2022-06-17 17:11:06
الوعي:
لا يعني أن تعلم بل أن تعي أنك لا تعلم، فالجهل الحقيقي في أن تعتقد أنك تعلم!
خلاصة الأمر "
أن لا إنسان ولا بشر يعلم ما دام حياً" إدراكك لهذا الأمر وعلمك به
وعيٌ واستفاقة وجهلك به وتمسكك بأنك تعلم نومٌ وظلام، سبب جهل البشر هو أن "العقل" يُغلف بطبقاتٍ مركبة من المعتقدات بعضها فوق بعض ما إن يحاول أن يتخلص من واحدة حتى يوجِد الأخرى.
والجميل في الأمر هو أن "العقل" لا يستطيع أن يستمر في هذه المحاولة للهروب من المعتقدات حتى يُنهك أو يتوه فيعود إلى حيث بدأ، فرغم طول المسير والتفكير إلا أن الخط والمسار ليس مستقيماً بل دائري!
والوعي حقيقة: أن تتوقف وتسأل نفسك (ما إذا كان كل ما حولك صحيح أم لا؟!) فقط هذا التساؤل بحد ذاته كافٍ لكي يخبرك بأن ما في الحياة ليس بالضرورة حقيقي فتلتفت إلى ما هو حقيقي حقاً، وهو (
أنت)
لعلنا لم ولن نصل إلى معتقدٍ يتفق عليه البشر ولو فعلنا لانتهت الحياة، وما دامت المعتقدات متباينةٌ مختلفة ويتنازع عليها البشر فنحن في توازنٍ تام وممتاز، فاستبشروا وابشروا الأمر مُفرح غير محزن..
حتى فيك (
أنت) عندما تتجاذب بينك وبين ذاتك حول موضوعٍ أو مواضيع فاعلم أن فيك تنوعاً يسمح لك بأن تأخذ عدة مواقف من الحياة، عدة مواقف من الشيء، ولو لم تكن تملك إلا موقفاً واحداً تجاه الشئ لساءك ألا تملكه ولربما اكتئبت حد الموت!
إلا أن هذا التأرجح وهذا التذبذب يسمح لك بأن تُغير منظورك، وهذا بالضبط هو
تعريف الوعي (أن تنتقل من نافذةٍ إلى أخرى لتنظر الى باحة الحياة وساحة التجربة البشرية فتراها من زاويةٍ أخرى وتدرك أن الزاوية التي كنت تنظر منها ليست الوحيدة الحقيقية ليس بالضرورة أنها خاطئة، ولكن هناك ما هو حقيقي غيرها) فتبدأ بالتحرر من النوم..
ويحدث ما يُسمى بـ"
الاستفاقة" وتصبح
واعٍ فتتوه بين النيام الأشبه بالأموات وتتخبط في الظلام تبحث عمن يُشبهك، فتسمع هناك صوتاً يُشبه صوتك واحساساً كأنه منك إلا أنه ينبعث إليك، فتلتقي بمن يُشبهك بالوعي في مثل هذا التجمع، فأهلاً بكم جميعاً فلكم ولأجل اللقاء بكم نجتمع كلما حانت وسمحت الفرصة فدوموا كما أنتم واعيين ويقظين،
أحبكم لأنكم تعون ما أقول #تنوير
575 views14:11