Get Mystery Box with random crypto!

ريـــ(الصالحين)ـــاض

لوگوی کانال تلگرام raidalsalhin — ريـــ(الصالحين)ـــاض ر
لوگوی کانال تلگرام raidalsalhin — ريـــ(الصالحين)ـــاض
آدرس کانال: @raidalsalhin
دسته بندی ها: دستهبندی نشده
زبان: فارسی
مشترکین: 2.93K
توضیحات از کانال

⭕️هدفنـا الدعـوة إلـى الله عزَّوجـل⭕️
بالرجـوع إلـى الكتـاب و السنـة
بفهـم سلـف الأمـة

Ratings & Reviews

4.50

2 reviews

Reviews can be left only by registered users. All reviews are moderated by admins.

5 stars

1

4 stars

1

3 stars

0

2 stars

0

1 stars

0


آخرین پیام ها 5

2021-10-24 03:35:38 • - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : « أَعْذَرَ اللَّهُ إِلَى امْرِئٍ أَخَّرَ أَجَلَهُ ، حَتَّى بَلَّغَهُ سِتِّينَ سَنَةً » .

• - قال الامام أبو الحسن علي بن خلف بن عبد الملك بن بطال - رحمه الله تبارك و تعالى - :

• - أي : أعذر إليه غاية الإعذار ، الذي لا إعذار بعده ، لأن الستين قريب من معترك العباد ، وهو سن الإنابة والخشوع والاستسلام لله تعالى وترقب المنية ولقاء الله تعالى فهذا إعذار بعد إعذار في عمر ابن آدم ، لطفًا من الله لعباده حين نقلهم من حالة الجهل إلى حالة العلم ، وأعذر إليهم مرة بعد أخرى ، ولم يعاقبهم إلا بعد الحجج اللائحة المبكتة لهم ، وإن كانوا قد فطرهم الله تعالى على حبّ الدنيا وطول الأمل ، فلم يتركهم مهملين دون إعذار لهم وتنبيه ، وأكبر الإعذار إلى بنى آدم بعثه الرسل إليهم .

【 شرح صحيح البخاري (١٥٣/١٠) 】
═════ ❁✿❁ ══════
1.4K views00:35
باز کردن / نظر دهید
2021-10-24 03:33:34 【 مَجْمُوعُ الْفَتَاوَى ( ٣٦٨/٦ ) 】
1.1K views00:33
باز کردن / نظر دهید
2021-10-24 03:33:34 • - رَحِمَهُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى - :

• - لا شك أن السحر موجود، وبعضه تخييل، وأنه يقع ويؤثر بإذن الله عزَّ وجلَّ، كما قال الله سبحانه وتعالى في حق السحرة: وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ يعني الملكين: حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ [البقرة:102].

• - فالسحر له تأثير، ولكنه بإذن الله الكوني القدري، إذ ما في الوجود من شيء إلا بقضاء الله وقدره سبحانه وتعالى، ولكن هذا السحر له علاج وله دواء، وقد وقع على النبي ﷺ فخلصه الله منه وأنجاه من شره، ووجدوا ما فعله الساحر، فأخذ وأتلف، فأبرأ الله نبيه من ذلك عليه الصلاة والسلام، وهكذا إذا وجد ما فعله الساحر من تعقيد الخيوط أو ربط المسامير بعضها ببعض أو غير ذلك فإن ذلك يتلف؛ لأن السحرة من شأنهم أن ينفثوا في العقد ويضربوا عليها لمقاصدهم الخبيثة، فقد يتم ما أرادوا بإذن الله، وقد يبطل، فربنا على كل شيء قدير، سبحانه وتعالى.

• - وتارة يعالج السحر بالقراءة سواء كان ذلك بقراءة المسحور نفسه، إذا كان عقله سليمًا، وتارة بقراءة غيره عليه، فينفث عليه في صدره أو في أي عضو من أعضائه ويقرأ عليه الفاتحة، وآية الكرسي، و قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ والمعوذتين، وآيات السحر المعروفة من سورة الأعراف، وسورة يونس، وسورة طه، من سورة الأعراف قوله تعالى: وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ ۝ فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ۝ فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانْقَلَبُوا صَاغِرِينَ [الأعراف:117-119].
ومن سورة يونس قوله سبحانه: وَقَالَ فِرْعَوْنُ ائْتُونِي بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ ۝ فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالَ لَهُمْ مُوسَى أَلْقُوا مَا أَنْتُمْ مُلْقُونَ ۝ فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ * وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ [يونس:79-82].

