Get Mystery Box with random crypto!

القناة الرسمية للشيخ أبي الحسن علي الحجاجي

لوگوی کانال تلگرام alialhajjaji — القناة الرسمية للشيخ أبي الحسن علي الحجاجي ا
لوگوی کانال تلگرام alialhajjaji — القناة الرسمية للشيخ أبي الحسن علي الحجاجي
آدرس کانال: @alialhajjaji
دسته بندی ها: حیوانات , اتومبیل
زبان: فارسی
مشترکین: 1.77K
توضیحات از کانال

ينشر في القناة كل ما يخص الشيخ حفظه الله من فتاوى ومقالات ومحاضرات وخطب ونصائح ودروس وكتب.

Ratings & Reviews

3.00

2 reviews

Reviews can be left only by registered users. All reviews are moderated by admins.

5 stars

0

4 stars

0

3 stars

2

2 stars

0

1 stars

0


آخرین پیام ها 49

2021-08-18 17:14:26 بسم الله الرحمن الرحيم


دروس (المختصر الثمين على كتاب الصيام من الشرح الممتع للعلامة العثيمين رحمه الله)

*لشيخنا: أبي الحسن علي بن الحسين الحجاحي حفظه الله*

*الدرس التاسع والستون*

7 محرم 1443

*المدة الزمنية: 15:27*

---------------------------
للانضمام إلى قناة الشيخ علي الحجاحي على التليجرام: http://t.me/AliAlHajjaji

وللانضمام إلى مجموعة صوتيات الشيخ علي الحجاجي واتساب:

https://chat.whatsapp.com/GTyg4lVQMxjIMIhgwZh6sY

ـــــ
مركز بشائر الخير - بصنعاء - حرسه الله

تابعونا على قناة التليجرام:
http://t.me/Bashairaljer

تابعونا على الفسبوك:
https://www.facebook.com/Bashairaljer
---------------------------
77 views14:14
باز کردن / نظر دهید
2021-08-18 17:02:24 بسم الله الرحمن الرحيم

*هذا الدرس يتضمن نصيحة مهمة لطلاب العلم*

دروس (المختصر الثمين على كتاب الصيام من الشرح الممتع للعلامة العثيمين رحمه الله)

*لشيخنا: أبي الحسن علي بن الحسين الحجاحي حفظه الله*

*الدرس الثامن والستون*

*ويتضمن نصيحة مهمة لطلاب العلم*

5 محرم 1443

*المدة الزمنية: 31:53*

---------------------------
للانضمام إلى قناة الشيخ علي الحجاحي على التليجرام: http://t.me/AliAlHajjaji

وللانضمام إلى مجموعة صوتيات الشيخ علي الحجاجي واتساب:

https://chat.whatsapp.com/GTyg4lVQMxjIMIhgwZh6sY


ـــــ
مركز بشائر الخير - بصنعاء - حرسه الله

تابعونا على قناة التليجرام:
http://t.me/Bashairaljer

تابعونا على الفسبوك:
https://www.facebook.com/Bashairaljer
---------------------------
70 viewsedited  14:02
باز کردن / نظر دهید
2021-08-18 16:53:20 بسم الله الرحمن الرحيم

يسر إخوانكم بـمركز بشائر الخير بصنعاء أن يقدموا لكم هذه المادة الصوتية

*وهي عبارة عن تعزية شيخنا الفاضل أبي الحسن علي بن الحسين الحجاجي -حفظه الله- في وفاة الشيخ عبدالرقيب الكوكباني -رحمه الله وغفر له-*

سجلت هذه المادة في ظهر يوم الثلاثاء الثامن من شهر المحرم لعام 1443هـ

*المدة الزمنية:* *00:43*

---------------------------

للانضمام إلى قناة الشيخ علي الحجاحي على التليجرام: http://t.me/AliAlHajjaji

وللانضمام إلى مجموعة صوتيات الشيخ علي الحجاجي واتساب:
https://chat.whatsapp.com/GTyg4lVQMxjIMIhgwZh6sY

