2022-05-11 00:46:18
اعفيني من هذه العلاقة!اعفيني فقد تبعتُ من عتابِك،
تبعتُ من اهتمامك بي يومًا وبعده جفاء شهر،
تعبتُ من وعودك الزائفة،
تعبتُ من قولك بِأنَّك ستُصلح كُلّ شيء
وكل يوم وتسُوء الأمور أكثر فأكثر،
تعبتُ من كذبِك عَلَيّ،
تعبتُ من اِستغبائك واِستغفالك لي على الدوام،
تعبتُ وأنا أغفرُ لك أخطائك التي لا تُحصى،
أتعبتني خطيئتي وأنا أعصي اللّه بك،
تعبتُ من هذهِ العِلاقة
فأعفيك منها واعفيني منها
والعفو منّي ومنك،
لِيذهبَ كِلانا في طريقهِ،
ولأمضي في دربي
وأنت في الدربِ المُعاكِس؛
كي لا نلتقي مجددًا،
ولا نتحدث مرة أخرى،
وليكون هذا حديثنا الأخير.
احترامًا للوِد الذي كان بيننا،
ولِحُبنا الكبير المُدَّعى :
"أسامحك بحقِ كل شيء!"
بحقِّ دمعي التي لم تنضبْ بعد،
بحقِّ جروحي التي لم تلتئم بعد،
بحقِّ الليال القاسيات التي أنتظرت فيها حرفًا منك ولم يصلني منك شيء،
بحقِّ كُل مرةٍ جئتك فيها مُشتاقًا للحديثِ إليك
فكسعتني بردودك الباردة والمتأخرة،
أسامحك . .
فسامحني إن كان لك حقٌّ عندي،
سامحني إن كان في قلبك نُدبة كنتُ سببها،
سامحني إن كنتُ أنا الطرف المُغادر،
سامحني فوالله ما كنتُ لأُفلتَ يدي
إلا لأنّ يدك لم تكُ مشدُودة،
كانت مُتراخية على الدوام،
وقد تعبتُ وأنا أتشبثُ بيدٍ لا تُطقيني إلا أحيانًا،
لقد شاخ قلبي وأنا أُداري أعذارك،
سامحني فلا عودة لنا بعد هذا الرحيل!
والسلام عليك يا أخر حُبٍ قد كُنتَ لي،
السلام عليك يا أول توبتي وأخِر الذنوب!
- عبدَالودود الهُدهُد
1.1K viewsedited 21:46