2021-07-29 10:39:04
عندما بلغ الخليفة العباسي المعتصم ما فعله الإمبراطور البزنطي تيوفيل بمدينة زبطرة وكيف أنه خرب ودمر المدينة وقتل
وأسر الكثير من المسلمين ومنهم إمرأة كانت تصرخ وااامعتصماه...استعظم الخبر وقال لبيك لبيك ثم صاح في قصره النفير النفير وعندما استكمل جمع عساكره
قال :
أي بلاد الروم أمنع وأحصن ؟فقيل له : عمورية لم يعرض لها أحد منذ كان الإسلام وهي عين النصرانية وأشرف عندهم من
القسطنطينية....
فخرج على رأس الجيش شخصيا ومعه كبار قادته الأفشين و أشناس قاصدا عمورية وبعد معارك عنيفة وحصار دام حوالي خمس وخمسين يوما تمكن من إسقاط المدينة وكان من نتائج المعركة مقتل حوالي 30 ألف رومي وأسر 30 ألف أخرين وغنائم كثيرة عاد بها إلى مدينة طرسوس...
وقد جرت هذه الوقائع في سنة 223 للهجرة،، وخلد الشاعر أبو تمام ذكرى هذه الملحمة في قصيدته الشهيرة والتي منها هذه الأبيات :
السَّيْفُ أَصْدَقُ إِنْبَاءً مِنَ الكُتُبِ
في حدهِ الحدُّ بينَ الجدِّ واللَّعبِ
بيضُ الصَّفائحِ لاَ سودُ الصَّحائفِ
في مُتُونِهنَّ جلاءُ الشَّك والريَبِ
والعِلْمُ في شُهُبِ الأَرْمَاحِ لاَمِعَة ً
بَيْنَ الخَمِيسَيْنِ لافي السَّبْعَة ِالشُّهُبِ
يَا يَوْمَ وَقْعَة ِ عَمُّوريَّة َ انْصَرَفَتْ
منكَ المُنى حُفَّلاً معسولة ََ الحلبِ
أبقيْتَ جدَّ بني الإسلامِ في صعدٍ
والمُشْرِكينَ ودَارَ الشرْكِ في صَبَبِ
#ولا_غالب_إلا_الله
778 views07:39