2022-07-13 21:50:06
بعد فترة طويلة
من التزامي بالصلاة و الأذكار و التوبة من ذنوب كتير أوي، باختصار لما تحولت من كوني مُسلم بالبطاقة بس إلى إني أكون مُسلم بجد.
حصلي انتكاسة جامدة جداً و ابتديت أتهاون الأول في ذنوب بسيطة و ذنب يجيب ذنب، وراه ذنب حتى الكبائِر، لكن محافظ على الصلاة لأني عارف أنه مهما كانت ذنوبي مسيبش الصلاة.
كل دا و الشيطان شغال بتعمل كل دا و بتصلي مش مكسوف من نفسك، مش مكسوف تقف قُدام ربنا كدا، يا عم مش مُهم تصلي بقا انت كدا كدا مش بتركز أصلاً في الصلاة، مش لازم تقوم اصلي و ابقى توب بقا مرة واحدة!
لحد مسيبتها فعلاً و ترك الصلاة خلاني أعمل ذنوب مكنتش متخيل أعملها، ال هو منا بصليش بقا هي جت على دي!
المشكلة إني عارف عقوبة ترك الصلاة و عقوبة الذنوب دي كُلها و دا بيزود جوايا الحاجز اني أرجع و اتوب !
ال هو دا ذنوبك دي توديك جهنم على طول !
لكن بعمل الذنوب و أنا مش طايق نفسي، و أنا مش عاوز أعملها، و انا نفسي أتوب منها و كرهت نفسي و اكتئب وحياتي تُقف.
و كل يوم أقول هتوب و اصلي هتوب و أصلي بس مر شهور و أنا عالحال دا، تخيل انه عدى رمضان و انا بصوم بس !
و بقيت مكسوف أرجع، مكسوف أقف أصلي تاني!
—-
طيب أنا بحكي ليه كل دا
لأن أعتقد إن ناس كتير زيي عندها الإحساس دا و بتمر بالفترة دي مع اختلافات.
أنا الحمد لله تُبت و رجعت و جاي أقولك أنه مهما كان و الله أنه مهما كانت ذنوبك، أنه مهما كان بُعدك و عدد مرات رجوعك للذنب
ربنا رحيم، غفور، عفو، كريم، و أكبر من كل همومك و ذنوبك.
يقول تعالى:
-"قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ"
-"إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا"
-"فَإِنْ يَتُوبُوا يَكُ خَيْرًا لَهُمْ وَإِنْ يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ عَذَابًا أَلِيمًا فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَمَا لَهُمْ فِي الْأَرْضِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ"
-"أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ ۖ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ"
كلنا عارفين الآيات و سمعناها قبل كدا لكن الشيطان بينسي بيخلينا ننسى عظمة ربنا، ننسى أنه عندنا فرصة نرجع مهما كان، فنا جاي افكركوا زي م حد فكرني.
لذة التقرب من الله لا يعدلها شئ، والحياة بعيد عن ربنا أشقى و أسوء مما تتخيل عن تجربة، لو مجربتش تقرب قبل كدا مش جه الوقت ؟
و لو جربت و بعدت، ازاي عايش؟
محدش ضامن أنه يعيش لبكرا هنفضل مأجلين التوبة ل إمتى ؟
عن عبدالله بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ((إن اللهَ يقبَلُ توبة العَبْدِ ما لم يُغَرْغِرْ)).
#بَصَآئِر
80 viewsأُم مَـريَـم.. , 18:50