الرؤى

2021-12-03 19:54:32 جرّب أن تضلّ..! أن تسير في الطريق الغير صحيح، بداية لتيه ربما لا هداية بعده..!
هل كنت ستعود للنقطة الأولى، أم تستحي..!
جدتي تحيك القصص، لتطرز ثوبا لليالي العارية، لتستر فضح الظلمة، وانا كنت امزق سرا، كتف لا يسند ظهرها كلما انهكها النهار.
وانت تهرع نحو آخرك، تذكرني بجدتي، كانت باذخة، غنية عن صرف النظر، شاردة الوجه كلما صادفتها عقدة خيط، تحب اللون الأسود، وأنت تركض نحو نهاية سوداء، عارية الكتف..!!
هل ستقع..! أم تعجز عن الوصول دفعة واحدة..!!
حقيقة.. انا ضلالك، طريقك المشؤوم، بدايتك التي لا تذكرها، والنهاية التي بانتظارك.
قف قليلا، باعد بين كفتيك، ثم أغلق على الهواء بينهما، هل وجدت شيئا..! هذا ما تناله مني كل مرة، أصابعك لن تحتمل، وكذلك قلبك.
لطفا،، اطفئ شمعتك، أغلق الهاتف، سد نوافذ عينيك، ثم افتحها مجددا عندما تراني أحلم انك لست نائم.

البت /رؤى باز کردن / نظر دهید

2021-09-29 10:17:43 أنا سفينة تبحر نحو الغرق، سماء كلما أمطرت، انشقت..!
حقيقة لا يملكها أحد سواي، كلما كبر قلبي، أنجب شقين من الوحدة.
البت /رؤى باز کردن / نظر دهید

2021-09-29 10:15:59 أبحث عن الأحلام الضائعة، الرمال المدفونة بقلة الخطى، الخطوط التائهة عن مواقعها، الممرات التي لا تسع شخصين، أبحث عن مخبأ الوحدة، جحرها الذي تنفث عبره السمّ، أبحث عن الدواء قبل الداء، افتش عن طريق يقود للبعيد ويعود، عن عقارب تجيد اختيار المواعيد، أبحث عن الذين يفرون نحوك، عن سعادتك حين تشقى، وعنك كلما تضلّ..!
لو قلت : "أنت وحدتي"، هل تلومني..!؟
أم تشاركني وحدتي فيك..!!
يحدث أن أبحث عنك، بين يديك، ومن خلفك، عن ابتسامتك كلما زادت طرائفنا، عن غضبك وجبينك ينزّ عرقاً، عن ضعفك وأنا المستترة بقوتك..!
صرت أبحث عن كل شئ فيك، حتى خلت أنني الرحالة الوحيد بهذا العالم، وأنت الأرض البور، الغابات التي لم يرها أحد، والبحار المسكونة بالجنيّات العذارى..!
أبحث عن رؤى تائهة، تعرف الغناء، الرقص، والكتابة، تعجز عن المشي وحدها، تقف يائسة كلما ظهر أمامها مفترق طرق، رؤى بأجنحة زرقاء، وقلب لطيف، أبحث ولو عن بقايا عطرها..!
هل مرت بك..!؟

البت /رؤى باز کردن / نظر دهید

2021-09-13 15:35:00 سجين الدموع لا يبكي ، إنما يرتوي ملحاً..فيسكر
هو ظل خفيف مبعثر ، أضاع ساعته قرب مخبأ النهار ،ليحلب الضوء في كأس مكسّر.

البت/رؤى باز کردن / نظر دهید

2021-09-07 09:30:01 كل الذين انهكهم الشوق، اعتزلوا الغناء..!
وأنا لأجلك أجدت الغناء، العزف، وكل أشكال الرقص، تعلمت الصباح أن يكون على نافذتي هواء بارد، وعصفور وحيد بريش ملوّن، و أنا مشرعة الأيادي لتلقيهما.
تعلمت المساء أن امكث تحت وطأة الأنوار، رأسي لأسفل، عكس إتجاه شعري الملفوف، أبحث بين الكتب، الأصفر ورقها، عن كل " أحبك"، وأنت لست فيها،. لأمحوها..!
تعلمت في كل الأوقات، أن أحبك، كأنك آخر من يستحق، وأول من طرق جدار قلبي.

