2022-05-28 20:34:30
https://t.me/Tongue_L
#أكاديمية_اللغة_العربية.
#قناة_البلاغة_والعروض.
#عنوان_الدرس_الكناية.
#الكناية
#لغة: مصدر كنيتُ بكذا عن كذا، إذا تركتَ التّصريح به.
#اصطلاحًا: لفظٌ أُطلقَ، وأُريدَ به لازم معناه، مع جواز إرادة ذلك المعنى.
#مثال: لفظ "طويلُ النجادِ" كناية عن #طول_القامة.
#في قوله تعالى: « كلُّ مَنْ عَليهَا فانٍ» كناية عن #الأرض.
#وأيضًا قوله تعالى: « حتى توارتْ بالحجابِ » كناية عن #الشمس.
#وفي قوله تعالى أيضًا: « كلّا إذَا بَلَغَتْ التّرَاقِي» كناية عن #الروح.
#أقسام_الكناية:
#كناية_الصّفة:
وهي التي يطلب بها نفس الصّفة، والمراد بالصّفة هنا الصّفة المعنوية: كالكرم، والشّجاعة، وأمثالها، لا النعت.
تقول الخنساء في أخيها صخرٍ:
طويلُ النجادِ رفيعُ العمادِ
كثيرُ الرمادِ إذَا ما شَتَا
-هنا وصفت الخنساء أخاها بثلاث صفات:
-طويلُ النجادٍ كناية عن #الطول.
-رفيعُ العمادِ كناية عن #القدر_والمكانة في قومه، وعشيرته.
فقد عدلت هنا عن التّصريح بهذه الصّفات إلى الكناية.
#كناية_الموصوف:
وهي التي يطلب بها نفس الموصوف، والشّرط أن تكون الكناية مختصة بالمُكنى عنه لا تتعداه؛ وذلك ليحصل الانتقال منها إليها.
-كقول البحتري في قصيدته التي يذكر فيها قتله للذئب:
-عوَى ثمّ أقْعَى، وارتَجَزْتُ، فهِجْتُه،
فأقْبَلَ مثْلَ البَرْقِ يَتْبَعُهُ الرّعْدُ
-فأوْجَرْتُهُ خَرْقَاءَ، تَحسبُ رِيشَها
على كوْكبٍ يَنقَضُّ واللّيلُ مُسوَدّ
-فَما ازْدادَ إلاّ جُرْأةً وَصَرَامَةً،
وأيْقَنْتُ أنّ الأمْرَ منْهُ هوَ الجِدّ
-فأتْبَعْتُهَا أُخرَى، فأضْلَلْتُ نَصْلَها
بحَيثُ يكونُ اللُّبُّ والرُّعبُ والحِقْدُ
-الكناية في البيت الأخير في قول البحتري: "بحيث يكون اللبّ، والرّعب والحقد" ثلاث كنايات.
فالبحتري هنا يخبرنا أنه طعن الذئب أولًا برمحه طعنة خرقاء لم تزده إلا جراءة، فأتبعها بطعنة أخرى استقرت نصلها في قلب الذئب.
لم يعبر البحتري بالتعبير الحقيقي الصّريح، وإنما عدل إلى ماهو أبلغ، وأشدّ تأثيرًا في النّفس، وذلك بالكناية عن #القلب ببعض الصّفات التي يكون هو موضعها وهي: "اللبّ، والرّعب، والحقد"
وهذا كناية عن موصوف، وهو القلب؛ لأنّ القلب موضع هذه الصّفات.
#كناية_النّسبة:
ويُراد بها إثبات أمر لأمر، أو نفيه عنه، أو بعبارة أخرى يطلب فيها تخصيص الصّفة بالموصوف، كقول أبي نواس مادحًا:
-فَما جَازهُ جودٌ ولا حلَّ دونَهُ
ولكنْ يسيرُ الجودُ حيثُ يسيرُ
- فالشّاعر هنا يريد أن ينسب إلى ممدوحه الكرم، ولكنه بدل أن ينسب إليه الكرم بصريح اللفظ بقوله:"هو كريم" كنى عن نسبه الكرم إليه بقوله: " يسير الجود حيث يسير"؛ لأنّه يلزم من ذلك اتصافه به.
وهناك فرق بين الصّورتين ففي الصّورة الأولى نرى الممدوح كريمًا وحسب.
والصّورة المقنعة المدعاة التي يرينا فيها الشّاعر الكرم إنسانًا يُرافق الممدوح، ويلازمه ويسير معه حيث سار.
#بلاغة_الكناية:
الكناية من أساليب البيان التي لا يقوى عليها إلا كل بليغ متمرس بفن القول، والكناية أبلغ من الإفصاح، وهي كالاستعارة من حيث قدرتها على تجسيم المعاني، وإخراجها صور محسوسة تزخر بالحياة، والحركة وتبهر العيون منظرًا.
من أمثلة ذلك تصوير الله تعالى لحال صاحب الجنة عندما رأى جنته التي كان يغتر بها قد أهلكها الله عقابًا على شركه.
- قال تعالى «وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَىٰ مَا أَنفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَدًا»
الكناية في قوله تعالى: «فَأَصبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيهِ»
تقليب الكفين هنا كناية عن #الندم_والحزن.
وهنا تجسيم لحالة الذهول الذي اعترى صاحب الجنة من هول مصيبته.
ومن صور الكناية الرائعة تضخيم المعنى في نفوس السّامعين
كما في قوله تعالى: «القارعةُ ما القارعةُ وما أدراكَ ما القارعةُ»
القارعة كناية عن #القيامة، وقد عدل عن التّصريح بلفظ القيامة إلى الكناية عنها بلفظ القارعة؛ لإثبات شاهده ودليله، وهو أنها تقرع القلوب وتزعجها بأهوالها، وذلك تفخيمًا لشأن القيامة في النّفوس.
#المراجع:
-كتاب علم البيان، الدكتور عبدالعزيز عتيق، دار النّهضة للطباعة، والنّشر، ص ٢٠٣- ٢٢٥
#لا_نحلل_حذف_الرابط
https://t.me/Tongue_L
117 views17:34
ق