• - ومن سورة طه قوله سبحانه: قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَى ۝ قَالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى ۝ فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى ۝ قُلْنَا لا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعْلَى ۝ وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى [طه:65-69].

• - ويقرأ أيضا سورة: قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ إلى آخرها، وسورة قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ  قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ  قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ والأولى أن يكرر سورة قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ والمعوذتين ثلاث مرات، ثم يدعو له بالشفاء: اللهم رب الناس، أذهب البأس، واشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقمًا، ويكرر هذا ثلاثا، وهكذا يرقيه بقوله: بسم الله أرقيك، من كل شيء يؤذيك، ومن شر كل نفس أو عين حاسد الله يشفيك، بسم الله أرقيك، ويكررها ثلاثا، ويدعو له بالشفاء والعافية، وإن قال في رقيته: أعيذك بكلمات الله التامات من شر ما خلق وكررها (ثلاثا) فحسن، كل هذا من الدواء المفيد، وإن قرأ هذه الرقية والدعاء في ماء ثم شرب منه المسحور واغتسل بباقيه كان هذا من أسباب الشفاء والعافية بإذن الله، وإن جعل في الماء سبع ورقات من السدر الأخضر بعد دقها كان هذا أيضا من أسباب الشفاء، وقد جرب هذا كثيرا ونفع الله به، وقد فعلناه مع كثير من الناس فنفعهم الله بذلك.

• - فهذا دواء مفيد ونافع للمسحورين، وهكذا ينفع هذا الدواء لمن حبس عن زوجته. لأن بعض الناس قد يحبس عن زوجته فلا يستطيع جماعها، فإذا استعمل هذه الرقية وهذا الدعاء نفعه بإذن الله، سواء قرأه على نفسه أو قرأه عليه غيره أو قرأه في ماء ثم شرب منه واغتسل بالباقي، كل هذا نافع بإذن الله للمسحور والمحبوس عن زوجته، وهذه من الأسباب، والله سبحانه وتعالى هو الشافي وحده، وهو على كل شيء قدير، بيده جل وعلا الدواء والداء، وكل شيء بقضائه وقدره سبحانه، وقد صح عن رسول الله ﷺ أنه قال: ما أنزل الله داء إلا وأنزل له شفاء، علمه من علمه وجهله من جهله وهذا فضل منه سبحانه وتعالى. والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.
1.1K views00:33
باز کردن / نظر دهید
2021-10-24 03:32:22 * الرجوع إلى الحق دأب السلف الصالح ، وحال العلماء الأتقياء ... ( ؟! )

قال شيخ الإسلام أبو العباس بن تيمية
• - عليه رحمات رب البرية - :

• - وَأَنَا وَغَيْرِي كُنَّا عَلَى " مَذْهَبِ الْآبَاءِ " فِي ذَلِكَ نَقُولُ فِي " الْأَصْلَيْنِ " بِقَوْلِ أَهْلِ الْبِدَعِ ؛ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَنَا مَا جَاءَ بِهِ الرَّسُولُ دَارَ الْأَمْرُ بَيْنَ أَنْ نَتَّبِعَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ أَوْ نَتَّبِعَ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا فَكَانَ الْوَاجِبُ هُوَ اتِّبَاعُ الرَّسُولِ ؛ وَأَنْ لَا نَكُونَ مِمَّنْ قِيلَ فِيهِ : { وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا } وَقَدْ قَالَ تَعَالَى : { قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكُمْ بِأَهْدَى مِمَّا وَجَدْتُمْ عَلَيْهِ آبَاءَكُمْ } وَقَالَ تَعَالَى : {وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ } .
• - فَالْوَاجِبُ اتِّبَاعُ الْكِتَابِ الْمُنَزَّلِ وَالنَّبِيِّ الْمُرْسَلِ وَسَبِيلِ مَنْ أَنَابَ إلَى اللَّهِ فَاتَّبَعْنَا الْكِتَابَ وَالسُّنَّةَ كَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ ؛ دُونَ مَا خَالَفَ ذَلِكَ مِنْ دِينِ الْآبَاءِ وَغَيْرِ الْآبَاءِ وَاَللَّهُ يَهْدِينَا وَسَائِرَ إخْوَانِنَا إلَى الصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ صِرَاطِ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا .

