من النَّادر أَن تنجَّح في إقناع خصمك في نزاعٍ أَيدِيُولُوجي ، | حيدر البارون
من النَّادر أَن تنجَّح في إقناع خصمك في نزاعٍ أَيدِيُولُوجي ، لذلك في أي نقاش من هذا القبيل ، يجب ألا تهدف حُجَجَك إلى إقناع خصومك ، بل التَّأْثير على " الطرف الثالث " الَّذي لم تُحسَم القضايا عنده . لهذا يجب أن ترافع قضيتك بإيجاز ووضوح لجعلها مثيرة للاهتمام في عين " الطرف الثالث " .
ثيودور كاتشينسكي …
في عالم الميديا ( مواقع التواصل ) تكثر هذه الفئة من المشاهدة ( الطرف الثالث ) الذي يشاهد دون ردود مُعيَّنة أَو نقاش مع النَّاشر - هذا من جانب ، ما لم تكن ردود من باب المجاملة لا أكثر، هذه الفئة بالتَّحديد هي المُهمَّة عند الخصم، بل يُعبّئ عقولهم بالسخافات والعشوائيات الكثيرة ، إذن الهدف من الأَساس يعتمد عند هؤلاءِ على الطَّرف الثَّالث ( المُشَاهد) بالمثل بالإمكان قلب الأمور . لا يحدث آي نقاش من أجل إقناع الخصم ، بل يتمثَّل النقاش بالمقام الأول للتأثير بالطرف الثالث ( المتأرجح ) الذي يُشاهدُ الردود والنقاش .
