2022-06-23 17:38:58
- وبين سبحانه وتعالى في اية ثانية قال : { وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ }
طب ليه يا رب عملت كده في أحد { وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ ءَامَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَآءَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظّٰلِمِينَ } ، { وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ ءَامَنُوا وَيَمْحَقَ الْكٰفِرِينَ }
فما ابتلى الله المؤمنين ببلاء إلا وله حكمة باهرة في ذلك حتى ابتلاءك الشخصي ربنا له حكمة فيه بيستخرج منك عبودية ، يكفر لك عن سيئاتك.
*يبقى دائما تفترض الحكمة في أفعال الله*
بتدعي ربنا والإجابة بتتأخر ودايما عقلك بيروح لبعيد ليه ربنا بيأخر إجابتي؟ ليه ما بيستجبش دعائي؟
الله سبحانه وتعالى حكيم في تأخير إجابتك ، حكيم في تأخير الإجابة عنك قد يؤخرها لأنه يعد لك ما هو أعظم .
ألم ترى أن إبراهيم عليه السلام هو خليل الرحمن سأل الله سؤالا فأخره الله آلاف السنين قال :{ رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ ءَايٰتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتٰبَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ }
كيف كانت الاجابة الإجابة بعد آلاف السنين.
بس كيف كانت الاجابة كانت بمحمد صلى الله عليه وسلم.
موسى عليه السلام دعى على فرعون قال :{ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلٰىٓ أَمْوٰلِهِمْ وَاشْدُدْ عَلٰى قُلُوبِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُوا حَتّٰى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ } أخرها الله سبحانه وتعالى أربعين سنة ، ولكن كيف كانت الإجابة إجابة رائعة جدا ومبهرة جدا.
فأحياناً يكون من حكمته أنه يؤخر عنك الإجابة لكي يبهرك بالإجابة.
أحياناً يؤخر عنك الإجابة لانه يريد أن يسمع منك المزيد من الدعاء ، المزيد من الإلحاح يريد أن يرى منك قرباً أكثر. لذلك أحد الصالحين يقول : إنه ليكون لي عند الله المسألة فيؤخرها عني حتى أجد لذة الدعاء وأقول في نفسي يا ليته لا يستجيب .
كأنه بيقول حلو خليني كده ده أنا بقيت كويس جدا ده أنا تبت من معاصي وعملت طاعات ، وبكيت وخشعت ، انا حسيت حاجات ما كنتش باحسها أنا فعلاً بدأت ألمس ليه ربنا بيأخر عنى الاجابة.
قد يؤخر عنك الإجابة لأن عندك أصلاً مانع من موانع الإجابة تأكل حرام بتشرب حرام عندك مظلمة في حد بيدعي عليك لأنك ظالم *هيمنع عنك الإجابة لسبب منك ولعيب ولتقصير منك*
قد يمنع عنك الإجابة لكي يختبر صبرك وحسن ظنك في الله ويشوفك هتستعجل ولا مش هتستعجل؟
هتقول دعوت فلم يستجب لي ولا لأ؟
قد يؤخر عنك الإجابة لأنك أصلاً تطلب ما يضرك { وَيَدْعُ الْإِنسٰنُ بِالشَّرِّ دُعَآءَهُۥ بِالْخَيْرِ ۖ وَكَانَ الْإِنسٰنُ عَجُولًا }
قد يبدل الإجابة بدل أن يعطيك ما تريد يصرف عنك من السوء مثلها.
قد يدخرها لك في الاخرة ولكن تأكد أنه حتى وإن آخر عنك الإجابة فهو حكيم.
---------------------
*من تطبيقات فهمك لاسم الله الحكيم :-*
أن تسلم له فإذا حكم الحكيم بحكم فأعلم أنه خير الأحكام. -الصحابة رضي الله عنهم كانوا موقفين عند إحكام لا يتكلمون لا يجادلون.
ذلك حباب ابن المنذر في غزوة بدر كان النبي عليه الصلاة والسلام نزل منزل قعد في مكان مستعد للمشركين فحباب ابن المنذر خبير عسكري شايف إن في حاجة أحسن من كده لكن لما سأل النبي عليه الصلاة والسلام سأله سؤال مهذب جداً قال : هذا المنزل أنزلكه الله أم أنه الحرب و الخدعة والمشورة؟
قال : بل هو الحرب والخدعة والمشورة.
فقال الحباب ابن المنذر : والله ما ارى هذا بالمنزل.
*يعني ايه بقى*
-قال له : ربنا قال لك نقعد هنا ولا ده رأيك الشخصي ، قاله ده رأيي ، لو كان قال له ربنا كانت خلصت ما كنش هيتكلم الحباب بن المنذر لأنهم كانوا يسلمون لحكم الله سبحانه وتعالى.
كذلك في غزوة الأحزاب عرض النبي عليه الصلاة والسلام على سعد ابن عبادة وسعد ابن معاذ إن هو يديهم ثلث ثمار المدينة عشان يمشوا .
فسأل سعد ابن عبادة وسعد معاذ النبي عليه الصلاة والسلام هل هذا من الله ام منك؟
قال لهم : لا ، ده اقتراح مني.
فرفض سعد بن عبادة وسعد بن معاذ فهذا يدل على تقديرهم لحكم الله سبحانه وتعالى.
إذا علمت الله باسم الله الحكيم فاطلب منه الحكمة لأنه{ يُؤْتِى الْحِكْمَةَ مَن يَشَآءُ ۚ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِىَ خَيْرًا كَثِيرًا }
- لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله مالا فهو سلطه على هلكته في الحق ، ورجل آتاه الله الحكمة فهو يقضي بها .
- *ليس الفقيه الذي يعرف الخير من الشر ولكن الفقيه الذي يعرف خير الخيرين وشر الشرين*
فسل الله سبحانه وتعالى أن يؤتينا من فضله ومن علمه ومن حكمته وقل له : "اللهم اهدني لما أختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم."
#تفريغ_باسمك_نحيا
#باسمك_نحيا
28 views14:38