【 مجموع الفتاوى (٢٥٨/٦) 】
══════ ❁✿❁ ═════
959 views00:32
باز کردن / نظر دهید
2021-08-24 22:22:33 • - قال اللهُ ﷻ : ﴿ فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ﴾

• - قال الحافظ ابن كثير
• - رحمه الله تبارك و تعالى - :

• - وَمِنْ لَطَائِفِ الِاسْتِعَاذَةِ أَنَّهَا طَهَارَةٌ لِلْفَمِ مِمَّا كَانَ يَتَعَاطَاهُ مِنَ اللَّغْوِ وَالرَّفَثِ ، وَتَطْيِيبٌ لَهُ وَتَهَيُّؤٌ لِتِلَاوَةِ كَلَامِ اللَّهِ وَهِيَ اسْتِعَانَةٌ بِاللَّهِ وَاعْتِرَافٌ لَهُ بِالْقُدْرَةِ وَلِلْعَبْدِ بِالضَّعْفِ وَالْعَجْزِ عَنْ مُقَاوَمَةِ هَذَا الْعَدُوِّ الْمُبِينِ الْبَاطِنِيِّ الَّذِي لَا يَقْدِرُ عَلَى مَنْعِهِ وَدَفْعِهِ إِلَّا اللَّهُ الَّذِي خَلَقَهُ ، وَلَا يَقْبَلُ مُصَانَعَةً ، وَلَا يُدَارَى بِالْإِحْسَانِ ، بِخِلَافِ الْعَدُوِّ مِنْ نَوْعِ الْإِنْسَانِ .

【 تفسير ابن كثير (١١٤/١) 】
═════ ❁✿❁ ══════

• - قال الإمام ابن القيم
• - رحمه الله تبارك و تعالىٰ - :

• - وَأَمَّا التَّأَمُّلُ فِي الْقُرْآنِ فَهُوَ تَحْدِيقُ نَاظِرِ الْقَلْبِ إِلَى مَعَانِيهِ ، وَجَمْعُ الْفِكْرِ عَلَى تَدَبُّرِهِ وَتَعَقُّلِهِ ، وَهُوَ الْمَقْصُودُ بِإِنْزَالِهِ ، لَا مُجَرَّدُ تِلَاوَتِهِ بِلَا فَهْمٍ وَلَا تَدَبُّرٍ ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَىٰ : { كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ } ، وَقَالَ تَعَالَىٰ : { أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا } ، وَقَالَ تَعَالَىٰ : { أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ } ، وَقَالَ تَعَالَىٰ { إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ } ، وَقَالَ الْحَسَنُ : نَزَلَ الْقُرْآنُ لِيُتَدَبَّرَ وَيُعْمَلَ بِهِ ، فَاتَّخِذُوا تِلَاوَتَهُ عَمَلًا ، فَلَيْسَ شَيْءٌ أَنْفَعَ لِلْعَبْدِ فِي مَعَاشِهِ وَمَعَادِهِ ، وَأَقْرَبَ إِلَى نَجَاتِهِ مِنْ تَدَبُّرِ الْقُرْآنِ ، وَإِطَالَةِ التَّأَمُّلِ فِيهِ ، وَجَمْعِ الْفِكْرِ عَلَى مَعَانِي آيَاتِهِ ، فَإِنَّهَا تُطْلِعُ الْعَبْدَ عَلَى مَعَالِمِ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ بِحَذَافِيرِهِمَا ، وَعَلَى طُرُقَاتِهِمَا وَأَسْبَابِهِمَا وَغَايَاتِهِمَا وَثَمَرَاتِهِمَا ، وَمَآلِ أَهْلِهِمَا ، وَتَتُلُّ فِي يَدِهِ مَفَاتِيحَ كُنُوزِ السَّعَادَةِ وَالْعُلُومِ النَّافِعَةِ ، وَتُثَبِّتُ قَوَاعِدَ الْإِيمَانِ فِي قَلْبِهِ ، وَتُشَيِّدُ بُنْيَانَهُ وَتُوَطِّدُ أَرْكَانَهُ ، وَتُرِيهِ صُورَةَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَالْجَنَّةِ وَالنَّارِ فِي قَلْبِهِ ، وَتُحْضِرُهُ بَيْنَ الْأُمَمِ ، وَتُرِيهِ أَيَّامَ اللَّهِ فِيهِمْ ، وَتُبَصِّرُهُ مَوَاقِعَ الْعِبَرِ ، وَتُشْهِدُهُ عَدْلَ اللَّهِ وَفَضْلَهُ ، وَتُعَرِّفُهُ ذَاتَهُ ، وَأَسْمَاءَهُ وَصِفَاتِهِ وَأَفْعَالَهُ ، وَمَا يُحِبُّهُ وَمَا يُبْغِضُهُ ، وَصِرَاطَهُ الْمُوصِلَ إِلَيْهِ ، وَمَا لِسَالِكِيهِ بَعْدَ الْوُصُولِ وَالْقُدُومِ عَلَيْهِ ، وَقَوَاطِعَ الطَّرِيقِ وَآفَاتِهَا ، وَتُعَرِّفُهُ النَّفْسَ وَصِفَاتِهَا ، وَمُفْسِدَاتِ الْأَعْمَالِ وَمُصَحِّحَاتِهَا وَتُعَرِّفُهُ طَرِيقَ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَأَهْلِ النَّارِ وَأَعْمَالَهُمْ ، وَأَحْوَالَهُمْ وَسِيمَاهُمْ ، وَمَرَاتِبَ أَهْلِ السَّعَادَةِ وَأَهْلِ الشَّقَاوَةِ ، وَأَقْسَامَ الْخَلْقِ وَاجْتِمَاعَهُمْ فِيمَا يَجْتَمِعُونَ فِيهِ ، وَافْتِرَاقَهُمْ فِيمَا يَفْتَرِقُونَ فِيهِ ، وَبِالْجُمْلَةِ تُعَرِّفُهُ الرَّبَّ الْمَدْعُوَّ إِلَيْهِ ، وَطَرِيقَ الْوُصُولِ إِلَيْهِ ، وَمَا لَهُ مِنَ الْكَرَامَةِ إِذَا قَدِمَ عَلَيْهِ .