البت /رؤى باز کردن / نظر دهید

2021-03-27 20:23:40 كلما نام، أو سكت..!
فتحت حقيبتي، وتناولت قطعة شوكولاتة، كانت من بقايا حديثه، و لون عينيه (الكاكاويّ).

البت /رؤى باز کردن / نظر دهید

2021-03-18 20:50:21 لا بأس به، طويلاً سامقاً، كنخل عجوز، شامخاً بهيبته، بصمته، بإحتواءه..!
اصفر اللون في مطلعه، لا رؤية واضحة بعد، ثم تنجلي ملامحه خضراء لامعة، حمراء في حقيقتها، تأسر العاشقين.
أحبه بكل أحواله، وأريده دائم التطلع نحوي، كتاب لا تنفتح صفحاته الا بإذني، سطوره مخفية إلا بعد أن أقرأها، لا فهرست فيه، من أراد الحرب فليخضها، ومن عشق أعماق البحر، من شأنه أن يجرب الغرق...!
لا أحبذ الدفاتر المعنونة، أترك للصفحات بياضها، تنعم سالمة وهانئة بسكونها، وأترك للعناوين حينها موعد الحرب، وشراستها، الفجر الأول من الإحتلال، ساعة النصر، و وليمة الأعراس.
لو ملأت فمي بالحبر، وعبأت أذني بالهمزات، وركبت أسفل قدمي على ظهر واو منزلق، لا يهم كم من الياءات ستلحقني، أنا الفارس والفرس، حامل الرسالة، الرسول المرسل، الكون أمامي ورقة بيضاء، تتلقف الحبر من فمي، فأكتب مايشاء قلبي وأذنيّ..!
لا بأس به، ملفوفاً نحو بعضه، مترابطا كعصا وحيده، قصيرا كعادته، فيستطيل ليوازي وجهي، يعرض على عيني خضرته، فأمطر أنا.
لا بأس به خاليا من بعدي، ممتليئ بي، اكتب عليه مذكراتي، ويحفظ هو سجلات حضوري، يعرف أسباب غيابي دون أن أخبره ، يشاركني كل بطولاتي، هزائمي، يقوّم انكساري، ويعيد تسجيل ميلادي.

البت/رؤى باز کردن / نظر دهید

2021-03-18 20:49:16 نبدأ من الصفر، ثم الواحد..!
طبيعي ان يكبر أحدهم بعد أن كان صغيرا، يزيد طوله، وزنه، شعره، ويتسع بؤبؤ أحلامه، تدور الأرض تحت قدميه، فتلتف المشاهد من حوله، وجانبيه، مرة تقابله بنايات ضخمة، و مرة تجرفه تيارات الماء خلسة، وفي كل دورة تنبت له شعرة، وتسقط أخرى..!
هل سبق وبدأنا من الواحد ثم الصفر..!
ربما لا..!
و غالباً.. نعم.
ذات مرة وأنا داخل أحلامي، أسير وحدي، اقيس المسافات بين كل غفوة والأخرى، أجمع الأحلام المتناثرة، أرتب الفصول حسب ظهورها، وجدتني بدأت من الواحد، لا الصفر، كنت قد بلغت العشرين، ولم تسقط مني شعرة واحدة..!
بحثت عن الصفر، لأعرف أين كانت بدايتي، وفي الحقيقة أوصاني أبي بالمحافظة على أول الطريق، خيفة أن أضلّ، و أشقى، ولأن الصفر يتسع في كل الجوانب، عكس الواحد، اما أن أمسك بأوله، او حينها يتسنى لي التشبث بآخره كمحاولة أخيرة للموت..!
الطرق كلها مملوءة بالواحد، متأخراً علمت أن الأصفار تخشى الأماكن المفتوحة، عندها رهاب الخواتيم التي تأتي بغتة، مثلاً كنتيجة فحص آلي، لا مناص من الرضوخ لآلة تهجم بذكاء على غفلتنا.
حين تبدأ من الواحد، يستصعب عقلك أن ترجع للصفر قليلاً، تكابر همتك، تثقل أقدامك، وتكاد انفاسك تقتلك.
في المرة الأولى، يصعب عليك الأمر، ثم تعتاد كلما خذلتك عاطفتك، طافت حولك أمانيك ولم تزرك، مرّ حولك شخص تحبه ونسي أن يهديك السلام، تعتاد حين تموت أحلامك، تجف دموعك عند البكاء، و تفارقك أمك..!
ثم يسهل الأمر عليك، تضيق المسافة بين الصفر و الواحد، وتكاد أن تندثر البداية.
تخطئ الرياضيات في أحايين كثيرة، وتصدق الحياة.

