2022-06-05 06:30:28
شيختنا اللي كانت بتدرّسنا التوحيد في المُعسكر
آخر أيام لينا قالت لي بُكرة يا صفِيّة لما أجي للدرس ح أجيب ليك معاي هديَّة،نظرًا لي إني بجد كنتَ بحبها شديد وشكلها شافت محبّتي ليها في عيوني!
كنا كُلنا كل يوم خميس اللي هو يوم الدرس بتجي تلقانا كلنا قاعدين منتظرين في مكان الحلقة والعبد لله دي بتكون قاعدة ليها تحت التربيزة حرفيًا
الهدية كانت
نُسختها الخاصة من كتاب "حادي الأرواح إلى بلادِ الأفراح" لابن القيّم،وده كتاب بتكلم فيه الإمام باستفاضة عن الجنَّة=بلاد الأفراح
وعن أهلها وتفاصيل كتيرة تخليك تبكي من الشوق والله!
بتذكر إني يوم الجمعة الصباح لمّيت البنات كلهم وقعدنا نقرا من الكتاب ده عن سوق الجُمعة الفي الجنَّة وكيف أهل الجنة بشوفو الله عز وجل وبتهِب عليهم رياح تزيدهم جمال فوق جمالهم!
ما بنسى تفاصيل ملامح البنات وملامحي ونحنا بنسمع عن أهل الجنَّة وكيف حسينا بي شوق تجاهها وبقينا نقول إننا لما ندخل الجنة نفقد بعض هناك
اتذكرت الحاجة دي وأنا بسمع في محاضرة شيخ أحمد عبدالمنعم "ماذا بعد رمضان"
كان اتكلَّم بي فوق كده عن فكرة الرجوع لله بعد الذنب،تحديدًا الآية دي
"إِنَّ الَّذينَ اتَّقَوا إِذا مَسَّهُم طائِفٌ مِنَ الشَّيطانِ تَذَكَّروا فَإِذا هُم مُبصِرونَ"
قال "تذكَّروا" دي بتختلف من زول لي زول
في زول بتذكَّر النار والعذاب فبتوب وبستغفر ويرجع
في زول بتذكَّر الجنَّة ونعيمها
وفي زول بكون حاضر في ذهنو رؤية وجهه الكريم -ربنا يرزقني وإياكم-
فبرجَع طوالي!
بتذكر إني وقفتَ في النقطة دي مسافة طويلة!
أنا في وقت الذنوب سواء لما أذنِب أو لما نفسي تزيِّن لي معصية
كيف بعمل فرامِل؟شنو الوازِع البخَلّيني أتراجع!
صراحة لقيت إنو الحاجة دي حسب موقفي حينها
لكن..
من المعاني الكانت قريبة وحاضرة في ذهني
هي تذكُّر الجنَّة ونعيمها سبحان الله
حُبّي لرفيقاتي في الدنيا،بالذات كل واحدة جمعني بيها حُب القرآن والحلقات
هو من أكتر الدوافِع اللي بتخطر في بالي وتخلّيني أسعى للجنَّة عشان نترَافق هناك
كل واحدة ألاقيها وتاني المسافات تفصل بينا،بحس أصدق دعوة ادعي بيها إنو ربنا يجمعنا في الفردوس الأعلى من الجنة مع النبي ﷺ والرُّسل والصَّحابة والصّديقين
كل زول عزيز فقدتو في الدنيا دي،بلقى دعائي كلو إنو نحنا نلتقي في الجنة على خيرِ حال
لدرجة بقيت بتخيَّل تفاصيل الحياة الأبدية فيها،وكيف إننا ح نقعد نتذكر قعداتنا ولقاءاتنا في الدنيا ونتذكر أيام التعب،أيام كان نفسنا نتلاقى وما اتسَهَّل لينا
الناس البعيدين بالمسافة وقريبين بالدُعاء
صحباتي المن دُوَل تانية وهكذا
حتى الشيوخ الإتعلَّمت على يدهم،وشيخاتي اللي كان بمنعنا الحياء من الونسة معاهم وبكون نفسنا نسمع صوتهم اليوم كلو
لو في دعوة حاضرة في قلبي بقوَّة
فهي الدعوة دي
فاللَّهُمَّ كل من أحببته فيكَ وأهل بيتِي الذين أُحب
أنا وَهُم في جنَّات الخلد التي وُعِدَ المُتَّقون،على سُررٍ متقابلين،آمين
اللهم الجنَّة وما قرَّب إليها من قولٍ وعمل
في الخِتام:
ادعو دايمًا بي دعاء النبي ﷺ:
"أَسْأَلُكَ خَشْيَتَكَ فِي الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ،وَكَلِمَةَ الْحَقِّ فِي الْغَضَبِ وَالرِّضَا،وَالْقَصْدَ فِي الْفَقْرِ وَالْغِنَى،وَلَذَّةَ النَّظَرِ إِلَى وَجْهِكَ ، وَالشَّوْقَ إِلَى لِقَائِكَ"
وشُكرًا
وعفوًا
#صفِيّة_مُصطفى
93 viewsتنزيل صابر , 03:30