【 مدارج السالكين (٤٥٠/١) 】
═════ ❁✿❁ ══════
1.5K views19:22
باز کردن / نظر دهید
2021-08-02 01:56:18 (( فَضْلُ آيَةِ الْكُرْسِيِّ ))

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ : (( وَكَّلَنِي رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بِحِفْظِ زَكَاةِ رَمَضَانَ، فَأَتَانِي آتٍ، فَجَعَلَ يَحْثُو مِنَ الطَّعَامِ، فَأَخَذْتُهُ وَقُلْتُ : وَاللَّهِ لَأَرْفَعَنَّكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ : إِنِّي مُحْتَاجٌ وَعَلَيَّ عِيَالٌ، وَلِي حَاجَةٌ شَدِيدَةٌ. قَالَ : فَخَلَّيْتُ عَنْهُ، فَأَصْبَحْتُ .

فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ : يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، مَا فَعَلَ أَسِيرُكَ الْبَارِحَةَ ؟ . قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ، شَكَا حَاجَةً شَدِيدَةً وَعِيَالًا، فَرَحِمْتُهُ فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ . قَالَ ﷺ : أَمَا إِنَّهُ قَدْ كَذَبَكَ، وَسَيَعُودُ .

فَعَرَفْتُ أَنَّهُ سَيَعُودُ ؛ لِقَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ : إِنَّهُ سَيَعُودُ . فَرَصَدْتُهُ، فَجَاءَ يَحْثُو مِنَ الطَّعَامِ، فَأَخَذْتُهُ فَقُلْتُ : لَأَرْفَعَنَّكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ ، قَالَ : دَعْنِي ؛ فَإِنِّي مُحْتَاجٌ، وَعَلَيَّ عِيَالٌ، لَا أَعُودُ. فَرَحِمْتُهُ فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ، فَأَصْبَحْتُ .

فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ ﷺ : يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، مَا فَعَلَ أَسِيرُكَ ؟ . قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ، شَكَا حَاجَةً شَدِيدَةً وَعِيَالًا فَرَحِمْتُهُ، فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ .
قَالَ ﷺ : أَمَا إِنَّهُ قَدْ كَذَبَكَ، وَسَيَعُودُ .