البت/رؤى باز کردن / نظر دهید

2021-03-16 21:51:58 حدّث صباحك بما يفعله المساء، لعلّ الشمس تغيب بعد ذلك ظُهرا..!

البت /رؤى باز کردن / نظر دهید

2021-03-16 21:06:03 يمرّ الشتاء سريعاً، على النوافذ ، الشوارع حين تخلو، و محطات الوقود..!
ثمة دخان وحيد، يتكاثف ثم يبدأ في الصعود، لا طريق له، أوله في القلب والرئتين، والشفتين أيضا، لا أحد يعلم آخره بعد..!
كمحاولة تحفها النيران، تبدأ الأفكار بحرق كل دفاترها، وذكرياتها، تجمع الصور المركونة هنا وهناك، ترتبها زمانيا، تشعلها بنفس المكان، لهب يضيئ بالعين، يصيب كل الأطراف بالسخونة، ولم يره أحد..!
ببساطة.. لأنه وبعد كل هذا الاشتعال، لا ماء تطفئه.
سريعاً تمرّ كل الشتاءات، هل سبق ومكث الجليد فوق رؤوسنا، حتى بحثنا عن كيفية إذابته..! دوماً يباغتنا انهيار ثلجي فوق رأسنا، وتحت الأقدام.
ليست كل الشتاءات تصيب الطقس فقط، وتغير نظام الغلاف الجوي، بعضها يصيب الأسرّة التي رحل عنها أصحابها، وهذا سريع التكوم حول أطرافها ولا يغادر..!
هناك شتاء ثقيل، يصيب قلوبنا، لا برودة فيه ولا ثلج، إنما تيه و رضوخ للبكاء أو الصمت، تشعر نفسك محاط بنفسك، وكلاكما حريص على أن يشهد جنازة الآخر.
يكن في التشييع حياة أخرى، ربما...!
أول الحضور، صاحب السمو، جلالة الملك، شتاء دائم بن ليل طويل، له تذعن الرقاب، تلتوي الأقدام بداخل بعضها، وتحيط الأيادي بمنتصف الخصر، ذلك شتاء دائم بن ليل طويل، تعرفه الممرات السرية، وفيالق القتلة، يمرّ على الممالك فيدمرها، يعنف الأطفال، ويقهر الرجال، لا تهنأ ساعاته إذا مرت خفيفة آمنة، ولم يمت فيها أحد..!
ذلك شتاء لا رحمة فيه، يصيب الكتابة، يستعبد الحروف، ويجفف الحبر..!
حين يقول أحدهم أنه مصاب بالشتاء، اسأله : أيهم..!

تزعجني الإجابات الناقصة، ومطلع الصيف.

البت /رؤى باز کردن / نظر دهید