنا الفاروق عمر بن الخطاب وهو مَن هو في العدل رضي الله عنه وأرضاه، فالأمرُ عظيم، والظلمُ يَحرِم أصحابَه وإن كانوا مجاهدين، واللهُ يغفرُ التجاوزَ في حَقِّهِ لمن شاء؛ تَكَرُّمًا منه جَلّ شأنُه، ولا يغفرُ التجاوزَ في حقوقِ عبادِه إلا بِرَدِّها أو التَّحلُّلِ منها؛ عدلًا منه سبحانه.

فهل تَأمنُ يا أبا محمد أنّ جنودَك لَم يَظلموا؟ فإنْ قُلتَ أنّ الأمرَ لا يخلُوا وإنِّى لا أرضَى؛ فأمارة ذلك التحلّلُ مِنَ المظالِم، فأنت المسؤول الأول عن كلِّ أمرٍ يفعلُه جنودُك علِمتَ به أم لم تعلم، وسيسألك اللهُ عن كلِّ ما فعلوه، ووالله لا أعمِّم، بل أعلم أنّ الخيرَ في صفوفِكم كبير، لكن قليلَ الظلمِ قد يَجرف كثيرَ الخير، فكيف لو تكاثَرَت المظالم! وإني أُحسِنُ الظنَّ أنّ أغلبَكم لا يَرضونَ ظُلمَ كافرٍ فضلًا عن مسلم، وتَوَدُّون الإصلاحَ ودفْعَ الظلمِ ورَدَّ المظالم، لكنكم يا أبا محمد كلما مَرَّ بكم الوقتُ تَزيدُ فاتورةُ المظالمِ منكم لا تَقِلّ! ومهما فعَلتُم لا يُظَنُّ أنكم تَنجحون، أتدري لماذا؟ لأنك وقِلَّةٌ معك استأثرتُم بالقرار، بتأويلاتٍ عديدةٍ إلا أنها غيرُ سديدة، فالعدلُ توفيق، والتوفيق يحتاجُ مقدِّماتٍ للظَّفَر به، وآكَدُ تلك المقدِّماتِ تحصيلًا للتوفيقِ العملُ على جَمْعِ الصفوفِ والقلوبِ بصِدقٍ وأيُّ صِدق، وإخلاصٍ وأيُّ إخلاص، وتجرّدٍ وأيُّ تجرّد.

إنك يا أبا محمد باستئثارِك الأمرَ عن بني قومِك وإخضاعِهِم لسلطانِك كُرهًا ما تَجدَع إلا أنفَكَ وما تَقطَع إلا كَفَّك، وهذا ما عَقِلَه حكماءُ العربِ في جاهليتِهِم، أفيَغِيب عنك وكتابُ اللهِ بين يديك!

وإنّ ما يَنتظرُ الشامَ في قابِلِ أيامِها لربما هو أعظمُ مما مَضَى مِن أهوالٍ وصعاب، ومكرُ الكافرين والعلمانيين مِن حولِكم أضحَى عيانًا دُون مخادَعة، فجهِّز قومَك وتجهّز معهم، وإنَّ جِهازَكم وعُدَّتَكُم تقوى الله والجهادُ في سبيله؛ نُصرةً لدِينِه وشريعتِه وعِبادِه، وتَذَكَّر أنّ كلَّ جهادٍ يَدور بين القَبولِ والنقصانِ والبُطلان؛ بحَسب ائتمارِ أصحابِه بأمْرِ الله، فإنّ اللهَ يُحِبُّ أنْ تُؤتَى أوامرُه على الوجه الذي أمَرَ به، ومِنْ أمْرِ اللهِ الذي يحبه في جهادِ عبادِه أنْ يتراصُّوا كالبنيانِ ارتِصاصًا، ثم يُنَزِّل النصرَ عليهم بحسب ما يراه منهم مِن امتثال، فهل تَرضَى أنْ تَكُون سببا للحرمان يا أبا محمد؟ إنك إنْ تُرِد نصرًا لدينِك وبني قومِك فاعلم أنّ النصرَ ما ذُكِرَ في القرآنِ إلا نَسَبَه اللهُ إلى ذاتِه العَلِيَّة، فالنصرُ مِنحةٌ وعطيَّةٌ وَعَد اللهُ عبادَه بها؛ ولم يَأمرهم به، بل أمَرَهُم بنُصرتِه ونُصرَةِ دينِه امتحانا لهم؛ فهو الغني عنهم سبحانه، ثم النصرُ يَتَنَزَّل بعد النُّصرَةِ وإنْ غابت أسبابُه، بل قد يَنزِل النصرُ في لحظةٍ لا يُظَنُّ فيها نصرا، فَكُن يا أبا محمد سببا من أسباب النصر، وخُطَّ لِاسمِك في صفحاتِ التاريخِ مَوقعًا، فما بينَك وبين لقاء اللهِ إلا خطواتٌ تَخطُوها طالت أم قَصُرت، ولقد سَجّلَ التاريخُ الإسلاميُّ أسماءً يَفخرُ بها المسلمون جيلا بعد جيل؛ بمواقفَ وقَفوها كانت سببَ عِزٍّ للمسلمين، فهو موقفٌ واحدٌ لأجلِ اللهِ ثم يُصبحُ تاريخًا يُروَى للأجيال افتخارا.