ـــــ
مركز بشائر الخير - بصنعاء - حرسه الله

تابعونا على قناة التليجرام:
http://t.me/Bashairaljer

تابعونا على الفسبوك:
https://www.facebook.com/Bashairaljer
---------------------------
87 views13:53
باز کردن / نظر دهید
2021-08-17 05:59:28 يا عباد الله؛ وصايا الأولين وصايا عظيمة، ووصايا الآخرين وصايا مشينة -إلا من رحم الله سبحانه وتعالى- ألا فلنتق الله سبحانه وتعالى، ولنوصي أبناءنا خيرا، ولنوصي أبناءنا وبناتنا بالدين يا عباد الله، كثير من الناس وهو في سكرات الموت؛ وهو يوصي أبناءه بالمال الفلاني، وبالمكان الفلاني، وبالتركة الفلانية، يا سبحان الله! وهو في تلك الحال الحرجة، بدلاً من أن ينطق بلا إله إلا الله ويشغل نفسه بمرضات الله عَلَّه يختم له بالحسنى، ولكن للأسف شغل نفسه بأمر الدنيا، ومات على ذلك عياذا بالله، فنسأل الله السلامة والعافية.
الْلَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الْهُدَىٰ، وَالْتُّقَىٰ، وَالْعَفَافَ، وَالْغِنَىٰ.

الْلَّهُمَّ آتِ نُفُوْسَنَا تَقْوَاهَا، وَزَكِّهَا أَنْتَ خَيْرُ مَنْ زَكَّاهَا، أَنْتَ وَلِيُّهَا وَمَوْلَاهَا.
ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ
ʿ1ʾ [برقم:8].
ʿ2ʾ [أخرجه أحمد برقم:22119].
ʿ3ʾ [أخرجه أحمد برقم:21403].
ʿ4ʾ [أخرجه البخاري برقم:6116].
ʿ5ʾ [برقم:2676].
ʿ6ʾ [برقم:2516].
ʿ7ʾ [أخرجه البخاري برقم:4477، و ومسلم برقم:86، عن ابن مسعود، رضي الله عنه].

--------------------------------
للانضمام إلى قناة الشيخ علي الحجاحي على التليجرام: http://t.me/AliAlHajjaji

وللانضمام إلى مجموعة صوتيات الشيخ علي الحجاجي واتساب:
https://chat.whatsapp.com/GTyg4lVQMxjIMIhgwZh6sY
77 views02:59
باز کردن / نظر دهید
2021-08-17 05:59:28 الْـخُـطْــبَـةُ الْـثَـانِـيَـةُ


الحَـمْـدُ لِلهِ وَحْـدَهُ وَالـصَّـلَاةُ وَالـسَّـلَامُ عَلَـى مَنْ لَا نَـبـِيَّ بـَعْـدَهُ:

أيها المسلمون عباد الله؛ هذا لقمان الحكيم سماه الله في القرآن حكيما، وهو عبد صالح -على قول جمهور أهل العلم- وكان عبدا حبشيا، آتاه الله الحكمة، ﴿وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا﴾ [البقرة:269]، الله عز وجل قص لنا قصته، وذكر لنا حاله مع ولده، قال الله عز وجل: ﴿وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ﴾ [لقمان:13]، هذه الوصايا النافعة.
انظر إلى وصايا كثير من آباء اليوم، يوصون أبناءهم بأن يفعلوا البدع بعد موتهم، يوصون أبناءهم بالعزاء، وبالمأتم، يوصون أبناءهم بأن يقرؤوا عليهم القرآن، وهذا كله ليس من السنة في شيء، يوصون أبناءهم بكثير من البدع، والخرافات، والمخالفات، يا سبحان الله! ربما كان أبناءهم ليسوا مستقيمين على شرع الله رب العالمين؛ فما أوصى واحداً منهم بالصلاة، ما أوصى واحدا منهم بالتمسك بشرع الله؛ إنما الوصايا في الخرافات والبدع والخزعبلات.

