Get Mystery Box with random crypto!

وأختم المقال بحديث نبوي شريف في خطبة الودّاع الأخيرة حيثُ قال | فَكِّرْ

وأختم المقال بحديث نبوي شريف في خطبة الودّاع الأخيرة
حيثُ قال النَبي محمد (صّ) " استوصوا بالنساء خيرًا، فإن المرأة خلقت من ضلع، وإن أعوج ما في الضلع أعلاه، فإذا ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء خيرًا"

يعتبر هذا الحديث الشريف الركن الأساسي في التربية الاجتماعية في حلقتها الأولى التي تتمثل بالحياة الزوجية بين الرجل والمرأة، فقد أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم الرجال بالإحسان إلى النساء، في إعطائهن حقوقهن وحسن معاشرتهن.
والتلطف معهن، والصبر على اعوجاجهن، فالمرأة مخلوقة من ضلع أعوج، وهذا العوج ينعكس على طبيعتها ويتجلى في ضعف إرادتها أمام عاطفتها وأهوائها، وقد وردت بعض روايات الحديث تصرح بأن حواء خلقت من أضلاع آدم، أو أن المراد بالضلع تمثيلاً أي كالضلع في اعوجاجها، وعلى أي حال فهي مخلوقة رقيقة في طبعها، عوج يستدعي صبراً عليها.
وحسن معاملة حتى تؤدي أدوارها المهمة في بناء الأسرة، وهذا العوج الذي أشار إليه الحديث لن يزول ولن يتبدل، وهذا المعنى بينه الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله «لن يستقيم لك على طريقة» فإذا أدرك الرجال هذه الحقيقة الخلقية التي بينها الرسول صلى الله عليه وسلم في حديثه، فإنهم سيصبرون على نسائهم.
ولا يستخدمون العنف والشدة والقسوة في التعامل معهن. لذلك وجه الرسول صلى الله عليه وسلم الرجال ليأخذوا بهذا المنهج التربوي الرفيع في معاملة النساء. حتى تستقر الأسرة ويسودها السلام الحقيقي الذي يهيئ البيئة الصالحة لنمو الأجيال الناشئة.


_أحمَد قاسِم.