يُتبَع [4/3]
18 views12:52
باز کردن / نظر دهید
2020-08-19 15:52:53 [4/1]


رسالةٌ إلى القائد العام لهيئة تحرير الشام
الشيخ أبي محمد الجولاني وفّقه الله..




بعد حمدِ اللهِ وشُكرِه على نِعَمِه وابتِلاءاتِه، فكلُّ أَمرِ المؤمنِ خير، ولا يَكونُ ذلك إلا للمؤمن، فهذه رسالةٌ من أقصى جنوبِ الشام من أكناف بيت المقدس، من مسلمٍ ليس بِذِي شأن، يَنتظرُ -استبشارًا بما ثَبَت مِن فضلٍ للشامِ وأهلِها ومَن هاجر إليها- مع من يَنتظرُ في فلسطينَ؛ جحافلَ أجنادِ الشام لتحرير مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم، بعد أن صارت فصائلُ فلسطينَ إلى ما صاروا إليه، فشأنُ الشام -الآن خاصَّةً بعد ثورتِها وكلّ آن- يعنينا نحن الفلسطينيون؛ كما يعني كلَّ مسلم، وهو ليس شأنا داخليا لأهل الشام لنُنهى عن الحديثِ فيه؛ نُصحًا لله.

فيا أبا محمد، السلام عليك وعلى عباد اللهِ الذين اصطفى، وشرح اللهُ صدرك وألهمك السداد والتقى.
فما هذه إلا نصيحةُ مسلمٍ لأخيه، فلا تَحمِلها إلا على أحسنِ المَحامل، فإن رأيتَ فيها صراحةً فخذها على وجهِ قصدِ الخير، ومِثلُك أهلٌ لهذا كما نرجو.

يا أبا محمد، لقد أكرمك اللهُ فكنتَ سببا بارزا مِن أسبابِ مَنْع تغوّلِ تنظيم الدولة على المسلمين، وأظنه -إن صدقتَ مع اللهِ- مِن أرجَى الأعمالِ التي تَتقرَّبُ بها إلى ربِّك، أفرأيتَ إن وَجدتَ عملًا تُقابل به اللهَ أرجَى من هذا العمل؟
أن تَكُونَ سببا لجمع الصفوف والقلوب، وأيُّ عملٍ أرجَى من هذا!

لقد سعيتَ مِن قبلُ لجمع الصفوف، وأسّستَ مع إخوانك هيئةَ تحرير الشام لأجل هذا الهدف كما أعلنتم، ثم ما لبثتم حتى تَفرّقَ أهلُ الجهادِ في الشام إلا على الهيئة! فَهَلّا مُعاودَةً إلى أمْرِ اللهِ بالاجتماع؟

أتَعجزُ أن تَجمعَ أهلَ الحَلِّ والعَقد فيما تَبَقّى مِن أرضِ الشام؟ مِن قادة الجماعات وطلبة العلم وذوي الخبرة العسكرية والوجهاء؛ خالفوا سياساتِك أم وافقوها؟ مِنَ الذين عُرِفوا بسعيِهِم لإرجاع شرع اللهِ بشرع اللهِ لا بأيِّ طريقٍ سِواه؟ وما أكثرَهُم بينكم بفضل الله، فلستَ والله عاجزا عن ذلك، وأنت الذي لم تَعجز عن فرضِ ما تظنه صوابا بالقوة والجبر.

أتَعجزُ عن جَمْع مثلِ هذا الجَمْع لتقول لهم هاكم جماعتي بين أيديكم، أُخَفِّف عن كاهلي وأُثقِلُ كاهلَكُم، وأنا الجولاني لا أطلُبُ مكانةً ولا منصبا، فأينما رضيتم أن أكُونَ استعنتُ بالله وأدّيتُ الذي عليّ مِن حَقِّ اللهِ وحقوقِ عبادِه، وإن قدمتوني تقدّمتُ مُكرَهًا حَملًا للأمانة، وإن أخرتموني تأخرتُ راضيا ذاهِلًا عن ثِقَلِها، وأينما صِرتُم صِرتُ معكم، وأينما سِرتُم فَعَلَى خَطوِكُم، ومن كان له مَظلَمةٌ عندي فليأخذ حقه في الدنيا أو ليسامحني، قبل أن لا ينفع مال ولا بنون، ولا جاه ولا مكانة.