انظروا إلى لقمان ﴿وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ﴾، ثم لا تزال وصاياه إلى أن قال: ﴿يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ﴾ [لقمان:16]، يعلمه المراقبة لله عز وجل، أي: يا بني اعلم أن الله يراك، وأن الله لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء، الله يعلم مثقال الذرة؛ فإياك أن تغفل يا بني، فالله رقيب عليك، الله يراقبك، الله مطلع عليك، يغرس المراقبة في ولده، ثم قال: ﴿يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ * وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ * وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ﴾ [لقمان:17-19].
ما أعظمها من وصايا يا عباد الله، ما أعظمها من توجيهات من لقمان الحكيم لولده، وصايا عظيمة، إِي والله، من عمل بها فقد أفلح يا عباد الله، أوصاه ألا يشرك بالله؛ لأن الشرك يحبط الأعمال جميعها، والشرك أكبر ذنبٍ عُصِي الله عز وجل به، ولهذا لما سُئلَ النبي عليه الصلاة والسلام أَيُّ الذَّنْبِ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ؟ قَالَ: «أَنْ تَجْعَلَ لِلَّهِ نِدًّا وَهُوَ خَلَقَكَ»ʿ7ʾ، لا تشرك بالله لا شركاً أصغر، ولا شركاً أكبر، ثم أيضاً علمه المراقبة لله، أي: إن لم أكن موجودا عنك يا بني فالله مطلع عليك، هذه تربية عظيمة، هذه وصايا عظيمة، عود ولدك وأوصه بالخير يا عبد الله، حتى لو قدر الله عليك بالموت فليعلم ولدك أن الله مطلع عليه، وأن الله سيحاسبه، إذا كان يخاف منك فليعلم أنه لا بد أن يراقب الله سبحانه وتعالى، ﴿أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ﴾، وصايا عظيمة يا عباد الله.

فينبغي علينا يا معاشر الآباء وهكذا معاشر الأمهات أن نوصي أولادنا بالخير، أن نوصي أولادنا بالدين، أن نوصي أولادنا بالتمسك بكتاب الله وبسنة رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم حتى الممات.

وما أعظم تلكم النصيحة التي ذكرها بعض العلماء عن عمر بن عبد العزيز عليه رحمة الله، ذاك الخليفة الراشد، ذاك الإمام العادل، الذي حكم ما بين المشرق والمغرب، وحصل له ما لم يحصل لكثير من الناس؛ ومع هذا كله لما دخل عليه بعض الناس وجعلوا يقولون له: يا أمير المؤمنين أفقرت أبناءك من بعدك، أي:٠ ما تركت لهم شيئا، وأنت الخليفة، تَرَكَهم وما قد بَلَغوا؛ بل ذكر بعضهم أنه كان له بضعة عشر ذكراً، وقيل سبعة عشر وقيل غير ذلك، فقال: أدخلوهم علي، فأدخلوهم عليه، فلما رآهم رَقَّ لهم وبكى، ثم قال: أي أبنائي اعلموا أني لا أمنعكم شيئا هو حق لكم، ولا يمكن أن آخذ شيئا من غيركم لكم، ثم قال: اعلموا أنكم أحد رجلين، إما صالح فالله يتولى الصالحين، وإما غير صالح فلا أترك له شيئا أعينه على معصية الله.
علق العثيمين عليه رحمة الله عز وجل بعد أن ذكر هذه القصة قال: يا لها من قصة عجيبة اهـ.
مؤثرة أي والله، قال راوي القصة: لقد رأيت أحد أبنائه وهو يحمل على مائة فرس في سبيل الله. الله أكبر! يتبرع بمائة فرس في سبيل الله؛ بل أصبح أبناؤه أغنى من أبناء الملوك، من ترك شيئاً لله عوضه الله خيرا منه.
61 views02:59
باز کردن / نظر دهید
2021-08-17 05:59:27 وهكذا وصايا الأنبياء عليهم الصلاة والسلام لأبنائهم، وهذا نوح عليه الصلاة والسلام يوصي ولده، وينصحه، ويوجهه بالخير، قال الله عز وجل: ﴿وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَا بُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنَا وَلَا تَكُنْ مَعَ الْكَافِرِينَ * قَالَ سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ قَالَ لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ﴾ [هود:42-43].

