2022-08-10 23:09:06
في هذه اللحظة..
المسماة؛ "
الحياة المادية"
هذه اللحظة مختلفة، اصنع بها ما شئتلا تحاول أن تكون نبيلاً بأن تعرف ما كان قبل الحياة المادية وما سيحدث بعدها لكي تقوم بفعل ما يتطلبه الأمر، أنت تعيش هذه اللحظة بمعزل وانفصال "تنسى" ما حدث قبلها وتجهل ما سيحدث بعدها، وهذا أمر فعلته بإرادتك، بطواعية ووعي
لأنك تريد أن تفعل بهذه "اللحظة" ما تشاء -وعندما أقول اللحظة أعني الحياة- وفي هذه "الحياة/اللحظة" مليارات اللحظات، افعل بها ما تشاءَ ولا تتوانى عن أن تغير مبدأك في كل لحظة..
في لحظة أنت عابد، وأخرى أنت إلهفي لحظة أن تائه، وأخرى أنت مرشدقم بحب من تحب واكره من تكره أو في نفس اللحظة تحب وتكره نفس الشخص فلا بأس بذلك، ما دمت تفعله
لأنك تريد أن تفعله؛ ليس لأنك "تعتقد" أنه يجب عليك الاستمرار في فعله لأنك فعلته في لحظة سابقة أو لأنك تريد أن تستمر بفعله في اللحظات التالية.
أنت حر قبل أن تكون إنسانأما وقد صرت إنسانا وأصبحت بشرا فإنك تجسد وتجلي هذا المعنى حقيقة وتعرف معنى الحرية؛ بفعلك، بحياتك، بلحظاتك..
أنت تكتب هذه الروايةأنت ترسم هذه اللوحةأنت تخط هذه القصيدةالمسماة؛ "
تجربة البشر"
ليست سوى لحظة
في هذا الوجود!
لا يهمك ما حدث قبلها ولا تهتم لما سيحدث بعدها فأنت تعيش هذه اللحظة بانفصال ومعزل عن كل ما كان أو سيحدث بعدها، المهم حقيقة هو أن تفعل في هذه الحياة ما تشاء قدر ما تشاء.
وفي هذه الحياة وفي ملايين ومليارات اللحظات المتوفرة فيها يجب عليك ألا تسأل وألا تتساءل عما حدث من لحظات قبل لحظتك الحالية وحتى إن تساءلت يجب عليك ألا تحاول أن تكون متناسقا مع -ما سبق- إلا أن تريد الأمر، ولكن!!
لا تفعله على سبيل النبالة وعلى سبيل التفاني والإخلاص، هذا أمر خاطئ أن "نعتقد" بأننا صنعنا لكي نكون متسقين ومتناسقين من لحظة إلى أخرى، هذا الأمر ليس هو هدف الحياة، بل ربما العكس تماماً!
"
أن تفعل ما تشاء وقتما تشاء كيفما تشاء والمهم لأي سبب كان وربما لا تحتاج إلى سبب لكي تفعل ما تريد، عش ما شئت وافعل ما شئت حتى وإن لم تعلم إلى أين فإنك إلى نفسك ستهتدي وإلى ذاتك ستنتهي" وحتى تفعل..
عش اللحظات -كما تأتيك- ولاتتردد ولاتتساءل عن الأسباب، فكل لحظة تعيشها هي حياة مستقلة عن كل ما قبلها ولا تعلم إن كان هناك لحظات تليها لكي تتسق معها على أي حال! ما تملكه في كل لحظة هو تلك اللحظة وحدها، ولا شيء غيرهم!
أحبكم
#تنوير
3.3K views20:09