2022-06-11 06:15:04
من عادتي السيئة منذ سنوات أنّي أنصرف من المسجد فور انتهائي من الصلاة لأسبابٍ كثيرةٍ لها وجاهتها عندي.. لكن من قُرابة أسبوع بدأتُ أغيِّر هذه العادة السيئة وأتريث حتى أفرغ من أذكار ما بعد الصلاة، والسبب في ذلك حديثٌ نشره أحد الأفاضل من قُرابة أسبوع.. هذا الحديث أحفظه منذ عشر سنواتٍ أو يزيد وكنت أعمل به، ثم طال عليّ الأمدُ فنسيتُه في جملة أعمالٍ صالحةٍ كثيرة نسيتُها مع مرّ الأيام والسنون..
وهذا الحديث ورد في الصحيحين من حديث أبي هريرة رَضي اللَّهُ عَنهُ قال، قال رَسُول اللَّهِ ﷺ: (صلاة الرجل في جماعة تضعف على صلاته في بيته وفي سوقه خمساً وعشرين ضعفاً؛ وذلك أنه إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم خرج إلى المسجد لا يخرجه إلا الصلاة، لم يخط خطوة إلا رفعت له بها درجة، وحط عنه بها خطيئة، "فإذا صلى لم تزل الملائكة تصلي عليه ما دام في مصلاه ما لم يحدث تقول: اللهم صل عليه، اللهم ارحمه.. اللهم اغفر له.. اللهم تُب عليه" ، ولا يزال في صلاة ما انتظر الصلاة)
قال ابن بطال رحمه الله: من كان كثير الذنوب وأراد أن يحطها الله عنه بغير تعب؛ فليغتنم ملازمة مكان مصلاه بعد الصلاة، ليستكثر من دعاء الملائكة واستغفارهم له، فهو مرجوٌّ إجابته.
تخيّل أنك بانصرافك سريعًا بعد الصلاة تحرم نفسك من دعاء الملائكة لك وترحمهم عليك؟
أيّ خسارة نتعرض لها، وأي مكسب نزهد فيه بسرعة انصرافنا!؟
فاحرص أخي الكريم أن تجلس في مصلاك بعد الصلاة ما استطعت!
اللهم انفعنا بما علمتنا وزدنا علمًا.. آمين.
69 viewsتنزيل صابر , 03:15