أتظنني أطالبك بأمرٍ يُعجزك؟ فتَذَكّر يا أبا محمد أنك مُفارقٌ؛ ومهما طال بك المُقام فلن يَطول في هذه الدنيا الزائلةِ بمتاعها، وما بينَك وبين لقاء اللهِ إلا قذيفةٌ أو رصاصةٌ غادرةٌ من أعداء الله، وإن طال بك عُمُرُكَ فإلى الله مصيرُك وحيدا، فَهَلّا عَجّلتَ بأمرٍ لا يمكِن أن يقوم به سِواك؟
ووالله يكفي أن تعلمَ أنّ جَمْعَ الصفوفِ والقلوبِ أمرٌ لا يستطيع الآن مِثلَه إلَّاك؛ لكي تَشيبَ مَفارِقُ رأسك فَرَقًا من لقاء اللهِ قبلَ أن تؤدي أمانةَ المكانِ الذي استرعاه اللهُ إياك؛ واختَصَّك به دُون غيرك، فهلَّا تأمّلتَ عِظَم الأمانة الملقاة على كاهلِك؟!

صدقني يا شيخ لن تَنفعَك أيُّ حجةٍ مهما تزيّنَت أمام ناظريك.

فإن قُلتَ سعيتُ وما وُفِّقتُ فهذا عُدْ به إلى نفسِك متّهِمًا إياها، فما كان اللهُ لِيَحرِم قومًا التوفيقَ إلا بِكَسْبِ أيديهِم، ثم بعد اتهام نفسِك عُدْ إلى سَعْيِك مَرّةً ومرات، فلربما ما كنتَ تظنه بابا موصَدًا يفتحه الله لك، بل إنّ اللهَ فاتحُه يقينًا إنْ أنت قَدَّمتَ الذي عليك وتقدّمتَ.

وإنْ قُلتَ أنّ الأمرَ عظيمٌ والأمانة ثقيلةٌ ولا نريد أن تقع الأمانةُ في أيدٍ ليست أهلًا؛ فهذا سوءُ ظنٍّ بالله الذي أمَركُم بالاجتماع، أعاذكم الله من ذلك، فمن أمَركُم لن يُضَيّعَكُم إن أطعتموه باجتماعكم، وسُيوفِّقُ أهلَ طاعتِه إلى ما يَحفظون به دِينهُم ودنياهم، كما وأنّ حجَّتَك هذه سوءُ ظنٍّ بالمسلمين وتزكيةٌ لنفْسِك ولخاصَّتِك من حيث لا تعلمون، فالشامُ بارك اللهُ في أرضِها وأهلِها، ولن تَكونَ الأمانةُ في أيدي أهلِ الحَلِّ والعَقد فيها إلا مُصانةً، وإنْ ظننتَ أنك وخاصتك أقدَرُ مِنْ خاصّةِ أهلِ الشام إن اجتمعوا فهذه مزلّةٌ عظيمة، وبابُ شَرٍّ للشيطان تفتحه على نفسك.

وإنْ قُلتَ أنّ ما بَنيتَهُ مع جماعتِك يجب أن يَتِمّ الحفاظ عليه، قلنا أيْ نعم، فَما أَمْكَنَكم اللهُ منه اليومَ مِن إمكاناتٍ وقدراتٍ ومؤسّساتٍ يُبنَى عليه ولا يُهدَم، ولا يقولُ عاقلٌ بتجاوزِ ما بنيتموه، فهذه المُقدّراتُ ليست مِلكَك ولا مِلكَ مَن بناها، ولا مِلكَ من يطالِب بتجاوزها، بل هي مِلكٌ للمسلمين، ولقد استخدمك اللهُ فيها، فأدِّ حقّها كي لا يَكُون عَطاءُ الله استدراجًا لك من حيث لا تعلم.

يُتبَع [4/2]
15 views12:52
باز کردن / نظر دهید
2020-08-15 20:44:39 ••

• وكثيراً ما يكون المظلوم ظالماً، لكثرة بغْيِهِ على ظالمِه بالقول، وتسلطِهِ على عِرضه بالعيْب، فيصيرُ ظالماً وهو يحسبُ نفسه مظلوماً.

التفسير والبيان (٢٠٧٧/٤)
••┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈••
✦ T.me/Altarefe11
15 views17:44
باز کردن / نظر دهید
2020-08-14 22:06:40 منهج السلف الاعتدال في النصيحة، فلا يتخذون النصيحة سلماً للفتنة كـ(الخوارج) ولا يتخذون الفتنة باباً لسد النصيحة كـ(المرجئة) .
15 views19:06
باز کردن / نظر دهید
2020-08-14 22:04:00

...من الفتنة في الدين : ألا يفرق الحاكم بين سياسة النبي صلى الله عليه وسلم وحكمته في مهادنة خصومه ومسالمتهم ، مع إعداد العدة وتعظيم الجهاد ، انتظاراً لاجتماع القوة والقدرة ، وبين من يتخذ من هذه السياسة باباً لتعطيل الجهاد والركون إلى الدنيا ، بل والركون للكافرين من دون المؤمنين .

التفسير والبيان ٢/٨٩٦)

•••••••••••••••••••••••••••

قناة الطريفي العلمية :
https://t.me/Altarefe11
15 views19:04
باز کردن / نظر دهید
2020-08-14 22:00:26 https://t.me/Altarefe11/4126
15 views19:00
باز کردن / نظر دهید