وهكذا نبينا صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان يوصي أصحابه، وهو لنا جميعا بمنزلة الوالد، ولهذا روى أبو داود في سننهʿ1ʾ وصححه العلامة الوادعي عليه رحمة الله من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إنَّما أنا لكم بمنزلةِ الوالدِ».
وهكذا يقول الله عز وجل: ﴿النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ﴾ [الأحزاب:6]، في قراءة أبي بن كعب: ﴿ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وهو أب لهم﴾، فنبيا عليه الصلاة والسلام كان يوصي أصحابه بوصايا عظيمة، فيأخذ ذات يوم معاذ بن جبل رضي الله عنه بِيَدِهِ، ثُمَّ يقول له: «يَا مُعَاذُ إِنِّي لَأُحِبُّكَ».
فَقَالَ لَهُ مُعَاذٌ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللهِ وَأَنَا أُحِبُّكَ. قَالَ: «أُوصِيكَ يَا مُعَاذُ لَا تَدَعَنَّ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ أَنْ تَقُولَ: اللهُمَّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ»ʿ2ʾ.

ويقول لأبي ذر رضي الله عنه: «اتَّقِ اللهَ حَيْثُمَا كُنْتَ، وَأَتْبِعِ السَّيِّئَةَ الْحَسَنَةَ تَمْحُهَا، وَخَالِقِ النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ»ʿ3ʾ.
ويأتي إليه رجل آخر فقال لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: أَوْصِنِي، قَالَ: «لاَ تَغْضَبْ» فَرَدَّدَ مِرَارًا، قَالَ: «لاَ تَغْضَبْ»ʿ4ʾ.

وهكذا أوصى أصحابه صلى الله عليه وآله وسلم، روى الترمذيʿ5ʾ وغيره من حديث العِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ رضي الله عنه، قَالَ: وَعَظَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ يَوْمًا بَعْدَ صَلاَةِ الغَدَاةِ مَوْعِظَةً بَلِيغَةً ذَرَفَتْ مِنْهَا العُيُونُ وَوَجِلَتْ مِنْهَا القُلُوبُ، فَقَالَ رَجُلٌ: إِنَّ هَذِهِ مَوْعِظَةُ مُوَدِّعٍ فَمَاذَا تَعْهَدُ إِلَيْنَا يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: «أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللهِ وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ، وَإِنْ عَبْدٌ حَبَشِيٌّ، فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ يَرَى اخْتِلاَفًا كَثِيرًا، وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الأُمُورِ فَإِنَّهَا ضَلاَلَةٌ فَمَنْ أَدْرَكَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَعَلَيْهِ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ، عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ». وصية عظيمة يا عباد الله، من الذي يوصي أبناءه اليوم بتقوى الله؟ من الذي يوصي أبناءه من بعده بالتمسك بدين الله؟ من الذي يوصي أولاده بالتمسك بشرع الله؟ من الذي يوصي أبناءه بهذا الدين العظيم؟ ولهذا تجد كثيرا من الوصايا -إلا من رحم الله سبحانه وتعالى- في أمر الدنيا مما يدلك على أن الناس مشغولون بالدنيا عياذا بالله، ما هم حول الدين إلا من رحم الله سبحانه وتعالى، أوص أبناءك يا أخي بدين الله سبحانه وتعالى، عَلَّ تلك الوصية تكون نافعةً لهم، وتكون مذكرة لهم، عَلَّهم يرجعون، وعَلَّهم يتوبون، وعَلَّهم يعودون، وعَلَّهم يتمسكون، فاتق الله أيها الأب وكن ناصحا أمينا، أُوصهم بتقوى الله، أُوصهم بالتمسك بدين الله سبحانه وتعالى، هذا نبينا عليه الصلاة والسلام يوصي أصحابه بماذا؟ بالدنيا وبزخارفها وبزينتها؟ لا، «أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللهِ».

وهكذا وصاياه كثيرة عليه الصلاة والسلام، وصايا لأمته بأكملها، ووصايا أيضا خاصة لمن وجه من الصحابة، فقد ابْن عَبَّاس رضي الله عنهما كان ذات يوم خلف النبي صلى الله عليه وآله وسلم كما في الترمذيʿ6ʾ وغيره، فقال له: «يَا غُلاَمُ إِنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ، احْفَظِ اللَّهَ يَحْفَظْكَ، احْفَظِ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ، إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلِ اللَّهَ، وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ، وَاعْلَمْ أَنَّ الأُمَّةَ لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلاَّ بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ، وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلاَّ بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ، رُفِعَتِ الأَقْلاَمُ وَجَفَّتْ الصُّحُفُ».

