Get Mystery Box with random crypto!

━ قَالَ اﻹِمَامُ المصلح : مُحَمَّد بن عبد الوهَّاب رَحِمَهُ ال | 📖 شامل التوحيد 💹


قَالَ اﻹِمَامُ المصلح : مُحَمَّد بن عبد الوهَّاب رَحِمَهُ اللَّٰهُ تَعَالَىٰ وَغَفَرَ لَهُ : وَتَفْسِيرُهَا الَّـذِي يُوَضِّحُهَا قَوْلُهُ تَعَالَىٰ :﴿ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَآءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ ۝ إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ ۝ وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴾
وَقَوْلُهُ تعالىٰ :﴿ قُلْ يَاأَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّٰهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّٰهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ۝﴾ .
━━━━━━━━━━━━━━━━━━━━

قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله

خَـيْـرُ مَـا يُـفَـسِّـرُ الـقُـرْآنَ : الـقُـرْآنُ ،

فَلَا إِلَــٰهَ إِلَّا اللَّٰه ؛ فَسَّرَهَا اللَّٰهُ في القُرْآن ،

وذلك في قول الخَلِيلِ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ ، فيما ذَكَـرَ اللَّٰهُ عَنْهُ :

{ إِنَّنِي بَرَآءٌ }
هَـذَا النَّفْيُ : لَا إِلَــٰهَ ،

{ إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي }
يَعْنِي : إلَّا اللَّٰه ، هَـذَا الإثْبَات .

فَــهَــذِهِ الآيَــةُ : تَــفْــسِـيرُ مَـعْـنَـىٰ :

لَا إِلَــٰهَ إلَّا اللَّٰه تَـمَـامًـا .

وقوله تعالىٰ :﴿ قُلْ يَاأَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّٰهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا ﴾

هذه الآية من سورة آل عمران ، نَزَلَتْ في وَفْدِ نَجْرَان النَّصَارَىٰ ، الَّــذِيـنَ قَدِمُوا علىٰ النَّبِيِّ ﷺ وَنَاظَرُوهُ وسألوه ، وحصل بينهم وبينه كلام طويل ، وهم نَصَارَىٰ من نصارىٰ العَرَب ، وفي النِّهَاية طَلَبَ النَّبِيُّ ﷺ منهم المُبَاهَلَة :

﴿ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّٰهِ عَلَىٰ الْكَاذِبِينَ ۝﴾

فَلَمَّا طَلَبَ منهم المباهلة ، خَافَوا وَلَـمْ يُبَاهِلُوهُ عليه الصَّلاةُ والسَّلام ، وَدَفَعُوا له الجِـزْيَة ؛ لأنَّهُم يعلمون :

أنَّهُم علىٰ بَاطِل ،
وأنَّهُ رَسَولُ اللَّٰهِ ﷺ .

﴿ نَبْتَهِلْ ﴾ أي : نَدْعُو بِاللَّـعْـنَـةِ علىٰ الكَـاذِب مِنَّا ،

وكانوا يعلمون أنَّهُم هم الـكَـاذِبُونَ ، ولو بَاهَلُوُهُ لَنَزَلَتْ عليهمُ النَّار وأحْـرَقَتْهُم في مَـكَـانِـهِـم ،

فَقَالُوا : لا ، لكن ندفع الجزية ولا نباهلكم ،

فَقَبِلَ النَّبِيُّ ﷺ منهم الـجِـزْيَة ،

لقد تَبَيَّنَ أنَّ اللَّٰهَ أمَـرَهُ بِمَا في هذه الآية .

وهذه الآية فِيهَا : معنى لَا إِلَــٰهَ إلَّا اللَّٰه ،

قوله : ﴿ أَلَّا نَعْبُدَ ﴾ هَـذَا النَّفْيُ ،
وقوله :﴿ إِلَّا اللَّٰهَ ﴾ هَـذَا الإِثْبَات ،

وَهَـذَا هُـوَ الـعَـدْلُ الَّـذِي قَـامَتْ لَـهُ السَّمَاوَاتُ والأرْضُ ،

فَـالسَّمَاوَاتُ والأَرْضُ ، قَـامَـتْ علىٰ الــتَّـوحِيــدِ والــعَــدْلِ ...
شرح الأصول الثلاثة لفضيلة الشيخ صالح الفوزان حفظه الله
━━━━━━━━━━━━━━━━━━━━
صَــفْـــحَـــــة :[ ١٦٩ - ١٧١ ]
━━━━━━━━━━━━━━━━━━━━