2022-02-19 11:09:24
كل الحروب الصليبية والغزوات الإسلامية أو الحروب العالمية، هو
اعتقاد بأن للحقيقة وجه واحد يعلمه من يعلمه الجاهل في الجحيم!
أما الحياة متعددة الاتجاهات والأوجه والذوات! يمكن لك أن ترى من الحقيقة ما ترى، ويمكن للغير أن يرى خلاف ذلك؛ ويكون كلاكما محق، وهذا أمر صعب على
العقل الأحادي أن يستوعبه!
فعقلك يظن بأن ما يراه وحده هو الحق، ولايُلام في ذلك! فـ"
عقلك لا يرى إلا ما يرى" فقد صنع العقل، بل أقول قد صنعت (
أنت) العقل لكي يرى هذه الحياة بمنظور أحادي! كحصان يسابق أو سباح يسبح في مساره ‘Swim-lane’ أو قائد مركبة يسير في بحيرته أو نهره كما يسمى في الوصف في الأنظمة والقوانين ويظن بأن هذا المسار وهذا الاتجاه هو الشيء الوحيد الصحيح، وهو كذلك!
وهُنا تكمن المشكلة، عندما Discredit / نقلل من مصداقية هذه التجربة "
كل إنسان صادق" كل إنسان في حياته صادق، لايوجد من يكذب في هذه الحياة (
٧ مليار) ويزيد من البشر كلهم صادقين، بل كلهم "صادقون" فهم
فاعل -وليسوا مضافين- في تجاربهم في حياتهم في فلسفاتهم في منظورهم للحياة.
المشكلة تكمن في إسقاط تجاربهم ومعتقداتهم ومنظورهم على غيرهم وهذا الأمر نابع من اعتقاد، أن الحياة لا تملك سوى حقيقة واحدة مطلقة! ولأن
تجربة الإنسان حقيقية، وهذا أمر لا تشوبه شائبة لأن كل إنسان يعيش الحياة يعلم أن ما يعتقده حقيقي من خلال الأحداث التي تحدث، الأقدار المقدرة، المواقف التي يمر بها
يتأكد بأن معتقده حقيقي، إن كان يؤمن بالمس أو العين أو كتابة الأقدار قبل الأحداث كارما أو غيرها من المعتقدات
فإن كل ما يعتقده الإنسان، هو حقيقي! فلما تحقق ما يعتقده الإنسان وعلم يقيناً بأن معتقده حقيقي وفي هذا الأمر "مصداقية، نزاهه" أي أن الإنسان لم يسقط معتقده على غيره قبل أن يتحقق! فكل إنسان يتحقق من معتقده قبل أن يسقطه على غيره، ولكن نجهل بأن تحقق هذه المفاهيم والمعتقدات في حياتنا هو نابع من إرادتنا
؛ عندما نريد ونعتقد فإن الأمر يتجلّى #
تنوير
64 views08:09