عباد الله؛ وصايا عظيمة ينبغي على الآباء أن يتقوا الله في أبنائهم، وأن يوصوا أبناءهم خيرا، وأن يوصوا أبناءهم بالتمسك بشرع الله سبحانه وتعالى؛ الذي هو الأساس عباد الله، أما الدنيا كلها ستزول، ما سيبقى عليها أحد، ﴿كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ﴾ [الرحمن:26-27].
57 views02:59
باز کردن / نظر دهید
2021-08-17 05:59:26 #الْـخُـطَـبُ الْـمُـفَـرَّغَـة#

*بِـسْـمِ الـلَّـهِ الْـرَّحْـمَٰـنِ الْـرَّحـيْـمِ*

يَسُرُّ إِخْوَانكُمْ *بِـمـسْجِـدِ بَـشَـائِـرِ الْـخَـيْـرِ* بِصَنْعَاءَ أَنْ يُقَدِمُوا لَكُمْ هَذِهِ المَادَة، وَالْتِي هِيَ بِعنْوَانِ:

*الإِرشَادُ وَالتَبيِيِن لِخيرِ مَا يُوصِي بِهِ الآبَاءُ البنين*

وَهِيَ عِبَارَة عَنْ تَفْرِيغٍ لِخطبَةِ الْجُمُعَةِ لِشَيْخِنَا الْفَاضِلِ: *أَبِي الْحَـسَـنِ عَـلِيِّ بـنِ الْـحُـسَـيْـنِ الْـحَـجَّـاجِيِ* حَفِظَهُ اللهُ تَعَالَى.

أُلقِيَتْ في الخامس من شهر الله المحرم لعام 1443 بِـمـسْـجِـدِ بَـشَـائـِرِ الْـخَـيـْرِ.

الْـخُـطْـبَـةُ الْأُولَـى:

إِنَّ الْحَـمْدَ للهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ، وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أن لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ.

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾ [آل عمران:102].
﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إن اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا﴾ [النساء:1].

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا﴾ [الأحزاب:70-71].

أَمَّا بَعْد:

فَإِنَّ أَصْدَقَ الحَدِيْثِ كِتَابُ اللهِ، وَخَيْرَ الْهَدْيِ، هَدْيُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ، وَشَرّ الْأُمُور مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلُّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ، وَكُلُّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ.

أيها المسلون عباد الله؛ ما أحوجنا جميعا إلى أن ننظر بعين البصر والبصيرة، إلى ما كان يوصي به الأولون من أنبياء الله ورسله، وهكذا عباد الله الصالحين أبناءهم، وبما أصبح كثير من الآباء اليوم يوصون به أبناءهم، ففَرقٌ شَاسِع وبَونٌ واسِع بين ذاك وذا.

فوصية الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام وصايا عظيمة لأبنائهم، يوصونهم بالتمسك بهذا الدين العظيم، يوصونهم بأن يكونوا مسلمين مؤمنين، وأن لا يحيدوا عن ذلك أبدا، قال الله عز وجل مخبرا عن إبراهيم ويعقوب عليهما الصلاة والسلام وهم يوصون أبناءهم بوصايا عظيمة: ﴿وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ * إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ * وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ * أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ﴾ [البقرة:130-133].
وصايا عظيمة عباد الله يوصي بها أنبياء الله ورسله عليهم الصلاة والسلام هؤلاء الأبناء أن يكونوا على الإسلام، وأن لا يموتوا إلا وهم على الإسلام، ﴿ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾.
وانظر إلى الحاصل اليوم عند كثير من الآباء يوصي ولده بأمر الدنيا، وبزخارفها، وزينتها، ذاك يوصي ولده بالتركة الفلانية، وذك يوصي ولده بالإرث الفلاني، كُلُّ الوصايا -إلا من رحم الله سبحانه وتعالى- وصايا دنيوية بحتة، لا تكاد تجد إلا من رحم الله سبحانه وتعالى من يوصي أولاده وأبناءه بتقوى الله، وبالتمسك بدين الله عز وجل.

أولئك لا هم لهم لأنفسهم، ولأبنائهم، ولا لغيرهم من المؤمنين؛ إلا الدين، ﴿فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾، ولهذا قال: ﴿أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ﴾، أي: سنتبع ما وصيتنا به، وسنقوم به حق القيام.
73 views02:59
باز کردن / نظر دهید