فَرَصَدْتُهُ الثَّالِثَةَ، فَجَاءَ يَحْثُو مِنَ الطَّعَامِ، فَأَخَذْتُهُ فَقُلْتُ : لَأَرْفَعَنَّكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ ، وَهَذَا آخِرُ ثَلَاثِ مَرَّاتٍ أَنَّكَ تَزْعُمُ لَا تَعُودُ ثُمَّ تَعُودُ . قَالَ : دَعْنِي أُعَلِّمْكَ كَلِمَاتٍ يَنْفَعُكَ اللَّهُ بِهَا .

قُلْتُ : مَا هُوَ ؟ قَالَ : إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ فَاقْرَأْ آيَةَ الْكُرْسِيِّ { اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ } حَتَّى تَخْتِمَ الْآيَةَ ؛ فَإِنَّكَ لَنْ يَزَالَ عَلَيْكَ مِنَ اللَّهِ حَافِظٌ، وَلَا يَقْرَبَنَّكَ شَيْطَانٌ حَتَّى تُصْبِحَ .
فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ، فَأَصْبَحْتُ .

فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ ﷺ : مَا فَعَلَ أَسِيرُكَ الْبَارِحَةَ ؟ . قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ، زَعَمَ أَنَّهُ يُعَلِّمُنِي كَلِمَاتٍ يَنْفَعُنِي اللَّهُ بِهَا، فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ . قَالَ ﷺ : مَا هِيَ ؟ .

قُلْتُ : قَالَ لِي : إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ فَاقْرَأْ آيَةَ الْكُرْسِيِّ مِنْ أَوَّلِهَا حَتَّى تَخْتِمَ : { اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ } ، وَقَالَ لِي : لَنْ يَزَالَ عَلَيْكَ مِنَ اللَّهِ حَافِظٌ، وَلَا يَقْرَبَكَ شَيْطَانٌ حَتَّى تُصْبِحَ .

- وَكَانُوا أَحْرَصَ شَيْءٍ عَلَى الْخَيْرِ -

فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ : أَمَا إِنَّهُ قَدْ صَدَقَكَ وَهُوَ كَذُوبٌ ، تَعْلَمُ مَنْ تُخَاطِبُ مُنْذُ ثَلَاثِ لَيَالٍ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ ؟ . قَالَ : لَا. قَالَ ﷺ : ذَاكَ شَيْطَانٌ ))

صحيح البخاري - رقم : (2311)

صدَقَك وهو كَذوبٌ : أي فيما قالَه في آيةِ الكرسيِّ، وهو كَذوبٌ، أي : إنَّ عادَته الكذبُ، ولكنَّه صدَقَك فِيما يتعلَّقُ بآيةِ الكرسيِّ .
آيةَ الكرسيِّ أعظمُ آيةٍ في القُرآنِ .

عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : (( يَا أَبَا الْمُنْذِرِ، أَتَدْرِي أَيُّ آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ مَعَكَ أَعْظَمُ ؟ . قَالَ : قُلْتُ : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ .

قَالَ : يَا أَبَا الْمُنْذِرِ، أَتَدْرِي أَيُّ آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ مَعَكَ أَعْظَمُ ؟ . قَالَ : قُلْتُ : { اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ } . قَالَ : فَضَرَبَ فِي صَدْرِي، وَقَالَ : وَاللَّهِ، لِيَهْنِكَ الْعِلْمُ أَبَا الْمُنْذِرِ ))

صحيح مسلم - رقم : (810)

كِتَابٌ الأذْكَارُ اليَّوْمِية مِنَ صَحِيحِ السُّنَّةِ النَّبَويَّة : https://cutt.us/UOLiy
-----------------------------------
1.5K views22:56
باز کردن / نظر دهید
2021-07-19 01:35:26 قال النووي رحمه الله عن يوم عرفة :
.
.
"فهذا اليوم أفضل أيام السنة للدعاء، فينبغي أن يستفرغ الإنسان وسعه في الذكر والدعاء وقراءة القرآن، وأن يدعو بأنواع الأدعية ويأتي بأنواع الأذكار،
☜ ويدعو لنفسه
☜ ووالديه
☜ وأقاربه
☜ ومشايخه
☜ وأصحابه
☜وأصدقائه
☜ وأحبابه
☜ وسائر من أحسن إليه وجميع المسلمين.

