2022-10-31 10:26:41
سارية عجلوني سُنَّة يغفُل الناس عن احتساب الأجر فيها:
(
سُنَّة التزاور في الله)
- فقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:
"مَن عاد مريضا أو زار أخا له في الله، ناداه مُنادٍ: أنْ طِبتَ وطاب مَمْشاكَ، وتبوَّأتَ مِن الجنة منزلًا".
- وقال شفيعنا وقُرَّة أعيننا صلى الله عليه وسلم:
"ألا أخبركم برجالكم في الجنة؟
وذكر مِن جملة ذلك:
"الرجلُ يزور أخاه في ناحية المِصْر -لا يزوره إلا لله عز وجل- في الجنة".
- وصحَّ عن حبيبنا المصطفى أنه قال:
"قال الله تبارك وتعالى:
وجبتْ محبتي للمُتحابين فيَّ، والمُتزاورين فيَّ".
- وفي القصة (الثابتة) المشهورة التي رواها الصادق المصدوق:
"أن رجلا زار أخا له في قرية أخرى، فأرصد الله له على مدرجته ملَكًا،
فلما أتى عليه قال: أين تريد؟
قال: أريد أخًا لي في هذه القرية.
قال: هل لكَ عليه مِن نعمة ترُبُّها؟
قال: لا، غير أني أحببتُه في الله عز وجل.
قال: فإني رسول الله إليكَ بأن الله قد أحبكَ كما أحببتَه فيه".
- وهذا النبي المُكرَّم يزور أم أيمن حاضنتَه بكثرةٍ...
فكان أبو بكر يقول لعمر بعد وفاة سيدهما وسيدنا:
انطلقْ بنا إلى أم أيمن نزورها كما كان رسول الله يزورها.
- ولذا لما قيل للتابعي الجليل محمد بن المُنكدِر:
ما بقي مِن لذةٍ في هذه الحياة؟
أجابه بقوله:
"التقاء الإخوان، وإدخال السرور عليهم".
ومَن أراد الاستزادة مِن هذا الباب؛ فعليه بكتابين:
الأول: (الإخوة) للإمام ابن أبي الدنيا.
والثاني: (المتحابين في الله) للإمام ابن قدامة المقدسي.
والحمدُ لله دائما وأبدا.
211 viewsedited 07:26