وليحذر كل الحذر من التقصير في ذلك كله، فإن هذا اليوم لا يمكن تداركه....
.
والسُّنّة
√ أن يخفضَ صوتَه بالدعاء،

√ ويُكثر من الاستغفار والتلفّظ بالتوبة من جميع المخالفات مع الاعتقاد بالقلب،

√ ويلحّ في الدعاء ويكرّره؛

√ ولا يستبطئ الإِجابة،

√ ويفتح دعاءهُ ويختمه بالحمد لله تعالى والثناء عليه".

[ الأذكار للنووي (١ /٣٤٢)]

ــــــ ✵✵ ــــــ ✵✵ــــــ
1.5K views22:35
باز کردن / نظر دهید
2021-07-19 01:31:02 [عرفة من أعظم أيام السنة إرغامًا للشيطان]

قال رسول الله ﷺ:
«ما رُئيَ الشيطان يومًا هو أصغر، ولا أدحر، ولا أحقر، ولا أغيظ منه في يوم عرفة، وما ذاك إلا لما رأى من تَنزُّل الرحمة، وتجاوز الله عن الذنوب العظام».

قال الشيخ أ.د. عبدالرزاق البدر:

"فالشيطان يغيظه ويسوءه ما يكون في ذلك اليوم من عتق الرقاب، وتَنزُّل الرحمة ومغفرة الذنوب، لكنَّه يرجع خائبًا خاسرًا مدحورًا".

فضائل يوم عرفة (٢٢)
1.2K views22:31
باز کردن / نظر دهید
2021-07-10 20:56:29 *[[ الــتَّـــكْــبِـــيــرُ الــمُـطْــلَــقُ وَالـمُــقَــــيَّـــــدُ ]]*

*قَـالَ الإِمَـامُ: عَبْدُ العَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ بَـازٍ - رَحِـمَــهُ اللهُ:*

*أمَّا التَّكْبِيرُ فِي الأَضْحَىٰ فَمَشْرُوعٌ، مِنْ أَوَّلِ الشَّهْرِ إِلَىٰ نِهَايَةِ اليَوْمِ الثَّالِثِ عَشَرَ مِنْ شَهْرِ ذِي الحِجَّةِ.*
لِقَوْلِ اللهِ سُبْحَانَهُ:﴿لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ﴾ الآيَة، وَهِيَ: أَيَّـامُ الـعَـشْـرِ.
وَقَوْلِهِ عَـزَّ وَجَلَّ:﴿وَاذْكُرُوا اللهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ﴾ الآيَة، وَهِيَ: أَيَّـامُ الـتَّـشْـرِيـقِ.
وَلِقَوْلِ النَّبِيِّ ﷺ:«أَيَّامُ التَّشْرِيقِ أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ وَذِكْرِ اللهِ عَـزَّ وَجَـلَّ» رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ، وَذَكَـرَ البُخَارِيُّ فِي صَحِيحِهِ تَعْلِيقًا، عَنِ ابْنِ عُمَرَ وَأَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا:(أنَّهُمَا كَانَا يَخْرُجَانِ إِلَى السُّوقِ أيَّامَ العَشْرِ، فَيُكَبِّرَانِ وَيُكَبِّرُ النَّاسُ بِتَكْبِيرِهِمَا) وَكَانَ عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ وَابنُهُ عَبْدُ اللهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، يُكَبِّرَانِ في أيَّامِ مِنَى فِي المَسْجِدِ وَفِي الخَيْمَةِ، وَيَرْفَعَانِ أَصْوَاتَهُمَا بِذَلِكَ حَتَّىٰ تَـرْتَـجَّ مِنَى تَـكْـبِـيرًا.

*وَرُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ وَعَنْ جَمَاعَةٍ مِنَ الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ: التَّكْبِيرُ فِي أَدْبَـارِ الصَّلَوَاتِ الخَمْسِ، مِنْ صَلَاةِ الفَجْرِ يَوْمِ عَرَفَةَ، إِلَىٰ صَلَاةِ العَصْرِ مِنْ يَـوْمِ الثَّالِثِ عَشَرَ مِنْ ذِي الحِجَّةِ، وَهَــذَا فِي حَقِّ غَيْرِ الحَاجِّ،* أَمَّا الحَاجُّ فَيَشْتَغِـلُ فِي حَـالِ إِحْـرَامِـهِ بِالتَّلْبِيَةِ حَتَّىٰ يَرْمِيَ جَمْرَةَ العَقَبَةِ يَـوْمَ النَّحْرِ، وَبَعْدَ ذَلِكَ يَشْتَغِـلُ بِالتَّكْبِيرِ، وَيَبْدَأُ التَّكْبِيرُ عِنْدَ أَوَّلِ حَصَاةٍ مِنْ رَمْيِ الجَمْرَةِ المَذْكُورَةِ، وَإِنْ كَـبَّـرَ مَـعَ التَّلْبِيَةِ فَـلَا بَـأْسَ، لِقَوْلِ أنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ:(كَانَ يُلَبِّي المُلَبِّي يَوْمَ عَـرَفَـةَ، فَلَا يُنْكَرُ عَلَيْهِ، وَيُكَبِّرُ المُكَبِّرُ، فَلَا يُنْكَرُ عَلَيْهِ).

*وَلَكِنَّ الأَفْضَلَ فِي حَـقِّ المُحْرِمِ هُـوَ: الـتَّـلْـبِـيَـةُ، وَفِي حَـقِّ الحَلَالِ هُـوَ: التَّـكْـبِيـرُ فِي الأَيَّامِ المَذْكُورَةِ.*

*وَبِهَذَا تعْلَمُ: أَنَّ التَّـكْـبِـيـرَ المُطْلَقَ وَالمُقَيَّدَ يَجْتَمِعَانِ فِي أصَحِّ أَقْوَالِ العُلَمَاءِ فِي خَمْسَةِ أَيَّامٍ، وَهِيَ: يَـوْمُ عَـرَفَـةَ، وَيَـوْمُ الـنَّـحْــرِ، وَأَيَّـامُ التَّشْرِيقِ الثَّلَاثَـةِ.*

*وَأَمَّا اليَوْمُ الثَّامِنُ وَمَا قَبْلَهُ إِلَىٰ أَوَّلِ الشَّهْرِ؛ فَالتَّكْبِيرُ فِيهِ مُطْلَقٌ، لَا مُقَيَّدٌ، لِمَا تَقَدَّمَ مِنَ الآيَةِ وَالآثَـارِ.*

*وَفِي المُسْنَدِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ أَنَّهُ قَـالَ:«مَا مِنْ أَيَّامٍ أَعْظَمُ عِنْدَ اللهِ، وَلَا أَحَبُّ إِلَيْهِ الْعَمَلُ فِيهِنَّ، مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ الْعَشْرِ، فَأَكْثِرُوا فِيهِنَّ مِنَ التَّهْلِيلِ وَالتَّكْبِيرِ وَالتَّحْمِيدِ»* أَوْ كَمَا قَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ.
-------------------------------------
[ المصدر : المجموع للإمام ابن باز
رحمه الله: جــ ١٣ / صــ / ١٧ - ١٩ ]
*----------------------------------------*
1.3K views17:56
باز کردن / نظر دهید
2021-07-10 20:56:26 *[[ الــتَّـــكْــبِـــيــرُ الــمُـطْــلَــقُ وَالـمُــقَــــيَّـــــدُ ]]*

*قَـالَ الإِمَـامُ: عَبْدُ العَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ بَـازٍ - رَحِـمَــهُ اللهُ:*

*أمَّا التَّكْبِيرُ فِي الأَضْحَىٰ فَمَشْرُوعٌ، مِنْ أَوَّلِ الشَّهْرِ إِلَىٰ نِهَايَةِ اليَوْمِ الثَّالِثِ عَشَرَ مِنْ شَهْرِ ذِي الحِجَّةِ.*
لِقَوْلِ اللهِ سُبْحَانَهُ:﴿لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ﴾ الآيَة، وَهِيَ: أَيَّـامُ الـعَـشْـرِ.
وَقَوْلِهِ عَـزَّ وَجَلَّ:﴿وَاذْكُرُوا اللهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ﴾ الآيَة، وَهِيَ: أَيَّـامُ الـتَّـشْـرِيـقِ.
وَلِقَوْلِ النَّبِيِّ ﷺ:«أَيَّامُ التَّشْرِيقِ أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ وَذِكْرِ اللهِ عَـزَّ وَجَـلَّ» رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ، وَذَكَـرَ البُخَارِيُّ فِي صَحِيحِهِ تَعْلِيقًا، عَنِ ابْنِ عُمَرَ وَأَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا:(أنَّهُمَا كَانَا يَخْرُجَانِ إِلَى السُّوقِ أيَّامَ العَشْرِ، فَيُكَبِّرَانِ وَيُكَبِّرُ النَّاسُ بِتَكْبِيرِهِمَا) وَكَانَ عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ وَابنُهُ عَبْدُ اللهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، يُكَبِّرَانِ في أيَّامِ مِنَى فِي المَسْجِدِ وَفِي الخَيْمَةِ، وَيَرْفَعَانِ أَصْوَاتَهُمَا بِذَلِكَ حَتَّىٰ تَـرْتَـجَّ مِنَى تَـكْـبِـيرًا.

*وَرُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ وَعَنْ جَمَاعَةٍ مِنَ الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ: التَّكْبِيرُ فِي أَدْبَـارِ الصَّلَوَاتِ الخَمْسِ، مِنْ صَلَاةِ الفَجْرِ يَوْمِ عَرَفَةَ، إِلَىٰ صَلَاةِ العَصْرِ مِنْ يَـوْمِ الثَّالِثِ عَشَرَ مِنْ ذِي الحِجَّةِ، وَهَــذَا فِي حَقِّ غَيْرِ الحَاجِّ،* أَمَّا الحَاجُّ فَيَشْتَغِـلُ فِي حَـالِ إِحْـرَامِـهِ بِالتَّلْبِيَةِ حَتَّىٰ يَرْمِيَ جَمْرَةَ العَقَبَةِ يَـوْمَ النَّحْرِ، وَبَعْدَ ذَلِكَ يَشْتَغِـلُ بِالتَّكْبِيرِ، وَيَبْدَأُ التَّكْبِيرُ عِنْدَ أَوَّلِ حَصَاةٍ مِنْ رَمْيِ الجَمْرَةِ المَذْكُورَةِ، وَإِنْ كَـبَّـرَ مَـعَ التَّلْبِيَةِ فَـلَا بَـأْسَ، لِقَوْلِ أنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ:(كَانَ يُلَبِّي المُلَبِّي يَوْمَ عَـرَفَـةَ، فَلَا يُنْكَرُ عَلَيْهِ، وَيُكَبِّرُ المُكَبِّرُ، فَلَا يُنْكَرُ عَلَيْهِ).

*وَلَكِنَّ الأَفْضَلَ فِي حَـقِّ المُحْرِمِ هُـوَ: الـتَّـلْـبِـيَـةُ، وَفِي حَـقِّ الحَلَالِ هُـوَ: التَّـكْـبِيـرُ فِي الأَيَّامِ المَذْكُورَةِ.*

*وَبِهَذَا تعْلَمُ: أَنَّ التَّـكْـبِـيـرَ المُطْلَقَ وَالمُقَيَّدَ يَجْتَمِعَانِ فِي أصَحِّ أَقْوَالِ العُلَمَاءِ فِي خَمْسَةِ أَيَّامٍ، وَهِيَ: يَـوْمُ عَـرَفَـةَ، وَيَـوْمُ الـنَّـحْــرِ، وَأَيَّـامُ التَّشْرِيقِ الثَّلَاثَـةِ.*

*وَأَمَّا اليَوْمُ الثَّامِنُ وَمَا قَبْلَهُ إِلَىٰ أَوَّلِ الشَّهْرِ؛ فَالتَّكْبِيرُ فِيهِ مُطْلَقٌ، لَا مُقَيَّدٌ، لِمَا تَقَدَّمَ مِنَ الآيَةِ وَالآثَـارِ.*

*وَفِي المُسْنَدِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ أَنَّهُ قَـالَ:«مَا مِنْ أَيَّامٍ أَعْظَمُ عِنْدَ اللهِ، وَلَا أَحَبُّ إِلَيْهِ الْعَمَلُ فِيهِنَّ، مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ الْعَشْرِ، فَأَكْثِرُوا فِيهِنَّ مِنَ التَّهْلِيلِ وَالتَّكْبِيرِ وَالتَّحْمِيدِ»* أَوْ كَمَا قَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ.
-------------------------------------
[ المصدر : المجموع للإمام ابن باز
رحمه الله: جــ ١٣ / صــ / ١٧ - ١٩ ]
*----------------------------------------*
1.0K views17:56
باز کردن / نظر دهید